ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

التصميم الجرافيكي / كيف نحول الفكرة الخيالية إلى واقع؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

التصميم الجرافيكي / كيف نحول الفكرة الخيالية إلى واقع؟


التصميم الجرافيكي / كيف نحول الفكرة الخيالية إلى واقع؟

How Do We Turn an Imaginative Idea into Reality?

 

عملية التصميم

The Design Process

عندما يقوم المصمم بالعمل على تصميم ما، فإنه في الحقيقة يحاول تحويل الفكرة الخيالية إلى واقع مادي ملموس، ويعمل على شيء مثل ورقة أو برنامج أو ما شابة، ثم يقوم بتحويل الفكرة وتوصيلها للمشاهد في صورة ثلاثية الأبعاد على سطح ثنائي الأبعاد. إن المصمم يعمل على تطوير التفكير الإبداعي الأولي ويحوله من نموذج من بعدين إلى نموذج ثلاثي الأبعاد.


يمكن العمل بكل الوسائل فهي تصلح في عملية التصميم، بدء من الورقة والقلم، أو برامج التصميم وتحرير الصور وبرامج النمذجة الثلاثية الأبعاد، أو حتى استخدام مجسمات ونماذج صغيرة الحجم. بعد الوصول إلى الفكرة المناسبة، سواء تم العمل على ورق أو على برامج بالحاسوب، سيكون من المهم تخزين الأفكار المرسومة في مكان مناسب بحيث يمكن للمصمم عمل المراجعات والتعديلات المطلوبة.


لا يجب على المصمم أن يقيد نفسه بالمستوي المطلوب منه دائما، بل ينبغي أن يبحث عن الأفكار ويقوم بتطويرها، ولكن دون يفرض الكثير من القيود على عمله. وذلك حتى يحافظ على حريته الإبداعية وقدرته على الابتكار. على الرغم من أن الأفكار عادة يتم توليدها بواسطة العقل الإبداعي، إلا أنها تحتاج عادةً إلى شكل من أشكال المراجعة المتكررة لدعمها ولمراجعة مدى تطورها، حيث لا يمكن دائمًا الاعتماد على الخيال للتأكد من دقة التصميم.


ومن هنا تعد وسائل الاعلام مهمة في مساعدة المصمم في متابعة الجديد في التصميم، ومشاهدة أعمال الأخرين، والتعلم منهم. ويعد تصفح الانترنت وصفحات الويب مفيدًا للغاية لهذا الغرض، حيث أن شبكة الويب العالمية توفر للمصمم مخزون واسع للمعرفة والمراجع المرئية التي يمكن أن تساعد كثيرا في عملية إعلام وتحفيز عملية التصميم نفسها.


توفر مكتبات الصور الرقمية وغيرها من المصادر مثل المواقع الإلكترونية المتخصصة وغيرها وسائل فعالة تساعد كثيرا في تنمية ثقافة المصمم وفي تطوير عملية التصميم. وذلك مع وجود إمكانية تحميل وتنزيل الملفات والصور والفيديوهات وغيره. وهناك مواقع متخصصة تسمح بتحميل الصور وغيره بدون حقوق ملكية.


وبالتالي إذا أصبحت الإمكانيات والمصادر كثيرة يجب على المصمم أن يحاول دائمًا استكشاف الأفكار الجديدة والمهمة بدقة حتى يستطيع حل مشاكل التصميم، بالإضافة إلى أنه يجب الاحتفاظ بالمصادر العلمية والأبحاث المفيدة لأنها قد تساعد المصمم في عملية الإلهام والوصول إلى أفكار مختلفة ومميزة.


عندما يصل المصمم إلى فكرة مناسبة ويستقر عليها، يجب عليه أن يراعي الواقعية أثناء العمل، فيجب على المصمم تقييم مدى إمكانية تطبيق الفكرة في الواقع العملي، ومدى إمكانية تطبيقها في مختلف الاستخدامات. بعدها يمكن اتخاذ القرارات المتعلقة باختيار الألوان والصور والخامات وغيره.


فعلى سبيل المثال إن أي شركة تحتاج إلى تصميم إعلاني مثلا، لا تقوم بعمل الإعلان فقط، بل هناك الكثير من الأشياء الإضافية يجب على المصمم عملها، مثل المطبوعات والكتيبات والكروت وغيره. وفي حالة تصميم منتج ما، لا يكون المطلوب من المصمم فقط هو تصميم عبوة المنتج ولكن يجب الأخذ في الاعتبار الكثير من الأشياء في مجال التعبئة والتغليف.


ولذلك إن عملية التصميم يجب أن تكون عملية موحدة تصلح لكل الوظائف المطلوبة وتحقق أهداف العميل أو الشركة وكذلك توصل الرسالة إلى المتلقي أو المستهلك. ولذلك إذا لم يكن لديك حظ في البداية عن كيفية عمل كل ذلك معا بالشكل اللائق، فيمكنك متابعة كل ذلك من خلال مواقع الويب والتي تحتوي كل ما يخص عالم التصميم وتشمل كل المجالات.


وسيكون من الممكن العثور على وجه يناسب متطلباتك الخاصة. أما بالنسبة لعملية التصميم والأشياء المهمة فيها مثل تقييم الألوان وتحديد الأشكال والاختيارات المهمة، فيمكنك متابعة مواقع الويب والحصول منها على نحتاج ثم البدء في تصميم فكرة سواء باستخدام الورقة والقلم أو باستخدام أي نوع من حزم برامج الجرافيك للفنون والتصميم.


أما في حالة التعامل مع العميل، فقد يكون لدى العميل فكرة معينة أو بعض المتطلبات يجب على المصمم أخذها في الاعتبار أثناء تصميم الفكرة والمشروع، فقد يتم توفير أشياء مثل الصور والرسومات وغيره من قبل العميل أو قد يقوم العميل بتكليف المصمم لعمل أشياء معينة أو حل مشاكل محددة. وإن ذلك قد يساعد أيضًا في توليد الأفكار والتصميم النهائي.


إن المصمم الناجح هو المصمم الذي يستطيع تجميع العناصر الإبداعية والمعلومات الفنية معًا وضبطها باستخدام أحد برامج الرسم أو برامج معالجة الصور أو برامج تخطيط الصفحة أو برامج النمذجة ثلاثية الأبعاد، وذلك حسب متطلبات الوظيفة. إن كل البرامج الرقمية تساعد على إنشاء تصميم مثير وملفت للنظر، ولكن ذلك وحده لا يكفي، حيث يجب على المصمم مراعاة الجوهر.


إن برامج التصميم يمكن أن تعطي نتائج مغرية ظاهريًا، لذا يجب عليك دائمًا التأكد من أن مفهوم التصميم الخاص بك يحتوي على "جوهر". ومن الجيد أن تقوم بالتواصل مع العميل وتطلعه على الجديد عند الانتهاء من أي مرحلة من مراحل العمل، يمكن التواصل مع العميل بأي طريقة مناسبة ومنها التعامل بالبريد الإلكتروني والواتس اب وغيره.


ومن خلال هذه الوسائل يمكن إرسال العناصر القابلة للعرض رقميًا مثل الصور والفيديوهات وغيره. وكذلك يمكن عمل نسخة من التصاميم في صورة ملف PDF، حيث أن هذه الملفات تتميز بأنها لا تستهلك مساحة كبيرة وبالتالي يمكن إرسال الكثير من الملفات من خلالها. وكذلك يمكن استخدام برامج ضغط الملفات، والتي من خلالها يمكن إرسال ملفات كبيرة الحجم، ثم يتم فك ضغط الملفات على الحاسوب، ولكن يشترط أن يكون لدى الحاسوب المستقبل برامج الضغط.


بمجرد موافقة العميل على الأفكار الأولية أو الموافقة على التعديلات، يمكن الانتهاء من التصميم التفصيلي لكل عنصر من عناصر العمل قبل إعداد العمل لمرحلة الإنتاج. إن عملية الإنتاج تنقسم إلى مراحل، وكل مرحلة يكون لها متطلبات خاصة مرتبطة بعملية التصميم، وبالتالي يُفضل أن يقوم المصمم بعمل ملف خاصل لكل مرحلة.


وحتما يجب أن يكون هناك ملف رقمي خاص يتم إعداده بأحد برامج التصميم الجرافيكي، وذلك في كل مرحلة من مراحل العمل والإنتاج. يجب أن يتم إعداد الملفات الرقمية الخاصة بكل مشروع بحيث تتناسب مع مختلف الجهات المسئولة عن الإنتاج، فمثلا يجب أن تتناسب الملفات مع مختلف أنواع الطابعات، وذلك لكيلا نحصل على نتائج مختلفة في العمل النهائي أو حتى في أحد مراحل الإنتاج.


وهذا يثير نقطتين مهمتين للغاية. أولاً، يجب أن يكون محتوى الملفات الرقمية صحيحًا من جميع النواحي الفنية، مع توفير المعلومات المهمة مثل المعلومات عن الخامات أو الألوان أو الصور وغيره، وبالشكل المناسب. ثانيًا، من المهم جدًا إنشاء علاقة عمل جيدة مع المورد والعميل الخاص بك، والتأكد من خطوات العمل واضحة وأن المسؤوليات والواجبات مستوفاة وواضحة لدى الجميع.


لا تفترض أبدًا أن كل شيء تم إنشاؤه رقميًا سيكون مثاليًا في الواقع، فعلى سبيل المثال، يعد من الضروري للغاية مطابقة التصميم وألوانه بين الشاشة والطابعة، ومقارنة ذلك في جميع أعمال الطباعة، حيث كما نعلم أن نظام ألوان الشاشات RGB يختلف عن نظام الطابعات CMYK. ومن ثم تنشأ اختلافات والتي قد تؤثر كثيرا على التصميم أو المنتج النهائي.


ولذلك وجب على المصمم أن يراعي مثل هذه الفروق سواء على جهازه الخاص أو في قسم الإنتاج والطباعة لدى العميل. وذلك بغض النظر عن مدى صغر حجم المهمة. فلا يجب أن تعتمد أبدًا على أن يكون الإخراج من طابعة الاستوديو الخاص بك مطابقًا لإخراج الطابعة أو جهاز المكتب لدى العميل أو المورد أو مكتب الطباعة. 

 

أرجو أن تنال التدوينة إعجابكم وإلى لقاء قريب بإذن الله

 

المراجع والمصادر

الدليل الكامل للتصميم الجرافيكي الرقمي.

The Complete Guide to Digital Graphic Design

 

لمزيد من التواصل تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي

حساب "مدونة ألوان" على فيسبوك.

حساب "مدونة ألوان" على انستجرام.

حساب "مدونة ألوان" على تويتر.

ليست هناك تعليقات