ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

الألوان / ألوان الطباعة: عملية معالجة الألوان

 

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

الألوان /  ألوان الطباعة: عملية معالجة الألوان


الألوان /  ألوان الطباعة: عملية معالجة الألوان

Color Printing: Process Colors

 

خليط الألوان الاختزالي: الألوان المحايدة

Subtractive Mixing: Muted Hues

عند وجود ثلاثة انتخابات أو ألوان أولية في مزيج الألوان، سيكون الناتج دائمًا ألوان محايدة Muted Hues. يعتمد قوة اللون المحايد على نسب الألوان المختلفة في المزيج. يمكن أن يختلف مزيج الألوان وفقا لنوع اللون نفسه، فعلى سبيل المثال، قد يتم استخدام لون معين ولكنه يختلط بشكل مختلف مع الألوان الأخرى لأنه من شركة إنتاج أخرى. حتى لو كانت طريقة مزج الألوان مع بعضها موحدة. وبناء على ذلك، تصبح إمكانيات إنشاء ألوان دقيقة ومعقدة بلا حدود تقريبًا.


قوة صبغة اللون

Tinting Strength

عندما يتم إنشاء خليط ألوان اختزالي (بمعني حذف أو طرح ألوان من الخليط)، فإن كمية كل منتج في المزيج لا ينتج عنها بالضرورة نتيجة يمكن التنبؤ بها. تشير قوة الصبغ إلى مقدار اللون المطلوب لإحداث فرق ملموس عند مزجه بلون آخر. تختلف ألوان الأنبوب أو ألوان جَرَّة (برطمان) الألوان في نفس الوسط في ناتج قوة الصبغة.


اللون الأصفر يمتلك القليل من القدرة على التلوين عند مزجه مع لون أخر، فعلى سبيل المثال، أضف نصف كوب من الطلاء الأصفر إلى نصف كوب من الطلاء الأخضر وستلاحظ أن هناك تغير طفيف جدًا في اللون الأخضر، لكن ملعقة صغيرة من اللون الأخضر تضاف إلى كوب أصفر يتغير لونها من الأصفر إلى (الأصفر–الأخضر أو المخضر) دفعة واحدة.


هناك بعض الألوان لها تأثير قوي جداً في عملية مزج الألوان، فالموضوع يشبه الطبخ، فوضع معلقة من الثوم في الحساء لها تأثير كبير على الناتج النهائي للحساء، وتخيل مثلا وضع معلقة من الثوم في صنف حلو مثل فطيرة التفاح، فلك أن تتخيل التأثير!


ألوان الطباعة: عملية معالجة الألوان

Color Printing: Process Colors

هناك نظام مخصص لطباعة الألوان في عالم الكمبيوتر والطابعات. وهو الوسيلة الأكثر شيوعا في العالم كله. فهناك نظام عالمي للألوان يستخدم لعرض الألوان على الشاشات يسمي نظام RGB، ونظام أخر عالمي يستخدم في الطباعة باستخدام الحاسب الإلكتروني يسمي نظام CMYK.


يستخدم نظام CMYK في طباعة الصور التجارية وطباعة الكمبيوتر، والتصوير الجاف بالألوان وطباعة الكمبيوتر الشخصي، بالإضافة إلى طرق الطباعة المتخصصة. يتكون هذا النظام من أربع ألوان رئيسية يتم مزجها معاً للحصول على كل الألوان الموجودة في الصورة المطلوب طباعتها وهي:


1- السماوي Cyan: وهو عبارة عن (أزرق-أخضر). ومجازاً نقول عنه أنه معالجة باللون أزرق.

2- الأرجواني Magenta: وهو عبارة عن (أزرق-أحمر). أحيانا يُقال عن الأرجواني (البنفسجي) أنه وردي أو فوشيا، ومجازاً نقول عنه أنه معالجة باللون أحمر.

3- الأصفر Yellow

4- الأسود Black


يشار إلى هذه الألوان باسم CMYK، وتستخدم في أحبار الطباعة CMYK وأيضًا في وسائط مثل أحبار الرسم والأفلام أقلام التلوين markers، مما يساعد في العمل في كل أنواع الفنون في مرحلة الإعداد والطباعة بنظام CMYK. إن التصميم الذي يتم تقديمه يدويًا باستخدام الألوان أو أحبار الرسم سيقارب ألوان الصفحة المطبوعة بشكل وثيق تقريباً. يتم تصنيف عملية معالجة الألوان في الطابعات على أنها خليط الألوان الاختزالي، ولكنها تنتج ألوانًا بطريقة مختلفة تمامًا عن ألوان الفنانين التقليدية كما في انابيب الألوان التقليدية.


بدلاً من امتصاص وعكس الأطوال الموجية للضوء بشكل انتقائي، تعمل ألوان المعالجة كمرشحات filters. حيث كل عملية ابتدائية تمتص طولا موجيا واحدا من الضوء ثم يتم نقل الأطوال الموجية الأخرى.


المعالجة باللون الأرجواني Magenta يمتص اللون الأخضر وينقل اللون الأحمر والأزرق.

المعالجة باللون الأصفر Yellow تمتص اللون الأزرق وتنقل اللون الأحمر والأخضر.

المعالجة باللون السماوي Cyan تمتص اللون الأحمر وتنقل اللون الأزرق والأخضر.


يتم تطبيق عملية معالجة الألوان على ورق أبيض، فيتم امتصاص بعض الأطوال الموجية التي تصل للإنسان، ويتم نقل البعض الآخر إلى سطح الورق أدناه. يعكس السطح الأبيض الطول الموجي الذي يصل إليه مرة أخرى من خلال "مرشح" الحبر، وهذا هو اللون الذي يصل إلى العين.


مثال (1)

ألوان المعالجة تعمل كمرشحات. يمتص المزيج السماوي والأصفر اللون الأحمر والأزرق. يتبقى الطول الموجي الأخضر فقط هو الذي يصل إلى سطح الورقة ثم ينعكس مرة أخرى على العين.


عندما يتم خلط أحبار المعالجة بنظام ألوان الطباعة، فإنها تستمر في امتصاص ونقل نفس الأطوال الموجية. ولكن يجب العلم أنه لا تتوافق مع الألوان الثانوية الناتجة عن عملية المزج الأولية في الطباعة بالمقارنة بالألوان الناتجة عن خلط الألوان التقليدية التي يستخدمها الفنانين أو اختلاط الألوان في شعاع الضوء.

الألوان /  ألوان الطباعة: عملية معالجة الألوان


مثال (2)

مزيج أرجواني وأصفر، يقوم المزيج بامتصاص الضوء الأخضر والأزرق (وينقل اللون الأحمر)، وتكون النتيجة ألوان حمراء.

مزيج الأصفر والسماوي، يقوم المزيج بامتصاص الضوء الأحمر والأزرق (وينقل اللون الأخضر)، وتكون النتيجة ألوان خضراء.

مزيج أرجواني وسماوي، يقوم المزيج بامتصاص الضوء الأخضر والأحمر (وينقل اللون الأزرق)، وتكون النتيجة ألوان الزرقاء.


أرجواني + أصفر = أحمر

أصفر + سماوي = أخضر

أرجواني + سماوي = أزرق

من خلال خلط ألوان الطباعة CMYK، تنتج من العمليات الأولية الثلاثة مجتمعة درجة لون رمادي متوسط، لذا يلزم اللون الأسود لإضفاء الحدة والعمق عند طباعة أي صورة ملونة. يعمل اللون الأسود أيضًا على إنتاج ظلال وألوان محايدة. فيتم تقليل تألق اللون النقي عند إضافة اللون الأسود بزيادة قدرها 6٪.


في طباعة CMYK، لا يتم خلط الأحبار بالفعل. فبدلاً من ذلك، تتم طباعة كل لون في نقاط صغيرة أقل ما يمكن رؤيته. حيث تتم طباعة كل درجة لون بشكل منفصل، وتسمى هذه العملية "الفصل" أو "فصل الألوان color separation". يتم وضع النقاط في زوايا مختلفة لتجنب التموج (اختلال اللون) أو تأثير العلامة المائية. وتتيح طباعة نقاط الألوان بكثافات مختلفة للطابعة تحقيق مئات الألوان باستخدام أربعة أحبار أساسية فقط.


مثال (3)

الشكل الأول: طباعة بمعالجة الألوان. تتكون الصور في طباعة CMYK من نقاط صغيرة. يتم تجميع النقاط بنسب مختلفة لإنتاج ألوان مختلفة.

الشكل الثاني: فصل الألوان. تتم طباعة كل درجة لون ومعالجته على حدة بشكل منفصل. 


تتم معظم الطباعة التجارية على مطابع طباعة أوفست بالأربع الألوان السابقة باستخدام طباعة CMYK. الطباعة بأربعة ألوان بها بعض أوجه القصور. فإنها لا تنتج ألوانًا واضحة في النطاق البرتقالي، ولا تنتج العديد من صبغات الألوان بشكل جيد، وقد يُصعب طباعة تدرجات الألوان الدقيقة.


يمكن الحصول على نتائج أفضل من خلال استخدام عملية الطباعة بستة ألوان وثمانية ألوان. في نظام الطباعة بستة ألوان يتم استخدام اثنين من الأحبار المخففة، وهما الأصفر المخفف (LY) والأسود المخفف (LK)، مما يوفر عمقًا إضافيًا لصورة باستخدام نظام CMYK. أما في عملية استخدام ثمانية ألوان فيتم إضافة جميع أحبار CMYK الأربعة في شكل فاتح، LC ، LM ، LY ، و LK، وتنتج صورة أكثر ثراءً وجودة وأكثر ووضوحا.


تتطلب كل من الطباعة ذات الستة أو الثمانية ألوان مكابس خاصة. حيث يتوفر القليل من هذه المطابع، كما أن تكاليف الإنتاج مرتفعة. وكذلك تتوفر طابعات الكمبيوتر أيضًا بستة ألوان، ولكن معظم الطباعة بالألوان تتم يوميًا باستخدام أحبار معالجة بأربعة ألوان. وبالتالي لا يزال يوجد العديد من القيود عند التعامل بأربعة ألوان للطباعة، مما يمثل تحديًا كبيراً ومستمرًا بالنسبة لمصممي الجرافيك.

 

أرجو أن تنال التدوينة إعجابكم وإلى لقاء قريب بإذن الله

 

المراجع والمصادر: -

كتاب "فهم اللون – مدخل المصمم".

UNDERSTANDING COLOR - An Introduction for Designers

 

لمزيد من التواصل تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي

حساب "مدونة ألوان" على فيسبوك.

حساب "مدونة ألوان" على انستجرام.

حساب "مدونة ألوان" على تويتر.

ليست هناك تعليقات