بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

التصوير الفوتوغرافي / انعكاس الضوء على المياه   

Reflection of Light on the Water

 

انعكاس الضوء / المرآة الناعمة

Reflection Light / Mirror Smooth

بدل من استخدام الضوء المنعكس المرتد على الأجسام لتصويره، يمكن التصوير أثناء وجود انعكاسات الضوء. والمقصود بالانعكاسات هنا هو الشمس والسماء من حولها، وعادة ما تكون في الماء ومشرقة ومتألقة. عندما تسقط انعكاسات الشمس على سطح مثل الماء أو غيره، فإنها تكون أقل سطوعا من الشمس نفسها.

وكذلك يكون الجزء الأكبر من الانعكاس مرتبط بالسطح مثل سطح المياه. يجب العلم أنه كلما كان سطح الماء هادئا كلما حصلنا على انعكاسات أكثر جمالا وجاذبية. من الصور واللقطات الشائعة هو تصوير الانعكاس في المياه الضحلة مثل البحيرة. حيث هذا النوع من الانعكاس في البحيرات أو المياه الضحلة له تأثير خاص على نفس المشاهد.

يُفضل تصوير مثل هذه المشاهد في الصباح الباكر، وعندما تكون المياه ثابتة. إن ضبط زاوية تصوير الكاميرا أمر مهم جداً في عملية التصوير، حيث أنه كلما كانت الكاميرا منخفضة، وكلما كانت الزاوية أكثر حدة، أصبح الانعكاس أقوى وأكثر إشراقًا. يجب ضبط التعريض (حجم الإضاءة في الصور) بدقة في اللقطة.

إن النطاق الديناميكي يكاد يكون مضمونًا، فيكون خارج نطاق الكاميرا. هذه ليست مشكلة بالضرورة، لكنها ميزة كبيرة تسمح بالحصول على التعريض المناسب، وبناء على ذلك يمكن معالجة الصورة بالتنسيق الخام Raw، حيث أنها وبالتأكيد سوف تحتوى الكثير من الأجزاء البارزة وربما بعض الظلال أيضًا.

هذا يعني أن المعالجة ستكون كاملة، وأن المصور سيحتاج إلى كل النطاق الديناميكي الإضافي الذي يحتوي عليه ملف خام Raw 14 بت bit أو ملف خام Raw 12 بت bit. هناك آراء مختلفة، لكن يمكن السماح لضوء الشمس بالوصول إلى المقدار الذي يمكن للمعالج الخام استرداده دون الحاجة إلى وجود نطاقات حادة حول القرص.

والأفضل من ذلك، إذا كان لديك تدرج محايد في متناول يديك وكانت السماء والأفق تظهر بشكل مستقيم ومستو ومعقول، فيمكن استخدامه لخفض درجة سطوع الانعكاس في الماء وضبط التعريض الخاص بالسماء. يمكن تخفيض نقاط التوقف الموجودة في عدسة الكاميرا، مثل تخفيض رقم التوقف 1 ƒ-stop من 0.30 grad أو  2 ƒ-stop من 0.60 grad.

إن المقصود هو محاولة دفع مستشعر التصوير في المقام الأول. وهناك حل أخر للحفاظ على النطاق الديناميكي منخفضًا هو حجب الشمس بطريقة ما من خلال وضع أحد عناصر المشهد أمام الشمس. هناك ثلاث متطلبات رئيسية لضبط اعدادات التصوير أثناء وجود انعكاسات وهي البحث عن انعكاس مثالي للضوء، استخدام زاوية منخفضة، وكذلك يمكن استخدام مرشح محايد.

مثال (1)

انعكاسات الشمس وتأثيرات الظلال

رسم ثلاثي الأبعاد، يبدو المشهد أغمق فوق سطح المياه، ويمكننا أيضا ملاحظة انعكاسات شبه مثالية في المكان. اللقطة عبارة عن صورة معكوسة للشمس عند الطرف العلوي لمقياس السطوع، وصورة من الظلال لأي شيء يطفو عند الأطراف المظلمة.

مثال (2)

اللقطة المصورة عن تأثيرات الانعكاسات والظلال في المياه، تم تصوير المشهد في بحيرة دال بكشمير. 

انعكاس الضوء / تأثير الضباب

Reflection Light / Haze Effect

يمكن تصوير انعكاس الشمس على سطح المياه، ولكن يجب ضبط اعدادات عنصر التباين، عندما ينتشر ضوء الشمس المنعكس عبر إطار الصورة فإنه يجعل المشهد أكثر وداً وجمالا. ومع تركيز المصور على إظهار عناصر المشهد، فيمكن بسهولة الحصول على لقطة مذهلة تظهر جمال انعكاسات ضوء الشمس.

إن وجود الانعكاس له العديد من التأثيرات على المشهد، فهو يعمل على إنشاء خلفية عامة للإضاءة، بالإضافة إلى أن الخلفية تكون مشرقة ومتناسقة مع كل عناصر المشهد وخاصة العناصر بالمقدمة. هناك بعض العوامل التي توثر على هذا النوع من التصوير، والعامل الأول هو وجود مقدار معين من الضباب في المكان.

حتى لو كان هذا الضباب في اتجاه الشمس، فإنه سيعمل على تخفيفي التباين، وكذلك سيعمل على نشر أشعة الضوء عبر السماء، فكلما كانت السماء ضبابية أو غائمة وكانت السحب رفيعة ومرتفعة، كلما انتشرت أشعة الضوء. ويجب العلم أنه كلما زاد سمك السحب كلما قل انتشار أشعة الضوء، وفي هذه الحالة يجب على المصور مراعاة ضبط التوازن في الإضاءة.

العامل الثاني هو، الطول البؤري، حيث أنه كلما كانت العدسة طويلة كلما كان من الممكن التحكم في كامل اللقطة، وكلما كانت هناك فرصة أفضل في الحفاظ على سطوع الضوء المنعكس بالتساوي عبر اللقطة. ولكن يجب العلم أن العمل في الميدان يختلف عن العمل داخل الاستديو، حيث في الاستديو كل العناصر يمكن التحكم بها، على عكس الطبيعة التي قد تطرأ عليها بعض المتغيرات.

العامل الثالث هو الظلال، نظرا لأن الصورة توضح الانعكاس، فمن الطبيعي أن يكون الكثير من العناصر في الظل، وخاصة في الأماكن مثل البحار، البحيرات، والأنهار. وبناء على ذلك يجب على المصور اختيار موضوع التصوير وعناصر وهدف التصوير بدقة. العامل الأخير هو الارتفاع، حيث من المعروف في قوانين الفيزياء أن الزاوية التي يسقط فيها الضوء على الماء هي نفسها الزاوية التي يرتد بها إلى المصور وإلى الكاميرا.

يجب الأخذ في الاعتبار أنه كلما ارتفع ضوء الشمس في السماء، يجب أيضا أن تكون الكاميرا على ارتفاع. ويأتي المجهود هنا بالنسبة للمصور في البحث عن زاوية ومكان محدد لتصوير اللقطة من خلاله. وكذلك يمكن للمصور استغلال وجود الانعكاسات وتوجيه الانعكاس المحيط بالسماء الساطعة ليعمل مثل إضاءة خلفية حول عناصر المشهد.

مثال (1)

الضباب يعمل على توسيع الانعكاس

رسم ثلاثي الأبعاد، ويختلف على الأمثلة السابقة في أن السماء تحتوي نسبه من الضباب، مما يؤدى إلى توسيع مصدر الضوء، وتوسيع الانعكاس بشكل متساوي، مما يجعل النتيجة مقاربة للصور التي يتم عملها في الاستوديو. 

مثال (2)

صورة لمجموعة من القوارب والمزارع السمكية في خليج تايلاند، سونغكلا. حاول المصور الحفاظ على استخدام نوعية سلسلة وناعمة من الإضاءة، للحصول على تأثير جذاب في الصورة، فقام باستخدام عدسة طويلة، وحافظ على توازن أشعة الضوء التي تمر وتنتشر عبر السحب والضباب بالمشهد.

 

حاول المصور التدقيق في عناصر المشهد، حيث يوجد الكثير من العناصر في الظل، وذلك بسبب الانعكاس، ولذلك قام باختيار عناصر المشهد بعناية وركز على إظهار العناصر العائمة فوق الماء بوضوح ودقة. واختار زاوية تصوير من مكان عالي تعمل على إظهار جماليات المشهد وجمال المنظور الطبيعي.  

 

أرجو أن تنال التدوينة إعجابكم وإلى لقاء قريب بإذن الله

 

المراجع والمصادر

كتاب "التقاط الضوء - قلب التصوير".

CAPTURING LIGHT - The Heart of Photography

 

لمزيد من التواصل تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي

حساب "مدونة ألوان" على فيسبوك.

حساب "مدونة ألوان" على انستجرام.

حساب "مدونة ألوان" على تويتر.