بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

الألوان / نظم، وصفات، وجدول، ودائرة الألوان

Schemes, Features, Chart, and Color Wheel

 

في هذه التدوينة نلتقي وكتاب جديد بعنوان:

"كل ما يخص تناغم الألوان"

"أفضل ما قاله الخبراء عن الألوان، للحصول على نتائج ألوان احترافية"

“The Complete Color Harmony”

 “Expert Color Information for Professional Color Results”

 

المؤلف:

تينا ساتون Tina Sutton.

برايد إم ويلان Bride M. Whelan.

دائرة (عجلة) الألوان

The Color Wheel

تتكون عجلة الألوان من 12 درجة لون، وتشمل نظم الألوان الأساسية، الثانوية، الثالثية أي من الدرجة الثالثة أو ما بعد الثانوي. وكذلك تشمل الدرجات المخففة tints والظلال shades. في المعتاد نجد اللون الأحمر في أعلى دائرة الألوان. تمكن دائرة الألوان المستخدم من تصور وتخيل الألوان بأسلوب مرتب في سلسلة من التوازن والتناغم.

الألوان الأساسية Primary Colors

الألوان الأساسية الثلاثة في دائرة الألوان هي لأحمر والأصفر والأزرق. وتشكل الألوان الأساسية الثلاثة معا مثلثًا متساوي الأضلاع داخل الدائرة. وسميت بهذا الاسم لأنه لا يمكن الحصول عليها من مزج أي ألوان معا. ويتم الحصول على بقية الألوان من خلالها.

الألوان الثانوية Secondary Colors

ينتج من مزج الألوان الأساسية معا، الألوان الثانوية. فينتج البرتقالي (الأحمر+ الأصفر) والبنفسجي (الأحمر+ الأزرق) والأخضر (الأصفر+ الأزرق). تشكل الألوان الثانوية معا مثلثًا أخر. ويقع كل لون ثانوي في منتصف المسافة بين لونين أساسيين.

الألوان الثالثية (من الدرجة الثالثة) Tertiary Colors

ينتج من مزج الألوان الأساسية والثانوية الألوان الثالثية، وعددها 6 ألوان وهم: (الأحمر- البرتقالي Red-orange)، (الأصفر- البرتقالي yellow-orange)، (الأصفر- الأخضر yellow-green)، (الأزرق- الأخضر blue-green)، (الأزرق- البنفسجي blue-violet)، و(الأحمر- البنفسجي red-violet). تنتج الألوان الثالثية عن مزج من لون أساسي مع لون ثانوي.

كيف تستخدم اللون؟

How to Use Color?

يمكن أن يمثل العمل بالألوان لتحقيق النتائج المرجوة تحديًا، ولكنه قد يكون أيضًا ممتعًا! يمكن لنظام الألوان الفعال أن يغير العديد من الأشياء حولنا. فمثلا، يمكن أن يجعل الغرفة تشع احاسيس بالدفء والترحيب، أو يجعل التصميم الجرافيكي أكثر جاذبية فيلفت الانتباه، أو يجعل بوست أو ملصق يحي بداخلنا ذكري عن الأيام الماضية. قبل تعلم الألوان التي يجب استخدامها لتحقيق أفضل النتائج، يجب على المرء أولاً فهم بعض مصطلحات وصفات الألوان الأساسية.

التشبع أو السطوع Saturation or Brightness

أي لون من الألوان الأساسية والثانوية والثالثة يكون عند مستوى تشبع كامل أو سطوع كامل، مما يعني أنه لا يوجد به أسود أو أبيض أو رمادي مضاف. والمقصود بالتشبع هو درجة كثافة وتركيز اللون حيث عندها يصبح اللون ساطع وله بريق. أما إذا انخفضت صبغة اللون وكثافته، فإنه يتحول من لون مشبع إلى باهت.

القيمة Value

وهي درجة الإضاءة أو التعتيم بالنسبة للون، أو هي المقدار النسبي للأبيض أو الأسود في لون ما. يتم وصف الضوء بالأبيض والظلام بالأسود، وإذا سقط الكثير من الضوء على لون ما فإنه يحتوي على الكثير من الأبيض والعكس صحيح. وتتدرج الألوان في سلسلة القيمة من الأبيض (أي أقصي درجة سطوع الضوء) إلى الأسود (عدم وجود ضوء على الإطلاق)، وتقع بينهم سلسلة من الدرجات الرمادية.

الدرجات المخففة Tints

يؤدي إضافة المزيد من الأبيض إلى أي لون من الـ 12 لون بدائرة الألوان إلى إنتاج لون أفتح في الصبغة، وهذا ما يسمي بالدرجة المخففة للون. فعلى سبيل المثال، اللون الوردي هو عبارة عن صبغة مخففة من اللون الأحمر الأساسي، أي اللون الأحمر ومضاف إليه الكثير من الأبيض أو سقط عليه كمية كبيرة من الضوء.

الظلال Shades

إن الظلال عكس الدرجات المخففة، فينتج عن إضافة درجات الرمادي أو الأسود إلى اللون، الحصول على لون أغمق. حيث يقل نسبة سقوط الضوء على اللون أو يقل اللون الأبيض في مقابل زيادة الأسود، مما يجعل صبغة اللون أكثر قتامة أو تعتيم. فعلى سبيل المثال، عندما يتم إضافة الظلال أو إذا زادت درجات الرمادي إلى اللون الأحمر فإنه يتحول إلى لون (الخمري أو العنابي) أو الكستنائي أي لون أحمر غامق.  

مخطط (جدول) الألوان

The Color Chart  

جدول أو مخطط الألوان أو الرسم البياني للألوان هو نفسه عجلة الألوان ولكن في شكل مخطط. بمعني سلسلة من درجات الألوان موضحة في صورة مربعات متجاورة، وهذه المربعات مرقمة، وذلك لتسهيل الوصول إلى المعلومة المطلوبة. يتم وضع الألوان في صفوف بنفس ترتيب عجلة الألوان، فتبدأ بالأحمر ثم البرتقالي ثم الأصفر وهكذا.

يتكون الجدول من الدرجات (من الأحمر وحتى الأخضر) و(من الأخضر وحتى البنفسجي)، من 8 صفوف، و 6 أعمدة، بالإضافة إلى صف أخير من القيمة (درجات الأبيض والأسود) لتوضيح درجة القيمة ونسبة سقوط الضوء والظل على اللون.

إن جدول القيمة يضم صف بالأسفل من درجات القيمة ويشمل درجات الأبيض والأسود والرمادي، وهي مرقمة وتبدأ الأرقام من 97-106 وتمثل نطاق القيم من الرمادي الفاتح إلى الأسود، وذلك لتسهيل الوصول إلى المعلومة المطلوبة، وتسهيل عملية القياس.

المنطقة المركزية في الجدول أو منطقة منتصف الجدول تحتوي على اللون وهو في حالة من التشبع الكامل أو التركيز التام والسطوع. كلما ارتفعنا بالصفوف لأعلى كلما زادت نسبة الأسود أو الظلال Shades في اللون، وكلما انخفضنا لأسفل كلما زادت نسبة الأبيض أو الضوء أو الدرجات المخففة Tints في اللون.

كل الألوان في الجدول مرقمة، سواء كانت في المنتصف (أي مشبعة) أو في الأعلى (بها ظلال) أو بالأسفل (مخففة). تبدأ الأرقام في الرسم البياني من 1 إلى 96 ، مما يسمح للرجوع إليه بسهولة. تتوافق هذه الأرقام مع كل استخدامات الألوان وتقدم مجموعة واسعة من إمكانيات الألوان المتوازنة والفعالة داخل كل قسم. 

عملية اختيار اللون

The Process of Choosing Color

في عملية تناغم الألوان يجب تقسيم وتصنيف الألوان إلى مجموعات، حتى يمكن التفرقة بشكل جيد بين إمكانيات كل لون، وهذا التصنيف يساعدنا في فهم التأثير البصري للون في حياتنا العادية. تعمل كل من دائرة الألوان، مخطط الألوان، وبطاقات الألوان على مساعدة المستخدم في الوصول للأهداف المطلوبة. يشمل تناغم أو تناسق الألوان العديد من الأشياء المهمة مثل مصطلحات الألوان ومظاهر الألوان ونظم الألوان ومجموعات الألوان. إنه بمثابة دليل عملي لنتائج دقيقة وإيجابية عند التصميم بالألوان.

فيما يلي خطوات اختيار الألوان.

الخطوة 1: حدد بوضوح النتائج التي تريد تحقيقها بالألوان.

الخطوة 2: حدد اللون الرئيسي الذي يعكس احتياجات المشروع.

الخطوة 3: حدد نظام الألوان بناءً على اختيار تدرج اللون المركزي.

الخطوة 4: صقل خيارات الألوان المتاحة من حيث طبيعة المشروع أو الذوق الشخصي والخبرات.

مظاهر أو صفات اللون

Aspects of Color

تشير مظاهر أو صفات اللون إلى الألوان، ومجموعات الألوان التي تثير بعض الاستجابات العاطفية لدي الإنسان بشكل فطري وتلقائي. نستخدم العديد من الكلمات لوصف خصائص الألوان الفردية ولعمل المقارنات بين الألوان ووصف الاختلاف والتباين بينهم، لكن استخدام معيار الضوء والظلام يعتبر هو أداة التمييز الأساسية. فبدون ضوء الشمس أو الضوء الصناعي، لا يوجد لون. يعتمد الإنسان على الضوء لرؤية اللون أو ألوان الطيف، والألوان نستخدمها في كل حياتنا بشكل لا يمكن حصره، فهي أداة فطرية للتعبير عن أفكارنا وعواطفنا.

تبدأ عملية الرؤية من قدرة العين على رؤية وتفسير الطول الموجي للون. فمثلا، إذا قام جسم ما بامتصاص كل الأشعة الضوئية التي سقطت عليه ولم يمتص الأشعة الحمراء فسوف نرى هذا الجسم باللون الأحمر، وتختلف الأطوال الموجية للألوان عن بعضها البعض. يوجد في شبكية العين نوعين من الخلايا وهم خلايا العصي وهي مسئولة عن تفسير الألوان بالأبيض والأسود، وخلايا المخاريط وهي مسئولة عن تفسير الألوان.

تتواجد الألوان أو مجموعات الألوان في تناغم مع بعضها البعض وفي توازن طيفي. يحدث التوازن الطيفي داخل العين حيث ترتد آلاف الموجات من الطاقة الكهرومغناطيسية ذات الأطوال المختلفة (أو تمتصها) المكونات الكيميائية لأي جسم. تعكس موجات الضوء الأحمر والأصفر والأزرق، وتعمل خلايا العصي والمخاريط معا في شبكية العين في وقت واحد.

يتم تصنيف هذه الألوان المنعكسة إلى آلاف الصبغات والظلال، والتي تعمل على توفير إمكانيات لا حصر لها عند اختيار ألوان محددة. إن اللون بسيط ومعقد في آن واحد. حيث كل إنسان يتأثر باللون بشكل مختلف عن الأخر. إنه يعني أشياء مختلفة لأناس مختلفين في ثقافات مختلفة. أي أنه لا يُرى أي لون بنفس الطريقة من قبل أي شخصين. إن اللون شيء شخصي وعالمي لدى الإنسان، حيث أن اللون يرسل رسائل مليئة بالاختلافات اللانهائية.

 

أرجو أن تنال التدوينة إعجابكم وإلى لقاء قريب بإذن الله

 

المراجع والمصادر

كل ما يخص تناغم الألوان.

The Complete Color Harmony

 

لمزيد من التواصل تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي

حساب "مدونة ألوان" على فيسبوك.

حساب "مدونة ألوان" على انستجرام.

حساب "مدونة ألوان" على تويتر.