الرسم والتصوير / عناصر تصميم الصورة: الصورة الموحدة
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الرسم والتصوير / عناصر تصميم الصورة: الصورة الموحدة
Image Design Elements: A Unified Image
هناك مبادئ مشتركة في كل أنواع الفنون تساعد الفنان والمصمم في توصيل أفكاره وتحويل الخيال إلى واقع مادي، ويساهم كل من هذه المبادئ في إنشاء تكوين موحد للصورة أو التصميم، وعمل الترتيب البصري للعناصر، واستغلال الألوان بأفضل الطرق، وإنشاء التباين القوي، وتحقيق رسالة المصمم وتوصيلها للعميل.
هناك أربعة مبادئ رئيسية في التصميم تساعد المصمم في تحقيق الكفاءة والفعالية عند إنشاء التصاميم وهم: الوحدة unity والتوازن balance والتناسب proportion والإيقاع rhythm.
عناصر تصميم الصورة / الصورة الموحدة
Image Design Elements / A Unified Image
إن الوحدة هي
مبدأ من مبادئ التصميم الذي يهتم بكيفية رؤية الصورة ككل بشكل شامل، ويهتم بمراجعة
التكوين الكلي ومدى تناغم العناصر معا ومع بعضهم البعض لتحقيق أهداف التصميم. بعض
المصممين يعتبرون أن مبدأ الوحدة هو المبدأ الوحيد الذي يتحدث عن كيفية تصور التكوين
والتصميم، يقوم كل الأشخاص العاملين في مجال التصميم على دعم مبدأ الوحدة.
في المعتاد يراقب
المصمم مدي تحقق الوحدة في التصميم منذ بدء العمل وحتى الانتهاء لكي يستطيع تقييم
عمله. يمكننا الشعور بذلك عند البدء في تلوين الرسم، وخاصة عندما يكون الغرض من
العمل عرض الفكرة على أشخاص. ترتبط الكفاءة في العمل بمدى قدرة المصمم على استخدام
الألوان وتوظيفها بالشكل الأفضل.
يبدأ الأمر
بالقرارات الأولية في التكوين (وهو مجموعة العناصر التي يتكون منها التصميم)، والتي
يتخذها المصمم وترتبط بأشياء مثل الفكرة الأساسية والهيكل الأساسي للرسم، وطرق
وتقنيات تخطيط الرسم. قد يكون العديد من هذه القرارات بسيطة وسهلة، ولكن فقط إذا
تناولها المصمم في البداية ولم ينتظر كثيراً أثناء العمل. من المفيد أن تقرر، قبل
أن تستثمر الوقت والأفكار والرسومات، وتحدد ما إذا كانت هناك حاجة إلى إنشاء ورسم
عرض تقديمي أم أن رسمًا سريعًا يمكن أن يؤدي الغرض.
إذا كان
الأفضل هو رسم وإنشاء عرض تقديمي للعميل، فيجب أن يتأكد المصمم من أنه واضح بشأن الفكرة
والهدف والغرض من الرسم التوضيحي وما هي رسالة التصميم وما هي الفكرة التي يجب أن
ينقلها ويوصلها بالضبط للعميل، بما في ذلك تحقيق احتياجات وطلبات العميل. إن الرسم
التخطيطي الذي يتم إنشاؤه في البداية هو في الحقيقة المحرك الذي يشكل الصورة والتكوين
ويحدد درجة تأثيرها.
إن الوقت الذي
تقضيه في تطوير الفكرة والتكوين والرسم التخطيطي سيكون مفيدًا عندما تكون مستعدًا لتحويله
إلى عرض تقديمي أو عند إنشاء النموذج النهائي، والتي تحتوي على العديد من العناصر
المهمة مثل ترتيب درجات القيمة (درجات الفاتح والغامق) وضبط وترتيب الألوان وإنشاء
تأثيرات الضوء والظل وغيره.
يجب على
المصمم أن يخطط لكل مراحل العمل، حيث أن هناك الكثير من الخطوات إذا تم إغفالها
فقد يؤثر ذلك على النتيجة النهائية. فعلى سبيل المثال، هناك اعتبارات بسيطة ومهمة
كثيرا ما لا ينتبه لها المصمم وغالبًا ما يتم تجاهلها، كما في اختيار وضع تنسيق
الرسم التخطيطي. والمقصود بالتنسيق هو اختيار اتجاه الصفحة مثل الاتجاه العمودي أو
الأفقي، أو اختيار شكل الصفحة مثل مستطيل، أو مربع وغيره.
يمكن أن يساعد
التنسيق سواء الأفقي وخاصة لو كانت ورق العمل على شكل المستطيل في إظهار التكوين،
وفي التنسيق الأفقي تظهر الصورة أو التكوين بشكل أكثر راحة على الصفحة. بينما يمكن
للتنسيق الرأسي أن يفعل الشيء نفسه بالنسبة لموضوع موجه رأسيًا، مثل مبنى شاهق. ويمكنك
ملاحظك ذلك بنفسك، حيث أن تنسيق الصورة يساهم كثيرا في إظهار التأثيرات.
هناك اعتبار
آخر وهو موقع خط الأفق بالصورة. حيث يتم وضع الأفق عادة أعلى أو أسفل مركز الصورة،
بقدر معين يحدده المصمم. وإن تحديد وضع ومكان السماء وخط الأفق قد يؤدي شطر الصورة
بين السماء والتكوين، مما يؤدى إلى إعطاء الرسم جودة ثابتة. إذا قمت بوضع الأفق
عاليا في الصورة، فسوف يظهر المزيد من المستوى الأرضي، والعكس صحيح.
إن وضع خط
الأفق عاليا، يساعد بشكل جيدًا في إظهار العمل الفني، وخاصة إذا كان لديك قدر كبير
من التفاصيل والمعلومات التي تريد توصيلها وإظهارها حول المستوى الأرضي أو خط الأرض،
مثل تلك التي نراها كثيرا في المنظور الجوي أو "منظور عين الطائر"،
والذي يأخذ لقطة عندما تكون الرؤية من الاعلى إلى الاسفل، كما لو كانت من عين طائر.
ولكن قد يعاب
على هذا النوع هو أنه قد يكون مجهد ومتعب بالنسبة للفنان. حيث أن الأفق المرتفع قد
يثقل كاهل الرسام، وخاصة إذا كان يرسم مبنى خارجي واحد. فعلى سبيل المثال، قد يضطر
الفنان إلى رسم ووضع العديد من التفاصيل توضح عناصر المستوى الأرضي أكثر مما خطط
له وذلك لكي لا تكون الصورة فارغة ولكي يحافظ على التوازن العام بالصورة.
أما إذا كان
خط الأفق أو السماء منخفضاً، فإن الأمر سيكون بالعكس، فسوف يظهر جزء صغير من مستوى
الأرضية بالرسم، ومع وجود جزء صغير من الأرض، سيتم إظهار المزيد من مساحة السماء
أو السقف. وإن ذلك يسمح بإنشاء منظور أكثر تأثيراً ودراماتيكية وخاصة في إنشاء ورسم
عناصر أو مباني ذات هياكل عالية.
قد يقوم
الفنانين والرسامين والمصممين وغيرهم بتطبيق مبدأ الوحدة بأسلوب بسيط من خلال جعل
ميزة أو صفة واحدة تهيمن على انتباه المشاهد، في حين تكون الميزات الأخرى تابعة
للميزة المهيمنة. ويتم ذلك عادةً عن طريق إنشاء بؤرة تركيز أو مركز اهتمام في
الصورة أو في الفكرة أو في شكل أو مجموعة أشكال أو مساحة مهيمنة.
وهذا هو السبب
في أنه من المهم أن يكون المصمم واضحًا جدًا منذ البداية فيما يتعلق بالفكرة
ورسالة التصميم والغرض من الرسم التوضيحي. لأنه بدون وضوح الهدف والرسالة، سيكون
من الصعب تحديد منطقة مركز الاهتمام أو الفكرة الرئيسية. بالإضافة إلى الفكرة
الرئيسية يتم ترتيب ميزات وصفات الأفكار الثانوية أو مناطق الاهتمام الثانوي، وذلك
لإنشاء الدعم البصري لمركز الاهتمام الرئيسي.
فعلى سبيل
المثال، قد يتم ترتيب المشهد بحيث تقود خطوط منظور العناصر الثانوية عين المشاهد، سواء
بشكل تدريجي أو غير مباشر، نحو مركز الاهتمام. وبالإضافة إلى خطوط المنظور فإن تباين
الألوان وطرق ترتيبها يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في توحيد الصورة. ولكن من المحتمل
أن يكون هناك بعض الألوان أكثر تبايناً ومن ثم أكثر وضوحا من بعض الألوان الأخرى.
فعلى سبيل
المثال، بالنسبة لتباين القيمة، عند وضع عناصر داخل مركز الاهتمام ذات تباين قيمة
عالي، فإن ذلك سوف يساعد في جذب انتباه المشاهد. ومن المفارقات أن الانخفاض الطفيف
في تباينات الألوان في جميع أنحاء التكوين يمكن أن يساعد أيضًا في توحيد رسم وتصميم
الألوان. يمكنك رؤية هذا التأثير، الذي يسمى
"اختلاط mingling"
الألوان، في العديد من أعمال الفنون الجميلة وخاصة اللوحات الانطباعية.
وكذلك في
الرسوم التوضيحية للتصاميم الاحترافية في أي مجال من مجالات الفنون، حيث ببساطة، يتم
استخدام جميع الألوان في جميع أجزاء الرسم التوضيحي تقريبًا، ولكن بكميات مختلفة، حتى
يتحقق مبدأ الوحدة. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام قلم الرصاص الملون في جزء واحد
من الرسم لإضفاء لمسة على مجموعة ألوان أخرى في أجزاء من الرسم.
أما إذا تم
تكرار استخدام الألوان في الرسم، فإن ألوان العمل الفني ستكون أكثر تعقيدًا وإثارة
للاهتمام، بالإضافة إلى إنها ستكون غامقة إلى حد ما بسبب تنوع وكثرة الألوان. يمكنك
ملاحظة التأثيرات الموحدة لهذا المنهج في اللون في العديد من الرسوم التوضيحية.
ولكن بشكل عام يلعب ترتيب القيمة الإجمالية دورًا حاسمًا في توحيد الصورة وخاصة في
حالة العرض التقديمي للعميل.
في بعض
الأحوال قد يكون الرسم اليدوي أكثر كفاءة من الرسم على الحاسوب، ففي الصور الرقمية
قد نجد العديد من البقع الصغيرة والمتباينة من اللون الداكن والفاتح في الرسم،
والتي يمكن أن تؤدي إلى تجزئة الانطباع العام، مما يصرف نظر المشاهد دون داع، حيث
أنها قد تمنعه من رؤية الأفكار الموجودة في الداخل.
وذلك لأن
التصميم على الكمبيوتر يضم كل التفاصيل بشكل اجمالي، مما يُصعب عملية تذوق العمل
الفني وإيجاد الفروق، ولكن هذا العيب البسيط لا يعني أنه يمكن الاستغناء عن إنشاء
التصاميم بالكمبيوتر أو العمل على الحاسوب. إن الرسوم التوضيحية التي تحتوي على
ترتيب هادف وشامل لمجموعات القيمة الرئيسية تكون أسهل في الفهم، وتقدم انطباعًا
موحدًا للمشاهد. يعد تطوير مهارات ترتيب مجموعات القيمة الرئيسية في العرض
التقديمي جزءًا مهمًا من تصميم العرض التقديمي الناجح.
إن تباين
الألوان له تأثير كبير على الصور والتصاميم، وذلك لأنه يلفت الانتباه ويدعم قدرة
المشاهد على فهم واستيعاب الفكرة والمشهد. وتباين الألوان واحد من أهم الأدوات في
يد المصمم التي من خلالها يستطيع توجيه الرسالة والهدف. يوجد العديد من أنواع
تباين الألوان، إلا أن أكثرها وضوحا بالنسبة للمشاهد هو الذي يقع في مركز في
الاهتمام.
إذا أراد
الفنان أو المصمم الحصول على أكبر قدر من التباين اللوني، فيُفضل أن يختار خلفية
أو ورقة عمل تسمح بذلك. فمثلا، قد يكون من الأفضل العمل على ورق ملون، أو مثلا
اختيار ورق أسود لرسم عليه مشهد يحتوي أنوار في الليل. وكذلك إذا أردنا وضع ألوان
قوية وزاهية في مركز الاهتمام فيُفضل أن تكون بقية الألوان باهتة وضعيفة، حيث أن
الألوان الباهتة تعمل على توفير طبقة رقيقة يمكن من خلالها إدراك الألوان الأقوى بسهولة.
إذا قام
الفنان باختيار مجموعات الألوان التي سوف يستخدمها في العمل، وأراد أن يظهر
التباين بين الألوان بقوة. فيمكن تحقيق ذلك باستخدام مقياس القيمة (وهي التدرج من
النور أو الأبيض أو الفاتح إلى الظلام أو الأسود أو الغامق)، فيقوم بترتيب القيم
الرئيسية في التكوين وترتيب الفاتح والغامق، مع الأخذ في الاعتبار التأثير الذي
يرغب في إظهاره، وكذلك أن يرتب العناصر وفق أولوية محددة، ووفقا لهذه الأولويات يتم
ترتيب درجات القيمة والتباين.
ففي بعض
الأحوال قد يقوم الفنان بتنظيم مجموعة كاملة من القيم، من الأسود إلى الأبيض،
لإنشاء صورة قوية. فمثلا، قد يفضل الفنان أن يجعل المقدمة غامقة وأن يستخدم النطاق
المتوسط في الخلفية، ويجعل مركز الاهتمام في العمل الفني بألوان خفيفة وفاتحة، والعكس صحيح أيضا، فكل هذه الأساليب في النهاية تؤدى إلى خلق التباين في العمل ولفت الانتباه وتوصيل الهدف والرسالة وفقا لأولوية
العناصر.
يمكننا ملاحظة
أن أكثر منطقة تلفت الانتباه بسبب تباين الألوان هي بين مركز الاهتمام والمناطق
المحيطة بها. فهي تجعل المشاهد يشعر الرغبة في التحديق بها، وتثير فيه الرغبة في
تفسير وفهم الأشياء الموجودة بها. في المعتاد يقوم الفنان بترتيب القيم في مجموعات
رئيسية، ولكن يجب أن يكون هناك تباين كافي داخل كل مجموعة بحيث تظل صفاتها ومميزاتها
وأشكالها واضحة. يعد مزج وخلط الألوان وتدرجاتها واحد من أهم الأدوات التي تساعد
في خلق وحدة التكوين وتحقيق مبدأ "الوحدة" في التصميم.
مثال (1)
في هذا الرسم
التوضيحي، يستقر خط الأفق بمسافة عن المشهد ويبتعد عن الصفحة بمسافة كبيرة، مما يؤدي
إلى إمكانية رسم المنظور الجوي، أو منظور "عين الطائر". تعد طرق العرض
من هذا النوع جيدة بشكل خاص لتوصيل الأشكال والمساحات وعلاقات الأجزاء ببعضها في
وقت واحد، خاصة للمشاهدين الذين ليسوا على دراية بأعراف وطرق رسم التصاميم.
كقاعدة عامة
للتصميم الجرافيكي والفنون، يجب أن تكون الخطوط القطرية التي يتم إدخالها في الصورة أكثر
ديناميكية من تلك التي تعمل بشكل متعامد. ولاحظ مدى تأثير الخطوط القطرية على
الرسم. وكذلك لاحظ كيفية ترتيب اللون في هذا الرسم التوضيحي. حيث تهيمن الأسطح ذات
الألوان الأصفر والأحمر على المشهد مما يعمل على لفت انتباه المشاهد على الفور.
يتم موازنة
السقف الأكبر في الجزء العلوي الأوسط بالسقف الأصغر في أسفل اليسار، كلاهما باللون
الأحمر الطوبى. لاحظ أيضًا أن الألوان الباردة مثل الأخضر
والأزرق و(الأزرق - البنفسجي) والأرجواني أو البنفسجي هي الألوان المهيمنة من حيث
المساحة.
ولكن لموازنة
الألوان الباردة، قام الفنان بخلط اللون الأصفر بشكل متكرر مع اللون الأخضر، وذلك
لعمل العديد من المساحات باللون اللون الأخضر المصفر. وكذلك تم خلط اللون الأصفر
والأحمر المستخدم على الأسطح مع العديد من المناطق الأخرى في الرسم، بما في ذلك
مظلات الأشجار. وبالمثل، تم أيضًا خلط اللون الأرجواني و(الأرجواني – الأزرق)
للظلال في العديد من المناطق.
كما نلاحظ في
الرسم التوضيحي، يعد المزج بين الألوان طريقة تسمح بتوحيد الرسم والتكوين وإنشاء
توازن بين الألوان الدافئة والباردة. تصبح الصورة أكثر قتامة عند حوافها، وخاصة
حافتها السفلية. يساعد هذا في إبقاء انتباه المشاهد مركزًا على مركز الاهتمام داخل
الرسم التوضيحي.
مثال (2)
يعد هذا الرسم
التوضيحي مثالاً ممتازًا على المزج بين الألوان أو مبدأ "الاختلاط mingling" بين الألوان الدافئة والباردة، والذي
يعمل على دعم مبدأ الوحدة، وإنتاج ألوان دقيقة ولكنها ألوان زاهية مفعمة بالحيوية.
إن ألوان الرسم مأخوذة من الألوان الصفراء والحمراء والخضراء و(الأرجوانية – الزرقاء)
على عجلة الألوان.
والتي تشكل ما يشبه المثلث أو الألوان الثلاثية أو الثالوث تقريبا، والتي عندما يتم مزجها مع بعضها البعض، فإنها تخلق ألوانًا دقيقة وأكثر حيادية. ومع ذلك، فإن الألوان التي تم إنشاؤها بواسطة هذا المزيج، هي أكثر إثارة وتشويقًا وحيوية بكثير، وذلك بالمقارنة بأي لون ربما تم استخدامه منفرداً.
مثال (3)
في هذا الرسم
التوضيحي، قام الفنان بالتخطيط لألوان العمل الفني، وقام بترتيب مجموعات القيم
الرئيسية، ودرجات الفاتح والغامق، وقام بترتيبها من الأسود إلى الأبيض، وذلك لإنشاء
صورة قوية جدًا اعتمادا على التباين بين الألوان. قام الفنان باستخدام الدرجات الغامقة من
القيم في المقدمة، واستخدم درجات وسطي في الخلفية، ثم جعل القيم الأخف وزنًا والفاتحة
جدا في مركز الاهتمام.
تعمد الفنان
عمل ذلك لكي تكون منطقة مركز الاهتمام هي المنطقة التي تسقط عليها عين المشاهد على
الفور، وكذلك يعمل التباين على إضفاء طابع دراماتيكي جذاب للغاية للعمل الفني. فالصورة
تلفت انتباهنا لشيء مهم نحتاج لرؤيته بقليل من العمق.
مثال (4)
الرسم التوضيحي
عبارة عن دراسة فنية لواجهة مبني. قام الفنان باستخدام ألوان فاتحة وضعيفة وباهتة
في معظم مساحة الرسم، باستثناء منطقة الواجهة، حيث الألوان قوية وواضحة. إن العمل
بألوان باهتة في معظم المساحة أدي إلى خلق التباين في منطقة الواجهة، وجعلها أكثر
وضوحاً. يساعد هذا التباين اللوني على جذب انتباه المشاهد تجاه نوافذ العرض المرسومة،
وهذا هو الغرض والهدف من الرسم التوضيحي.
ومن الأشياء
التي تخلق التباين في الرسم التوضيحي، هو أن الفنان قام باستخدام ورق ملون، بلون
بيج، والذي جعل الرسم أكثر قبولا وأكثر مصداقية وخلق نوع من التباين لأنه يظهر
الفوارق بين الأشياء بوضوح. بالإضافة إلى ذلك قام الفنان بعمل رسم تخطيطي على ورق
كانسون، وقام بإنشاء التصميم باستخدام ألوان التحديد (الماركر) مع أقلام الرصاص الملونة، مما جعل التصميم أكثر جمالا وجاذبية كما نرى مثل هذه الواجهات في الحياة الواقعية.
أرجو أن تنال التدوينة إعجابكم وإلى لقاء
قريب بإذن الله
المراجع
والمصادر
"كتاب
الرسم بالألوان - تقنيات ومهارات الرسم والتصميم للمهندسين المعماريين ومهندسي
المناظر الطبيعية ومصممي الديكور الداخلي".
Color Drawing - Design Drawing Skills and Techniques for
Architects, Landscape Architects, and Interior Designers
لمزيد
من التواصل تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي
حساب
"مدونة ألوان" على فيسبوك.
حساب
"مدونة ألوان" على انستجرام.
حساب "مدونة ألوان" على تويتر.
ليست هناك تعليقات