بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

الألوان / ألوان الويب في مقابل ألوان الطباعة

Web Colors vs. Print Colors

 

الميجا بكسل

Megapixels

تستخدم معظم الكاميرات الرقمية شريحة CCD لالتقاط صورة ثم يتم تخزينها على بطاقة قابلة لإعادة الاستخدام مثل فلاش مضغوط أو بطاقة SD (وهي بطاقة رقمية آمنة). يمكن إعادة استخدام هذه البطاقات أو يمكن تثبيت بطاقة جديدة عندما تمتلئ بطاقة العمل بالصور. تقيس الهواتف الخلوية والكاميرات الرقمية حجم الصورة بالميجابكسل (MP). الميجابيكسل Megapixel يساوي مليون بكسل pixel. (حيث البكسل هو وحدة بناء الصورة).

كلما زادت عدد وحدات الميجابكسل، زادت الدقة وبالتالي جودة الطباعة التي يمكن الحصول عليها. ومع ذلك، فإن أي شيء مساحته أصغر من 2 ميجابكسل لن يطبع جيدًا وقد تم تصميمه فقط للاستخدام بدقة منخفضة على الشاشة الصغيرة للهاتف الخلوي أو المساعد الرقمي الشخصي PDA (جهاز محمول يعمل كمدير للمعلومات الشخصية) أو أي جهاز محمول آخر. وفيما يلي جدول يوضح علاقة الميجابكسل MP بمستوى الدقة وحجم طباعة العالية الجودة التي يمكن إنتاجها من كاميرا معينة.

حجم الميجا بكسل MP Size	الدقة والجودة Resolution	حجم الطباعة Print Size
2 ميجا بكسل megapixels	1600 × 1200	4" × 6"
3 ميجا بكسل megapixels	2048 × 1536	5" × 7"
5 ميجا بكسل megapixels	2560 × 1920	8" × 10"
6 ميجا بكسل megapixels	2816 × 2112	11" × 14"
8 ميجا بكسل megapixels	3264 × 2468	16" × 20"

 

ألوان الويب

Web Colors

تستخدم ألوان الويب أصغر نطاق من الألوان، فهي تستخدم 256 لون. وبالتالي يكون الفنان والمصمم محكوم باستخدام عدد ألوان محدود على الويب ولهذا يجب على الفنان الإبداع بهذا العدد المحدود. تعد السرعة في تنزيل صفحة الويب أحد الاهتمامات الأساسية لمعظم مصممي الويب. وفي حالة إذا استغرقت الصفحة وقتًا طويلاً لتظهر على الشاشة، فقد يشعر المشاهد بالملل ويتركها قبل وقت طويل من عرض الصور. لذلك يجب أن تظل أحجام الملفات صغيرة لتسريع وقت التشغيل.

مع تطور البرامج أصبح من السهل العمل بألوان الويب. حيث يتم إنشاء أجهزة تعمل على انتقاء ألوان خاصة، فتقوم بعرض الألوان الآمنة فقط على الويب. ومن خلالها يتم عرض الألوان بشكل صحيح. توجد ملفات بتنسيقات خاصة تستخدم في تصميم صفحات الويب. مثل تنسيق JPG / JPEG (Joint Photographer Expert Group) الذي تم تطويره للعمل مع الصور التي تعرض الألوان باستمرار وتقوم بإنشاء صور ويب فوتوغرافية سلسة، وهو تنسيق معروف بأنه عالي الجودة ويستهلك مساحة صغيرة من التخزين.

هناك أيضا تنسيق CompuServe GIF (أي تنسيق تبادل الرسوم، وهو الاسم الرسمي الكامل) الذي يُعرف باسم تنسيق GIF المعروف، وهو تنسيق يعرض ملف الألوان وتدرجاتها البسيطة جدًا ويستخدم في الخلفيات واللافتات والأزرار. وتتميز الملفات بتنسيق GIF بأنها صغيرة الحجم ويتم تنزيلها بسرعة.  

ومن تنسيقات الصور المعروفة أيضا، تنسيق PNG، أو PNG (Portable Network Graphics) وهو تنسيق يوفر ألوان أكثر عمقا. ويتم استخدامه في كل برامج التصميم والمونتاج. وكل من تنسيقات JPG / JPEG و GIF و PNG أصبحوا من معايير الصور الرقمية على الويب.

الفرق بين ألوان الطباعة والويب

Print Colors vs. Web Colors

يعد SVG أحد أحدث تنسيقات الملفات المعروفة، وكذلك هو رسومات متجهة vector graphics يمكن تطويرها. إنها تسمح للمصمم بتنزيل رسم من الويب ثم استخدامه مباشرة في برنامج رسم يعتمد على نظام المتجهات vector مثل الفوتوشوب. حتى الآن لا يوجد مثل هذا المكافئ في عالم الصور التي تستخدم نظام النقاط raster. ويجب العلم أنه لا يمكن تنزيل هذه الأنواع من الصور وطباعتها على مستوي جودة الصور العادية.

أي الصور على الويب لا يمكن طباعتها بنفس الجودة التي نراها على الشاشة، لأنها ستكون أقل جودة بكثير. ويعود السبب في ذلك إلى أن الدقة هي العامل الرئيسي في جودة الصورة، فصورة الويب تحتاج لدقة 72 نقطة في البوصة، أما الصورة التي نراها في الحقيقية أو المطبوعة باحترافية يتم إنشاؤها بدقة 300 نقطة في البوصة.

في حالة تنزيل صورة وطباعتها من الويب، فإنها ستبدو بعد الطباعة منقطة أو بها نقاط وفراغات، مما يعني أنه يمكن بالفعل رؤية كل بكسل فردي تتكون منه الصورة. ولذلك تظهر الصورة بعد الطباعة من الويب محببة وذات جودة رديئة للغاية. حتى يومنا هذا يوجد عالمين منفصلين وهما عالم الويب وعالم الطباعة والمطابع.

حتى لو قام المستخدم العادي بتقليل الدقة بقدر الإمكان عند 150 نقطة في البوصة مثلا، لطباعة صورة ما من طابعة منزلية، فسوف يجد دائماً اختلاف كبير في الدقة والجودة بما يكفي ليكون مرئيًا بالعين المجردة.

ألوان الطباعة

Printing Colors

في كل مرة يتم طباعة صورة من الحاسوب باستخدام الطابعة، يتم دائما الانتقال من الألوان المضافة additive colors أو ألوان RGB الموجودة على الشاشة إلى الألوان المطروحة subtractive colors أو ألوان CMYK الموجودة بالطابعة. تستخدم معظم الطابعات في عملية طباعة بالحبر أربعة ألوان أو ألوان CMYK، وتشمل السماوي والأرجواني (الفوشيا) والأصفر والأسود. يمثل الأسود حرف K، وهو في الواقع مصطلح يعني مفتاح key ويستخدم لضبط باقي الألوان لأنه يعمل على إضافة الثراء والعمق أو القيمة إلى الطباعة.

كما ذكرنا في السابق، لا يمكن طباعة النطاق الكامل للألوان التي تظهر على الشاشة. ومن أحد أهم الاختلافات بين الشاشة والمخرجات المطبوعة هو أن العمل المطبوع سيظهر أغمق من إصدار الشاشة. وبالتالي يجب تذكر أن الصورة على الشاشة شديدة السطوع وذات إضاءة خلفية وتظهر شفافة أكثر من الصورة المطبوعة أو الفوتوغرافية.

إن ألوان الصورة على الشاشة تكون أكثر إشراقا وتشبعا، مما هي عليه عند الطباعة، والتي تُظهر نتيجة غامقة. يجب أن يتعلم الفنان أو المصمم تعويض هذا النقص من العناصر عند التحضير لطباعة مستند أو صورة. وهناك عامل رئيسي آخر يجب تذكره عند الطباعة وهو أن كل طابعة وكل علامة تجارية للحبر تنتج ألوان مختلفة عن الأخرى.

عندما يحتاج الفنان أو المصمم إلى تقييم ومطابقة لون بشكل دقيق، كما هو الحال في عبوة منتج أو في شعار، فإنهم يستخدمون ما يُعرف باسم لون التركيز spot color. وهناك نظم مخصصة لتقييم ومطابقة الفروق بين الألوان، مثل نظام الألوان الموضعية. ومن النظم الأكثر شيوعا لمطابقة ألوان العلامة التجارية نظام PANTONE. حيث تقدم PANTONE مجموعة متنوعة من مخزون الألوان والورق يمكن الاختيار من بينها.

تحتوي معظم أجهزة الحاسوب على نظام تقييم ومطابقة الألوان، إما يظهر على الشاشة بشكل منفصل أو من خلال قائمة منبثقة للألوان. ومن الجدير بالذكر أنه يوجد العديد من نظم مطابقة الألوان. تعتبر مطابقة الألوان الدقيقة أمرًا مهمًا لأن المستهلكين يكون رأيه عن منتج ما بناءً على لونه.

أشهر الطابعات Inkjet و Laser و Giclée

Inkjet, Laser, Giclée Printers

هناك العديد من أنواع الطابعات المختلفة في السوق اليوم (وقت إصدار الكتاب). الغالبية العظمى من الطابعات المنزلية تعمل بالحبر. وتوفر أوسع نطاق من الألوان بأرخص الأسعار. وذلك لا يعنى أنهم منخفضون الجودة. فمع ذلك، هناك مجموعة واسعة من طابعات نفث الحبر الممتازة في السوق من إنتاج إبسون Epson، بالإضافة إلى عدد من الشركات الأخرى.

ويستخدمها كل العاملون في مجالات الفنون والطباعة والتصميم، لأنها توفر دقة الألوان وجودة عالية للمستهلك وتسمح بعمل مطبوعات فنية رائعة. عادةً ما تستخدم طابعات Inkjet الحبر السائل، بينما تستخدم طابعات الليزر مسحوق حبر جاف. وفي كثير من الأحوال، لا يتعين على المستخدمين تغيير صورهم من نظام ألوان الشاشة RGB إلى نظام ألوان الطباعة CMYK لطباعة نسخة واحدة من الصورة.

عادةً ما يتم استخدام تنسيق CMYK فقط عند طباعة بكميات إنتاج كبيرة، ويتم تحويل الملف إلى CMYK فقط بعد اكتمال كل العمل، حيث يكون جاهزًا للانتقال إلى الطابعة. ومن الطابعات التي تعمل بنفث الحبر هي طباعة giclée (أو بوضوح Geéclay)، والمعروفة أيضًا باسم مطبوعات Iris.

وإن هذا الاسم مشتق من الفعل الفرنسي gicler الذي يعني بخ أو رش، أو بشكل أكثر دقة إطلاق رذاذ ناعم للغاية في صورة العديد من القطرات ذات الأحجام المختلفة والمتداخلة. حيث يعمل هذا الرذاذ من القطرات على مزج الحبر. وإنشاء العديد من درجات الألوان الإضافية. وتسمح بطباعة الصور على القماش والحرير ومختلف أنواع أوراق.

يعمل استخدام أسلوب الرذاذ في الطباعة على توحيد الشكل النهائي، حيث لا تظهر أي نقاط أو قطرات يمكن ملاحظتها في الطباعة النهائية. وبناء على قدرة الطابعة في إنتاج العديد من درجات الألوان، فإن العديد من الفنانين التشكيليين يستخدمون هذه العملية لإنتاج مجموعة محدودة من المطبوعات ذات ألوان عالية الجودة. ويمكن استخدام أحبار متخصصة لإنتاج درجات ألوان عالية الجودة، والتي تختلف عن تلك المستخدمة في طباعة نفث الحبر القياسية، والتي تتلاشى وتتغير لونها بمرور الوقت.

مع تطور صناعة الطابعات ظهرت طابعات الليزر Laser printers وهي طابعات فائقة الدقة. وفيها تعمل العملية الحرارية على إذابة مسحوق الحبر على الورق. وتُستخدم هذه الطابعات لطباعة صورة واحدة أو عمليات تشغيل محدودة أو إصدارات مطبوعة. ولكن بالنسبة للطباعة بكميات كبيرة مثل المجلات والكتب والملصقات، فيتم الاعتماد على المطابع دائمًا.

 

أرجو أن تنال التدوينة إعجابكم وإلى لقاء قريب بإذن الله

 

المراجع والمصادر

كتاب اللون في العصر الحديث Contemporary Color - Theory & Use

 

لمزيد من التواصل تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي

حساب "مدونة ألوان" على فيسبوك.

حساب "مدونة ألوان" على انستجرام.

حساب "مدونة ألوان" على تويتر.