ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

التصوير الفوتوغرافي / الإطار في التصوير

 بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

التصوير الفوتوغرافي / الإطار في التصوير


التصوير الفوتوغرافي / الإطار في التصوير

Frame in Photography

 

دور الإطار في التصوير

The Role of Frame in Photography

إن كل صورة يتم التقاطها يوجد حولها إطار Frame بمعني نهايات اللقطة. في المعتاد يكون الإطار على شكل مستطيل أفقي أو رأسي، فهو الذي يشكل حدود الصورة، ولذلك يجب أن يتوافق التصوير الفوتوغرافي مع الإطار. ولهذا لا يمكن تجاهل الإطار لأن ذك يعني التخلص من أحد أهم الجوانب في تكوين الصورة.


إن مستوي فهم المصور بقواعد التصوير وتأثير دور الإطار يجعله قادر على إنشاء صور إبداعية وخلاقة بسبب قدرته على التلاعب بالإطار، مما يدفع المشاهد للتفاعل معها. وذلك لأن الإطار يؤثر على تحديد حدود التكوين في الصورة، ويضع نهايات بصرية للمشاهد. ويقوم المصورين بتصوير مشاهد يصفون فيها العالم بطريقة مثيرة للاهتمام. حيث أن الغرض من الإطار هو تكملة التكوين، لكنه ليس ما يدور حوله التكوين.


إذا كنت تمارس التصوير وتحاول اختيار المشهد والتكوين المناسب، فحاول أن تري اللقطة من خلال الإطار. وعندما تقوم بتقييم التكوين الكلي للصورة، فكر في كيفية تغيير المنظور لرؤية العالم كما لو كان محاط بإطار أو محدد بمستطيل؟ ما الذي يجعل تقنية الإطار مثيرة للاهتمام وجذابة؟ أو ربما كان السؤال الأهم هو كيف يتوافق تصميم الصورة مع إطارها؟


أمثلة عن الإطار

Examples of Frame

مثال (1)

في الصورة أدناه، يمكن ملاحظة أطراف بتلات الزهور التي تقترب من الإطار. قام المصور بوضع الزهرة في مركز الصورة، وإن امتداد بتلات الزهور جعل التكوين في الصورة مثير للاهتمام، حيث أنها تحافظ على توازن المشهد. 

الإعدادات: عدسة ماكرو 200 مم، 8 ثوانٍ عند f / 36 و ISO 100 ، والكاميرا مثبتة على حامل ثلاثي القوائم.


مثال (2)

في الصورة أدناه، يعتمد التكوين على قطرة الماء، التي تقع على فرع يتدلى من الحافتين الأفقية والرأسية لإطار الصورة نفسه.

الإعدادات: عدسة ماكرو 200 مم، 3/5 من الثانية عند f / 36 و ISO 100 ، والكاميرا مثبتة على حامل ثلاثي القوائم. 

التصوير الفوتوغرافي / الإطار في التصوير


مثال (3)

في الصورة أعلاه، جزء معدني من هيكل سيارة كلاسيكية، حيث يظهر على الجزء المعدني مجموعة من انعكاسات الضوء وانعكاس المنظر الطبيعي على المعدن الفضي. يمتد الانعكاس حتى حدود الإطار العلوية والجانبية. وحيث أن الانعكاسات في المشهد شديدة فإنها تعطي إيحاء وكأنها تخرج من الإطار، وبالتالي تترك أثر لدي المشاهد بالرغبة في استقراء ما يكمن وراء الإطار.


الإعدادات: عدسة ماكرو 200 مم، 3/5 من الثانية عند f / 36 و ISO 100 ، والكاميرا مثبتة على حامل ثلاثي القوائم. 


مثال (4)

في الصورة أدناه، قام المصور بالتقاط صورة لقطرة ماء تحمل انعكاس لزهرة وردية اللون، باستخدام وحدتي فلاش ماكرو صغيرتين، وكانت واحدة مثبتة في نهاية عدسة الماكرو المقربة والأخرى مثبتة باليد. حيث تسببت وحدة الفلاش المحمولة في اندفاع الضوء الذي يمكنك رؤيته على قطرة الماء، مما أضفي بريق وجاذبية للصورة.


في البداية قام المصور بالتقاط الصورة لقطرة الماء بشكل منفرد، حيث يُظهر التكوين قطرة الماء معلقة على بتلة الزهور. ويعمل الإطار على تأكيد المشهد، فيركز على دراما قطرة الماء. وقام المصور بقلب الصورة عموديًا، وذلك من أجل تحسين تأثير المساحة السلبية السوداء في الإطار. 


الإعدادات: عدسة ماكرو 200 مم، أنبوب تمديد 36 مم ، فلاش ماكرو ، 1/60 من الثانية عند f / 45 و ISO 200 ، والكاميرا مثبتة على حامل ثلاثي القوائم. 


مثال (5)

في الصورة أدناه، عندما رأي المصور التكوين في الحقيقة أراد أن يضع حدود للمشهد، وقام بالتقاط صورة عمودية. باستخدام عدسة تقريب متوسطة (82 مم). لكن أثناء دراسته للمشهد، أدرك أنه بحاجة إلى تقديم إطار أفقي والاقتراب أكثر من مشهد الضباب على التلال. 

إعدادات الصورة الأصلية / العمودية: 82 مم، 1/400 من الثانية عند f / 11 و ISO 200 ، والكاميرا محمولة باليد. 


أما في الإصدار النهائي، قم المصور بالتبديل إلى الإطار الأفقي وزيادة الطول البؤري للعدسة لتحسين تكوين الصورة من خلال التأكيد على اللون الأخضر الخفيف في التلال الضبابية والخطوط القطرية القوية في التكوين الأفقي.

إعدادات الصورة النهائية: 120 مم، 1/640 من الثانية عند f / 10 و ISO 200 ، والكاميرا محمولة باليد. 

التصوير الفوتوغرافي / الإطار في التصوير


مثال (6)

في الصورة أعلاه، مشهد مذهل في مدينة سان فرانسيسكو، وقام المصور بالتقاط الإصدار الأول من الصورة قبل المعالجة. حيث حاول التقاط كل العناصر مثل الجسر والمدينة والسماء. وحاول تجميع كل هذه العناصر في مشهد واحد ولم يركز على شيء معين في التكوين.

إعدادات الصورة الأصلية: 24 مم، 1/4 من الثانية عند f / 8 و ISO 100 ، والكاميرا مثبتة على حامل ثلاثي القوائم. 


ولكن فيما بعد أدرك المصور أنه بحاجة للحصول على رؤية أقرب، وإظهار القمر في التكوين لإضافة المزيد من الدراما إلى المشهد. فشعر المصور بأنه بحاجة إلى جعل الإطار قريب بحيث تكون العناصر المهمة في المشهد واضحة وكبيرة بما يكفي. في الإصدار الثاني من الصورة، ومع تقدم غروب الشمس، أصبحت الألوان أكثر تشبعًا واقتربت السفينة من إطار وعدسات المصور. فقام بعمل تكوين يُظهر رؤية أقرب للجسر والقمر والأفق. استخدم المصور عدسة ذات طول بؤري كبير للتأكيد على أهمية القمر داخل الإطار والتكوين.


يعمل الضوء والقمر وتكوينات السحب وألوانها على جعل المشهد مثير للاهتمام، مما يقوي الأحاسيس الدرامية. يجب على المصور أن يضع في اعتباره كل الاحتمالات الممكنة للحصول على تكوين جذاب. فإذا كنت تقوم بالتصوير في مكان جميل، فتأكد من تجربة مجموعة متنوعة من العدسات ذات الأبعاد البؤرية المختلفة وحاول تجربة مختلف المواقع وزوايا الكاميرا بحيث تصل في النهاية لأجمل تكوين ممكن الحصول عليه.

إعدادات الصورة النهائية: 55 مم، 1/20 من الثانية عند f / 8 و ISO 100 ، والكاميرا مثبتة على حامل ثلاثي القوائم. 


أهمية تقسيم الإطار

The Importance of Dividing the Frame

تتمثل إحدى طرق التحكم في العلاقة بين تكوين الصورة والإطار في تقسيم الإطار. حيث يمكن استخدام العديد من العناصر بالصورة تعمل على تقسيم الإطار. فمثلا، يمكن استخدام شكل ما أو أي نوع من الخطوط الواضحة مثل الرأسية أو الأفقية أو المنحنية أو القطرية أو غير ذلك. فهي تعمل على تقسيم الإطار كما نرى في صور مثل النافذة المنقسمة إلى أجزاء. في كثير من الأحوال يعتبر شكل الخط القطري هو أفضل مقسم للإطار.


المقصود بتقسيم الصورة من خلال استغلال الخطوط هو أنها تعمل على تقارب الأشكال والعناصر من بعضها. ومن الأشياء التي توثر على دور الخطوط هو اتجاه الخطوط في الصورة بمعني درجة الميل. إن الخط الطبيعي في المشهد كما في خط الأفق أو البحر أو الأراضي وغيرها عادة ما يكون غير دقيق.


بمعني أنه قد لا يتوافق اتجاه الخط مع حدود الإطار. وكذلك قد تعمل الخطوط المنحنية بشكل أفضل من الخطوط المستقيمة الطويلة. وبشكل عام في الطبيعة لا يمكن أن نري الخطوط مستقيمة ومستوية دائما. يتمثل أحد أهم أهداف تقسيم الإطار في عملية فصل أجزاء أو مناطق في الصورة وخاصة الأجزاء التي تختلف عن بعضها بصريًا.


يمكن استخدام مبدأ تقسيم الإطار لتفكيك التكوين المزدحم، وفصل الأرض عن السماء والتأكيد على موضوع التكوين وهدف التصوير. ومن أحد أشهر مبادئ تقسيم الإطار هو "قاعدة الأثلاث Rule of Thirds". وفيها يتم تقسيم الصورة إلى 9 مربعات افتراضية، من خلال وضع خطين أفقيين يتعامدن على خطين رأسيين، فيتم تقسيم الصورة بالتساوي إلى 3 أثلاث.


تعمل نقاط تقاطع الخطوط الأفقية والرأسية الوهمية على خلق مراكز اهتمام في الصورة. بمعني أنه لو تم وضع عنصر ما عند نقطة التقاطع فإنه سيعمل على لفت الانتباه وخلق نقطة محورية بالصورة. يعتقد البعض أن قاعدة الأثلاث لتقسيم الإطار وعمل نسب بين العناصر تعمل على إنشاء تكوين أكثر إثارة للاهتمام من تلك التي تركز ببساطة على هدف التصوير فقط أو موضوع معين.


ولكن بشكل عام لا يمكن الجزم بأن قاعدة الأثلاث هي الأهم. فمع ذلك، يمكن الخروج عن القواعد الصارمة والحصول على نتائج رائعة. فلا يجب الإيمان التام بالالتزام بأي نوع من القواعد طوال الوقت عندما يتعلق الأمر بالتقاط الصور، فقد يختلف الأمر حسب الموضوع نفسه وحسب رؤية المصور وخبراته.


يمكننا القول إن قواعد التصوير والتصميم لها تأثير كبير على التكوين. وبناء على ذلك، إذا كان المصور وخاصة المبتدئ يريد تحقيق أقصى قدر من التأثير البصري في الصورة، فعليه أن يكون مدرك لقضايا التصميم وقواعده عند إنشاء التكوين، بالإضافة إلى تجميع الخبرات العملية وملاحظة طبيعة المشهد بدقة.


أمثلة عن تقسيم الإطار

Examples of Dividing the Frame

مثال (1)

في الصورة أدناه، مشهد كبير للمدينة بالليل يضم الشوارع والجسر وغيرها من التفاصيل. يمكن ملاحظة الخطوط التي تقسم الإطار، كما في المنحنى على شكل حرف S الذي يصنعه الطريق وأضواء السيارات عند الاقتراب من الجسر الذهبي، والذي يعمل على تقسيم إطار الصورة إلى جزأين، مما يخلق احاسيس درامية عندما يتم مقارنة الأجزاء المظلمة مع الممرات المضيئة. 

الإعدادات: 55 مم، دقيقتان عند f / 11 و ISO 100 ، والكاميرا مثبتة على حامل ثلاثي القوائم. 


مثال (2)

في الصورة أدناه، لقطة في الشتاء لقطعة أرض وادي يوسمايت. تعمل عناصر الصورة على تقسيم الإطار لعدد من الأجزاء أو الأقسام المختلفة. فمثلا، يعمل خطوط الثلج الأبيض على تقسيم الإطار بشكل أفقي، وتعمل خطوط الأشجار الداكنة وانعكاساتها على تقسيم الإطار بشكل رأسي.


أما الماء فيقسم الصورة ويعمل مثل خط الأفق. وتعمل العناصر الأفقية والرأسية على خلق نوع من التعارض المقبول بالصورة، وكأنها تكمل بعضها البعض، وتضع فواصل بين كل قسم أو جزء من إطار وأخر. حيث هناك العديد من الخطوط تعبر عن اتجاهات مختلفة، مما يعمل على خلق التباين والاختلاف في المشهد بشكل طبيعي كما نلاحظ في الفروق بين الثلج والماء والأشجار الذي يتضح بقوة بسبب تأثير الخطوط.

الإعدادات: 18 مم، 1/60 من الثانية عند f / 4 و ISO 100، والكاميرا مثبتة على حامل ثلاثي القوائم. 

التصوير الفوتوغرافي / الإطار في التصوير


مثال (3)

في الصورة أعلاه، إن الخطوط المائلة العمودية القوية، والتي نتجت في الغالب عن الانتقال من النهار إلى الليل تعمل على تحديد عناصر التكوين أو تحديد موضوع التصوير وتوضح تأثير الإطار. والذي يتضح من خلال إظهار علاقة الانتقال من الأبيض والأسود في هذه الصورة المبسطة.


تلعب الخطوط الأفقية الدقيقة والحساسة لموجات البحر دور عكس الظلال العمودية السائدة في هذا التكوين البسيط الذي يعتمد على الخداع بين النور والظل العمودي الاتجاه وخطوط الأمواج الأفقية، مما يدعم إحساس التباين والحركة ويعمل على إظهار جمال وجاذبية الطبيعة الساحرة.

الإعدادات: 50 مم، 1/640 من الثانية عند f / 11 و ISO 100 ، والكاميرا محمولة باليد. 

 

أرجو أن تنال التدوينة إعجابكم وإلى لقاء قريب بإذن الله

 

المراجع والمصادر

التكوين الإبداعي - نصائح وتقنيات التصوير الرقمي.

Creative Composition - Digital Photography Tips & Techniques

 

لمزيد من التواصل تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي

حساب "مدونة ألوان" على فيسبوك.

حساب "مدونة ألوان" على انستجرام.

حساب "مدونة ألوان" على تويتر.

ليست هناك تعليقات