ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

التصوير الفوتوغرافي / تصوير الأمطار (القوية - الخفيفة - وبعد التوقف)

 بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

التصوير الفوتوغرافي / تصوير الأمطار (القوية - الخفيفة - وبعد التوقف)


التصوير الفوتوغرافي / تصوير الأمطار (القوية - الخفيفة - وبعد التوقف)  

Rain Photography (Strong - Light - and After Stopping)

 

ضوء الشمس الرمادي في الأمطار القوية

Wet Gray Light / Falling Rain

في كثير من الأحوال، تكون السماء رمادية اللون عند هطول الأمطار القوية، حيث حالة الطقس تصبح خاصة. ويصبح ضوء الشمس رمادي والسماء كثيفة وثقيلة، مما يضفي احاسيس درامية خاصة. وإن هطول المطر في كثير من الأحوال يعوق عملية التصوير. ففي حالة سقوط الأمطار القوية يشعر الناس والمارة بالمكان أنه أصبح غير مريح.


كذلك يشعر المصور على الفور بأنه بحاجة ماسة إلى حماية الكاميرا ومعدات التصوير باهظة الثمن. فعلى سبيل المثال، تتسرب القطرات على العدسة ويجب مسحها باستمرار، وتتسبب الرطوبة في حدوث تكاثف على الأسطح الزجاجية الداخلية مثل العدسة وفلتر العدسة، وكذلك يمكن لجسم الكاميرا نفسه أن يتضرر عندما يلتقط الكثير من الماء.


يمكن علاج بعض هذه المشاكل من خلال استخدام المظلات، وتغطية الكاميرا والمعدات بقماش مخصص، أو اختيار موقع تصوير بحيث تطل الكاميرا على المشهد ولكن يتم وضعها في مكان له سقف وأرضية، وكذلك يمكن استخدام غطاء لحماية العدسة، وغيرها من الإجراءات التي تتناسب مع حالة الطقس.  


ولكن بشكل عام إن التصوير أثناء سقوط الأمطار القوية له سحر خاص، حيث يخلق طابع درامي مؤثر في الصور. وقت سقوط الأمطار تبدو السماء متألقة ولامعة وبراقة. تتوافق هذه الإضاءة مع الحياة النباتية الخضراء، حيث تظهر الأوراق الخضراء وقت هطول المطر بألوان خضراء زاهية.


يضيف الماء لمعانًا إلى الأوراق الخضراء، مما يرفع التباين المحلي للألوان في الصورة الفوتوغرافية. وبالتالي تظهر حدة في ألوان الصورة بطريقة خفية غير معتادة في الضوء العادي. هناك العديد من المزايا الأخرى للمطر، مثل ظهور قطرات المطر على الأسطح الزجاجية أو سقوط بعض القطرات على أوراق النباتات، مما يعطيها جاذبية خاصة.


يخلق التصوير وقت سقوط المطر القوي حالة درامية من الحزن القوى، بأسلوب ناعم ورقيق. عندما يتفرج الناس على الأمطار من خلال النوافذ وغيره ويكونون جافون، فإنهم يظهرون في الصور في حالة استجابة عميقة لشيء ما أو مؤثر كبير، مما يقوي الشعور الدرامي بسبب الهطول القوى للمطر.


لا تظهر الأمطار القوية بوضوح في الصور واللقطات الثابتة، وتظهر بشكل طفيف جداً عند تصوير الفيديو. في الصور، تظهر قطرات المطر في صورة مجموعات من الخطوط الرأسية، وتمتزج بالضباب والغيوم. إذا أراد المصور إظهار قطرات المطر، يجب عليه التصوير في يوم يكون المطر فيه غزير، والإضاءة المستخدمة ساطعة بما يكفي لإظهار القطرات المتساقطة.


هناك ثلاث خصائص أساسية للتصوير في الأمطار القوية وهم: لمعان السماء وعناصر المشهد، ارتفاع التباين المحلي للألوان في الصورة، وإمكانية إظهار حالات درامية وأجواء خاصة.


مثال (1)

في الصورة أدناه، رسم ثلاثي الأبعاد عن ضوء في المطر المتساقط. لكي يكون المطر مرئيًا في اللقطة، يجب أن يكون غزيرًا ويتباين بطريقة ما مع الخلفية. تساعد الإضاءة الخلفية في إظهار ذلك. وبشكل عام، الضوء في المطر المتساقط له تأثير ضبابي واضح. 

التصوير الفوتوغرافي / تصوير الأمطار (القوية - الخفيفة - وبعد التوقف)


ضوء الشمس الرمادي في الأمطار الخفيفة

Wet Gray Light / Soft Drizzle

تترك الأمطار الخفيفة العديد من الأثار والاختلافات عن الطقس العادي وعن الطقس في المطر القوى. فيمكن أن تظهر التفاصيل الدقيقة أكثر جمالا، وتظهر حالات درامية كثيرة، مثل درجات قيمة (التدرج من الفاتح أو الأبيض إلى الغامق إلى الأسود) مختلفة، ودرجات ألوان متعددة، ويصبح المشهد أكثر عمقا، وغيره.


عند سقوط المطر الخفيف يصبح الجو رطب ويظهر ضوء الشمس بلون رمادي خفيف. مما يضيف إضاءة في المنظور الخاص بالصورة، ويعمل رذاذ قطرات المطر الخفيفة على إضفاء حالة درامية وجوهر للمشهد. وهذا النوع من الإضاءة يعطي تأثير خافت ويقلل من قوة درجات الألوان ويقلل درجة التباين بين الألوان.


إن التباين المنخفض يجعل من المهم تحديد درجة اللون الرمادي سواء الداكن أو الفاتح. هناك عدة خصائص أساسية للتصوير في الأمطار الخفيفة وهم: إمكانية تصوير مساحات كبيرة ذات صفات مختلفة، انخفاض التباين المحلي للألوان في الصورة، تصبح الإضاءة ناعمة ورقيقة، وإمكانية إظهار حالة درامية مؤثرة.


مثال (1)

في الصورة أدناه، يؤثر ضوء الشمس الرمادي في الأمطار الخفيفة على تقليل قوة الألوان وإنشاء تأثير درامي للمعبد، حيث يظهر بشكل خافت. قام المصور بضبط القيمة، فاختار درجات غامقة أعلى من المتوسط، وقلل من اللون الأبيض ودرجات الظلال. مما أدى إظهار التأثير الدرامي للمعبد بوضوح، وكأنه كيان مظلم خافت وسط الطبيعة. 

التصوير الفوتوغرافي / تصوير الأمطار (القوية - الخفيفة - وبعد التوقف)


ضوء الشمس الرمادي بعد الأمطار – تصوير الأحجار المتلألئة

Wet Gray Light / Glistening Stones

بعد سقوط الأمطار وانتهائها، تترك مجموعة من الأثار في الطقس، فتبدو السماء رمادية والضباب قوي ويتخلل السماء الضوء الرمادي، والذي له تأثير درامي كبير. غالبًا ما يكون الهواء أكثر نقاءً، ويضفي البلل على الأرض إحساسًا جديدًا على المشهد وبعدها بفترة تبدأ أثار البلل في التبخر حتى تعود الأشياء إلى طبيعتها السابقة، مما يترك إحساس في نفس الإنسان وكأن هناك بداية جديدة لشيء ما.


تجف الأسطح عند انتهاء المطر بعد حوالي ساعة أو ما شابه. أما في المناطق الاستوائية، في موسم الرياح الموسمية فتجف الأرض والأسطح أسرع من ذلك. هناك ميزة أخرى عند التصوير بعد توقف الأمطار، وهي أن معظم الناس يميلون إلى الابتعاد عن الموقع، ويعتبر ذلك مفيد جدًا إذا كنت تقوم بالتصوير في موقع مأهول بالسكان أو بالسياح والمارة.


عندما تتوقف الأمطار فإنها قد تعاود السقوط مرة أخرى ولكن ببطء، ولذلك يجب الأخذ في الاعتبار أننا قد نجد القليل من القطرات تتساقط على الأسطح والأرضيات، مع وجود بعض آثار أقدام موحلة. وبالتالي يجب مراعاة هذه الآثار عند العمل بالكاميرا أو بالمعدات.


أما الجانب الإيجابي، فعند توقف الأمطار تتغير أشكال وأسطح العناصر، فتصبح الأسطح متلألئة. كما في الأحجار في المناظر الطبيعية. يؤثر الضوء الرمادي على المشهد، فيعمل على تحويل مظهر العناصر فيحولها من نسختها العادية إلى نسخة رطبة ومبللة، عند التصوير بعد توقف الأمطار.


من الجميل النظر إلى الطقس الرطب، خاصة عندما لا تكون واقفاً فيه. حيث أنه يترك تغيير في البيئة يدل على الانتعاش. تظهر المناظر الطبيعية جميلة عند تصويرها بعد توقف الأمطار، وخاصة المساحات الخضراء والطحالب. وتبدو معظم الأحجار في أفضل حالاتها عندما تكون مبللة فتترك أثار بالتلألؤ في الصورة. 


هناك ثلاث خصائص أساسية للتصوير بعد توقف الأمطار وهم: إمكانية إظهار انعكاسات المياه، تجنب الحشود والازدحام، إمكانية تصوير آثار سقوط المطر، ومن ثم إمكانية إظهار حالة درامية خاصة.


مثال (1)

في الصورة أعلاه، رسم ثلاثي الأبعاد عن الضوء بعد توقف المطر. يظهر الضوء رمادي ويترك أثار رطبة على الأسطح والعناصر. تنشأ انعكاسات في الأسطح الرطبة المسطحة، بينما تعكس الأسطح العلوية الضوء القادم من السماء، مما يعطي تأثيرًا لامعًا وتباينًا محليًا أعلى أي يمكن إظهار فروق واضحة بين الألوان. 

 

أرجو أن تنال التدوينة إعجابكم وإلى لقاء قريب بإذن الله

 

المراجع والمصادر

كتاب "التقاط الضوء - قلب التصوير".

CAPTURING LIGHT - The Heart of Photography

 

لمزيد من التواصل تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي

حساب "مدونة ألوان" على فيسبوك.

حساب "مدونة ألوان" على انستجرام.

حساب "مدونة ألوان" على تويتر.

ليست هناك تعليقات