ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

الألوان / فلسفة تصحيح الألوان

 

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

الألوان /  فلسفة تصحيح الألوان


الألوان / فلسفة تصحيح الألوان

Color Correction Philosophy

 

وحدة التطوير في لايت روم

Lightroom’s Develop Module  

إن وحدة التطوير في برنامج اللايت روم مسئولة عن معالجة الألوان، عندما تكون وحدة تطوير Lightroom في وضعها القياسي، يتم عرض قيم RGB الموضحة لوحدات البكسل pixels المحددة من الصورة كنسبة مئوية من أرقام RGB المحسوبة (ProPhoto الأولية وsRGB TRC).


قررت شركة Adobe عدم إظهار قيم التعليمات البرمجية القياسية 0-255 ذات 8 بت bit، نظرًا لأنها لن تتوافق مع أي قيم قد تراها في تطبيقات مثل Photoshop. أما في Lightroom 4، فقد تغيرت الأمور حيث أضافت Adobe وضع يسمي SoftProof.


يعمل وضع Soft Proof على تفتيح الخلفية المحايدة ويسمح لك بتحديد أي ملف تعريف ICC لوحدة التطوير لمحاكاتها. مما يتيح فرصة لتحديد مساحة ألوان العمل القياسية، مثل AdobeRGB(1998)، ويتم عرض قيم RGB كقيم رمز قياسية 0–255 8 بت.


تحرير الصور في لايت روم

Image Editing in Lightroom  

نظرًا لأنه لا يمكن تغيير أي من البيانات الموجودة في ملف الكاميرا الرقمية الخام، فإن الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها تغيير الملف هي إضافة معلومات إضافية (تسمى بيانات XMP)، إما كملف جانبي مصاحب، أو عن طريق وضع البيانات في البداية (الرأس the header) للملف نفسه.


تظل جميع بيانات البكسل دون تغيير. وينطبق الشيء نفسه إذا قمت باستيراد ملف بتنسيق TIFF أو JPEG إلى Lightroom. أثناء وجودهم في Lightroom، تتم إضافة تعليمات فقط لإجراء المزيد من التغييرات، ولكن لا يتم تغيير أي من وحدات البكسل الفعلية.


فوائد تحرير الصور بالتنسيق الخام في لايت روم

Benefits of Editing the Raw Image in Lightroom

هناك العديد من الفوائد التي يمكن الحصول عليها في حالة تحرير الصور بالتنسيق الخام في برنامج اللايت روم. وهي كما يلي:


أولا:

نستطيع الحصول على أقل ضرر من التعديلات، حيث في برنامج Lightroom يمكن تجميع كل التغييرات في مجموعة واحدة من التعليمات (والتي يتم تطبيقها عند التصدير export فقط) وهذه هي أحد أعظم نقاط قوة في برنامج Lightroom. وذلك لأن كل قيم البكسل تتغير في وقت واحد.


وبناء على ذلك لا تتراكم عناصر الصورة بشكل تسلسلي، وبالتالي سيكون الضرر الإجمالي للملف أقل. (ينطبق هذا على مختلف أنواع الملفات بمختلف التنسيقات مثل الملفات بتنسيق TIFF وJPEG بالإضافة إلى الملفات الخام Raw التي تتم معالجتها من خلال Lightroom).


ثانيا:

إمكانية إنشاء النسخ الافتراضية، حيث يسمح لنا Lightroom أيضًا بعمل نسخ افتراضية من الملفات، عن طريق ربط مجموعات مختلفة من بيانات XMP بملف أساسي واحد.


ثالثا:

إمكانية عمل معالجة محسنة للدرجات اللونية، يمكننا عمل وإجراء التعديلات بينما لا يزال الملف في الحالة الخطية linear state، مما يسمح لنا بإكتساب مزايا معينة في مخرجات الدرجة اللونية التي لا تكون ممكنة عند إجراء تعديلات على بيانات الصورة غير الخطية، كما نفعل في Photoshop.


أساسيات تصحيح الألوان وتقديم الصور

Basic Color Correction & Image Rendering

الآن بعد أن نظرنا في كيفية تقييم (معايرة) شاشات العرض وتخصيصها وكيفية عمل الألوان في Adobe Photoshop وLightroom، يمكننا بعدها تعلم بعض الاستراتيجيات والتقنيات الأساسية في تصحيح الألوان الخاصة بالصور. وكذلك التعلم من فلسفات تصحيح الألوان.


المقصود من فلسفة تصحيح الألوان هو تعلم كيفية الربط بين ما نراه على الشاشة بأنفسنا عندما نقوم بتقييم ألوان صورة ما، وعلاقته بأرقام RGB التي تقدمها لنا مختلف البرامج. أي كيف يمكننا الجمع بين الرأي الشخصي أو الرؤية المجردة والبيانات والإحصائيات العلمية. فكما نعلم بالتأكيد أن الرأي الشخصي قد يرتبط بالمشاعر والدوافع البشرية وربما يتأثر بها.


أما البيانات والمعلومات العلمية لا ينطبق عليها نفس الشيء فهي واضحة ومحددة وقياسية. ولهذا يجب علينا تعلم الجمع بين المبدئين. وعلى أساس ذلك يمكننا التعامل مع مختلف البرامج المهمة مثل Photoshop وLightroom ومراجعة أدواتهما الأساسية لتصحيح الألوان. وأخيرًا، سنستطيع بسهولة عرض الصور الخاصة بنا بأشكال وأنماط نحددها بأنفسنا.


ما هي فلسفات تصحيح الألوان؟

What is Color Correction Philosophies?

لتبسيط الفكرة، لنفترض أن هناك بالفعل فلسفتين رئيسيتين لتصحيح الألوان. الفلسفة الأولي مرتبطة بأن الشخص (الذي يقيم الصورة) يجب أن يثق بما يراه على الشاشة. أما الفلسفة الثانية فمرتبطة بأن الشخص لا يجب عليه أبدًا أن يثق بما يراه، وأنه يمكن فقط الوثوق بأرقام RGB أو CMYK التي تشكل الصورة. ولكن دعونا نأخذ كل فلسفة على حدة ثم نجد حلا وسطا.


الفلسفة الأولى: الوثوق بما تراه

First Philosophy: Trust What You See

في عالم التصوير الفوترغرافي، إن تصحيح الألوان بناء على الرؤية والخبرة أمر طبيعي، فهو شيء بديهي ومعقول للغاية بالنسبة لأي مصور. فمن الطبيعي أن يكون لدى المصور العين الخبيرة التي تستطيع التقاط اختلافات في الألوان مثل نقص التباين أو عدم توازن الإضاءة وغيره. وبناء على ما يراه المصور على الشاشة يستطيع اتخاذ القرارات وإجراء التعديلات المطلوبة وتصحيح الألوان.


يمكن الاستعانة ببعض الاستراتيجيات للعمل بهذه الفلسفة، والتي تعلمنها فيما سبق، مثل إعداد بيئة عمل جيدة تصلح لعمل جلسة لتقييم الألوان، والتي تتضمن العديد من العناصر مثل إضاءة خافتة وغير مباشرة ومتسقة، وجدران غرفة بألوان محايدة، وغطاء حول الشاشة، واستخدام خلفية رمادية متوسطة لتطبيقات سطح المكتب وكذلك في مكاتب التصوير والطباعة.


بالإضافة إلى ما سبق، يمكننا تقييم (معايرة) شاشة العرض لدينا وضبط درجة سطوع بشكل معقول مثل (80-120 شمعة/م2) وضبط النقطة البيضاء لكي تتناسب مع تطبيقات الجهاز، والقيام بتخصيص الشاشة، بحيث يمكن لـ Photoshop وLightroom والتطبيقات الأخرى استخدام هذا التوصيف بشكل صحيح من مستوى نظام التشغيل لجهاز الكمبيوتر ثم ترجمة الألوان وعرضها بدقة.


ولكن يجب العلم أن التكنولوجيا أثرت كثيرا على طبيعة وسوق العمل، فقد أدى ظهور الماسحات الضوئية المكتبية وتكنولوجيا التصوير الرقمي في التسعينيات إلى خفض عدد العاملين في كثير من المهن ومنها التصوير الفوتوغرافي وذلك بشكل كبير، وفي الوقت نفسه، وضع الكثير من مسؤولية إدارة الألوان وتصحيح الألوان على عاتق المصورين.


الفلسفة الثانية: الوثوق بالأرقام فقط

Second Philosophy: Only Trust the Numbers

تقول المدرسة الفكرية الأخرى أنه لا ينبغي لنا أبدًا أن نثق بما نراه على الشاشة، ويجب أن نثق فقط في قيم كود RGB أو نسب CMYK التي تشكل ملفات الصور لدينا ونقوم بالتصحيح بناءً على هذه المعلومات وذلك لأنها المعلومة الأكثر موضوعية. فمن خلال العمل بهذه الطريقة، يمكننا مراجعة وتقييم الصور، حيث توجد قيم جاهزة تستهدف العديد من العناصر مثل الأبيض والأسود والمحايد وألوان البشرة داخل الصورة.


وبناء على ذلك يتم إجراء التعديلات الشاملة لجلب قيم الصورة بهدف الوصول إلى الأهداف المحددة. إن فلسفة تصحيح الألوان بالأرقام تأتي أساسًا من خبراء لديهم خلفية عن مختلف المجالات مثل الطباعة التجارية أو المجالات التي تعتمد على الماسحات الضوئية مثل التصميم الجرافيكي.


إن الخبراء العاملين في المجال لديهم الحق في وضع قواعد وبيانات ورسوم وغيره من الأشياء لتقييم الألوان والصور، أو حتى وضع قيود على إمكانيات تصحيح الألوان، فلا يمكن الاعتماد بشكل كلي على الملاحظات البشرية، حيث أنها محكومة بالعديد من العوامل مثل طبيعة نظامنا البصري بالإضافة إلى أن الحكم على الألوان قد يتغير وربما في بعض الأحوال قد يصبح غير موضوعي للغاية.


ربما تتأثر رؤيتنا البشرية بأشياء مثل نطاق وجودة الشاشة، ففي كثير من الأحوال قد تكون الشاشة ليست عالية الجودة بما يكفي لإظهار كيف ستبدو الصورة على الصفحة المطبوعة بدقة. ولكن في يومنا الحالي توسع المجال التكنولوجي للغاية، وتعددت وسائل إدارة وتقييم الألوان التي تساعد الإنسان في اتخاذ القرار.


ولكن على الرغم من فوائد التكنولوجيا، ربما في بعض الأحوال يؤدى التنوع الزائد إلى جعل عملية تقييم الألوان أكثر صعوبة. فعلى سبيل المثال، قام بعض مشغلي الماسح الضوئي scanner بإيقاف تشغيل لون الشاشة (وعرض الصور بالأبيض والأسود). وبهذه الطريقة، لن يتشتت انتباههم أو يرتبكون بسبب الألوان التي يرونها على الشاشات، وسيكون حكمهم على الصور أكثر دقة، حيث كانوا يصفون التقييم على الشاشات الملونة بأنه "غير دقيق inaccurate".


الجمع بين الفلسفتين

Combining the Two Philosophies

كما قد نتوقع جميعاً، أن كل من النظريتين لهما جوانب إيجابية لا يمكن التخلي عنها. وبناء على ذلك يمكننا الاعتماد على نظرية أو فلسفة تقع في مكان ما بين النقيضين وتجمع بين مزايا كل منهم. فنبدأ أولا بأننا يجب أن نثق بما نراه على شاشات العرض لدينا، ولكن ضمن حدود معينة، وكذلك سنستخدم الأرقام لفحص صورنا والتحقق مما نراه ومراجعته.


ويمكننا رفع مستوي الثقة في شاشات العرض، عندما نطبق القواعد التي تحدثنا عنها في السابق لتقييم الألوان مثل إعداد بيئة مشاهدة جيدة قدر الإمكان، والاستعانة بعرض عالي الجودة graphics quality display وغيره. بالإضافة إلى تقييم (معايرة) وتخصيص شاشة العرض الخاصة بنا.


علينا أن نتذكر دائما أن الإنسان له حدود وطاقات معينة، مثل حدودنا البصرية وكذلك هناك إمكانيات وحدود لشاشات العرض نفسها. وبناء على ذلك يمكننا التعلم واكتساب المهارات، ولكن يجب العلم أنه لا يوجد تقييم صحيح 100% بدون أي أخطاء، حيث أن الخطأ البشري أمر وارد، حتى لو كان بسيط للغاية.


ولكن بناء على قدرتنا على الجمع بين مزايا الإنسان ومزايا الآلة يمكننا الوصول لأفضل النتائج الممكنة، فإذا تعلمنا الجمع بين الفلسفتين في جلسة تقييم الألوان، وبرامج المعالجة، واستخدام الأرقام الموجودة في برامج مثل Photoshop وLightroom، سنستطيع تصحيح الألوان في الصور والمطبوعات وفي مختلف المجالات.

 

أرجو أن تنال التدوينة إعجابكم وإلى لقاء قريب بإذن الله

 

المراجع والمصادر

إدارة الألوان وجودة المخرجات.

Color Management & Quality Output

لمزيد من التواصل تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي

حساب "مدونة ألوان" على فيسبوك.

حساب "مدونة ألوان" على انستجرام.

حساب "مدونة ألوان" على تويتر.

ليست هناك تعليقات