بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

التصميم الجرافيكي / خصائص الشبكات - السرعة والتسلسل

Grids Properties - Pacing and Sequencing

 

صفات وخصائص نظم الشبكات

Layout Characteristics

هناك بعض الخصائص التي ترتبط بنظم الشبكات، تتعلق بأشياء مثل أسلوب الكتابة، التحليل، التسلسل المنطقي، وغيره حتى يتم توصيل المستخدم إلى حل المشكلات، عندما تكتب أو تتحدث، فإنك تختار الأسلوب المناسب لتوصيل الرسالة بشكل فعال. فهي في الحقيقة مبادئ التواصل الكتابي والشفهي بين المستخدم والكاتب. وفيما يلي بعض أهم صفات وخصائص نظم الشبكات.

السرعة والتسلسل

Pacing and Sequencing

السرعة هي خاصية مرتبطة بالبصر، فإذا كانت طريقة عرض المحتوى تسمح بسرعة التنقل بين أجزاء المحتوى فإن ذلك يعمل على تحسين تجربة المستخدم، وبالتالي يجب على المصمم مراعاة سرعة المستخدم في تصفح المعلومات عند تصميم الشبكة. وذلك في أي نوع يستخدم نظام الشبكات مثل الكتب والجرائد والمجلات وصفحات الويب. وكذلك يجب الأخذ في الاعتبار مبادئ التكوين مثل التوازن والتماثل وعدم التناسق والمحاذاة والتباين، وغيره. حيث لها تأثير كبير على التصميم.

كل من المواد المطبوعة ومواقع الويب والعالم الرقمي يتطلب من المصمم الاهتمام بعنصر السرعة بحيث يمكن للقارئ أو المستخدم التفاعل بشكل مريح وبديهي مع المواد المقدمة. يجب الحفاظ على مستوي سرعة القراءة والتصفح وخاصة في الصفحات المستمرة من المنشورات والمواقع الإلكترونية.

فإذا كان المحتوي والمعلومات بالصفحة غير مرتبة ومنظمة ومنتظمة أو مربكة، فمن المرجح أن يتعب القارئ ويتعرض للإحباط وسيتوقف في النهاية عن القراءة. ولهذا إن عنصر التسلسل مهم جدا لدعم سرعة القراءة والتصفح. يجب أن يتضمن نظام الشبكة وتيرة وتسلسل وفواصل بصرية بين العناصر وتنوع في الأسلوب لتوفير تجربة جيدة للمستخدم ومساعدة القارئ في الحفاظ على اهتمامه.

مما يتيح له الوقت للتوقف والتفكير فيما يفهمه وما يمكن توقعه، حيث يلتزم بالمضي قدمًا مع المعلومات المقدمة. يجب أن يحتوي نظام الشبكة على عناصر مثل الإيقاع والسرعة والحركة لجذب انتباه القارئ. وهذا هو ما يتم أثناء تصميم شبكات صفحات الويب. إن الحفاظ على مستوى معين من السرعة والتسلسل يؤدى إلى خلق مستوى من الراحة للقارئ. وكذلك، التغيير في السرعة يمكن أن يضيف مستوى من التباين والمفاجأة.

يمكن تحقيق هاتين الخاصيتين المرئيتين عن طريق زيادة أو تقليل عدد العناصر المرئية في نظام الشبكة والتكوين. والعناصر المرئية مثل اللون والمساحة والصور وغيره. ربما يجب على المصمم أن يحدد الهدف من تجربة القارئ، هل يريد تجربة منضبطة أم يريد تجربة بها مساحة من الحرية.

يجب أن يكون للهدف علاقة مباشرة بمحتوى الصفحة، بالإضافة إلى دور المصمم في تحسين تجربة القارئ أو المستخدم النهائية. يمكن استخدام التغيير في السرعة المرئية والتسلسل لتحقيق مجموعة متنوعة من النتائج المختلفة باستخدام العديد من الأدوات مثل إنشاء فاصل واضح بين أنواع مختلفة من المحتوى، أو إدخال عنصر مختلف في المحتوى وغيره، مع الحفاظ على اهتمام القارئ.

في كل مرة توفر للقارئ فرصة لقلب الصفحة (سواء كانت مطبوعة أو رقمية)، عليك أن تسأل نفسك عما تريد أن يختبره القارئ عند اتخاذ هذا الإجراء. إذا حدثت نفس التجربة المرئية في كل مرة يتم فيها قلب الصفحة بمعني أخر لو إذا تحولت تجربة القارئ إلى تجربة مكررة ومملة، فستفقد بالتأكيد اهتمام وانتباه القارئ ومن ثم الرسالة والهدف.

يمكن استخدام العديد من الوسائل لجعل الشبكة أو الصفحة تظهر غير رتيبة ومملة، مثل استخدام نوع الصور ذات الحجم الزائد، والاقتصاص غير التقليدي للصور، والأشرطة الجانبية، وألوان الخلفية، وغيره. حيث يمكن لهذه العناصر أن تعمل على إنشاء اختلافات في السرعة والتسلسل، مما ينتج عنها تجربة ممتعة للمستخدم.

والعكس صحيح، فإن استخدام الفراغات والمساحات المفتوحة والمساحات السلبية، واستخدام النصوص فقط يمكن أن يخلق وتيرة وتسلسلًا أكثر تقييدًا وانضباطا، ويصلح ذلك مع نوعية أخرى من المحتوى. إن التباين هو مبدأ أساسي في التكوين، فهو يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالوتيرة والتسلسل. إنه أداة ممتازة لتوجيه والتحكم في وتيرة وتسلسل التصاميم المتسلسلة المتعددة في أي نوع من نظم الشبكات مثل كتاب أو منشور أو موقع ويب.

إحدى الطرق التي يمكن أن تساعد مصمم الجرافيك في تصور هدف التصميم الخاص به، هو عندما يراجع تصاميم الأخرين، ويلقى نظرة عامة شاملة على مستوى السرعة والتسلسل لنظام شبكة سواء كان مطبوعا أو معروض على شاشة مثل كتاب أو منشور أو موقع ويب وغيره. تسمح هذه الطريقة بمراجعة ومقارنة الأسلوب العام للتصميم، وذلك قبل الانتهاء من العمل.

أحد أكثر الأخطاء شيوعًا التي يرتكبها مصممو الجرافيك اليوم هو تقييد أنفسهم من خلال مراجعة وتقييم عملهم فقط على شاشة الكمبيوتر. يجب أن تتذكر ألا تعتمد بشكل كبير على ما تراه على الشاشة، إذا كانت النتيجة النهائية ستكون متعلقة بالطباعة. قم بطبع ورقة التصميم عدة مرات أثناء عملية العمل، وذلك لتأكيد على قراراتك بشكل أكبر.

لاحظ وراجع أشياء مثل الحجم الفعلي، والطبيعة الملموسة للمواد المطبوعة، وغيره. حيث هذه العوامل أساسية يحتاج مصمم الجرافيك إلى فهمها قبل الوصول إلى النتيجة النهائية. ولكن يجب العلم أن هذه القاعدة لا تنطبق كثيرا على العمل في الوسائط الرقمية. ولكن لمراجعة تصميم ما مخصص للعرض على شاشة، فلا مانع أن تتركه لفترة من الوقت ثم تعود لترى ما قمت بعمله، فبعد فترة قد تلاحظ أشياء لم تكن لتخطر على بالك في المرات السابقة.

النمط والشكل

Pattern and Form

من خصائص وصفات نظم الشبكات، مبدأ "النمط والشكل". يساعد هذا المبدأ في تحديد الجودة المرئية للمحتوي، حيث أنها تساعد القارئ أو المستخدم رؤية الفروق بين عنصر وأخر في التكوين أو نظام الشبكة. يعني "الشكل Form" مظهر الشيء أو الكائن، وحدوده الخارجية التي تحدد ما هو؟ مثل الكرة، الهرم، وأي شكل نراه.

أما "النمط Pattern"، فهو نوع مختلف عن الشكل، النمط أو النقش أو الملامس هو نوع من النسيج المرئي وهو مشتق تقليديًا من بنية محددة ومتكررة تظهر دائمًا بطريقة منظمة وصارمة، هناك العديد من الأشياء في الحياة نراها تعتمد على النمط، ومن أبسط الأمثلة عن النمط هو الزخارف، فهي نمط متكرر من زخرفة معينة يتكرر بشكل منظم وثابت.

على مر التاريخ، كان صنع النمط جزءًا لا يتجزأ من كل ثقافة حول العالم تقريبًا. كانت الأنماط واضحة ليس فقط في فنون الجرافيك، ولكن في الفنون الجميلة والتطبيقية، مثل المنسوجات، والفخار، وورق الحائط، والملابس، والأثاث، والديكورات الداخلية، والأعمال المعدنية، والبلاط الخزفي، والفسيفساء، والاستنسل، فضلاً عن التجارب الرقمية الجديدة والمبتكرة من قبل الفنانين والمصممين المعاصرين. بالإضافة إلى ذلك، طور الفنانون والمصممين مجموعة واسعة من الأساليب والأشكال والزخارف.

 

أرجو أن تنال التدوينة إعجابكم وإلى لقاء قريب بإذن الله

 

المراجع والمصادر

مدرسة التصميم - تخطيط الشبكات.

Design School - layout

 

لمزيد من التواصل تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي

حساب "مدونة ألوان" على فيسبوك.

حساب "مدونة ألوان" على انستجرام.

حساب "مدونة ألوان" على تويتر.