الألوان / تقييم الألوان (ICC، Blu-ray، Scanner)
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الألوان / تقييم الألوان (ICC، Blu-ray، Scanner)
Color Calibration (ICC, Blu-ray, Scanner)
وصف اللون: السلسلة
Describing Color: Gamut
في كل الأجهزة والشاشات أجزاء مسئولة
عن عرض وإنتاج مختلف درجات الألوان والصور الملونة. المقصود بالسلسلة Gamut
هو سلسلة الألوان أو نطاق الألوان الموجودة في كل جهاز يمكن أن يعرض ألوان أو يقوم
بإعادة إنتاجها. ويشمل ذلك، الشاشات Monitors والماسحات الضوئية scanners
والطابعات printers،
أما أجهزة المطابع presses
فلها نطاقها الخاص.
يتم استخدام الأجهزة والشاشات وغيرها
في المصانع، ومن ثم تختلف درجات ألوان المنتجات. وبناء على ذلك، إذا كان المصنع
يمتلك شاشات مختلفة الأنواع، فإن ذلك سيؤدي إلى اختلاف سلسلة النطاق اللوني Gamut
ودرجات ألوان المنتجات. حيث تختلف درجات الألوان من جهاز إلى أخر.
ومن الجدير بالذكر أن نطاق درجات
الألوان الذي يمكن رؤيته على الشاشة يفوق نطاق الألوان الذي يمكن طباعته بواسطة الطابعة.
إن الشاشة والماسح الضوئي تستخدم نماذج ألوان تختلف عن نماذج ألوان طابعة سطح
المكتب أو المطبعة التجارية. يمكن ملاحظة ذلك فعلاً، إذا قمت بالمقارنة بين صورة
على الشاشة ونفس الصورة ولكن مطبوعة، فستلاحظ الاختلاف بين درجات الألوان.
ولأن هذه المشكلة قد تؤدي إلى خلق فروق
كبيرة، فيمكن علاجها من خلال استخدام نظام معايرة وتقييم ألوان الشاشات، ويعتمد
هذا النظام على تقييم الفروق الدقيقة للألوان بين مختلف أنواع الأجهزة مثل الشاشات
والطابعات وغيره. ويمكن للمستخدم العادي أن يقوم بمعايرة وتقييم ألوان الشاشة وطرازها
بنفسه ومراجعتها مع ألوان الطابعة وطرازها وحتى أنواع الورق.
وحدات إدارة الألوان
Color Management Modules
سلسة التدرج اللوني gamut
لجميع الأجهزة التي تعرض وتنتج الألوان من الشاشات إلى الطابعات أقل بكثير من
النطاق اللوني الذي يمكن رؤيته بالعين البشرية. وذلك لأن كل القطع بالأجهزة تحتوي
على ملف تعريف إدارة الألوان. ويمكن تمييز ملفات التعريف أو تعيينها أثناء الحفظ.
في بعض الأحيان، قد يظهر للمستخدم عند
فتح ملف مربع حوار به تحذير يخبر المستخدم بوجود عدم تطابق في ملف التعريف، ووجود
اختلاف بين الطريقة التي تم بها إنشاء الملف وبين الإعدادات الموجودة على الجهاز؟ عادةً
ما يكون اختيار المستخدم هي تصحيحه أو تجاهل ملف تعريف الألوان تمامًا.
في حالة اختيار تصحيح الملف يظهر خياران،
وهما إما تعيين ملف تعريف يطابق الجهاز الذي يعمل عليه المستخدم، أو استخدام ملف
التعريف المضمّن الذي تم إنشاء المستند فيه. وإذا كنت تعرف كيف تم إنشاء الملف،
فقد تقرر الاحتفاظ بالملف الشخصي المضمّن وإذا لم تكن متأكدًا، فقد ترغب في
استخدام ملف تعريف العمل الخاص بالكمبيوتر الذي تعمل عليه.
إذا كنت تستخدم جهاز الكمبيوتر
المنزلي، فمن المحتمل أنه تم إعداد جهاز الكمبيوتر الخاص بك باستخدام ملفات
التعريف الصحيحة. ولكن في حالة، إذا كنت تعمل في مكان، سواء في المدرسة أو في
مطبعة تجارية أو أي دار طباعة تجارية وما إلى ذلك، فيُفضل التحقق من الإعدادات على
الكمبيوتر قبل تغيير الملف فعليًا. وذلك لأنك لا تعرف أبدًا من كان جالسًا أمام
الكمبيوتر قبلك وما هو مستوى معرفته، قبل المخاطرة بمستوي العمل.
ملفات تعريف ICC
ICC Profiles
جزء من نموذج إدارة الألوان هو ملف
تعريف ICC،
وهو صيغة موحدة أو تنسيق تم تطويره بواسطة International Color Consortium.
وهي تصف مجموعة من التنسيقات وتشرح سمات وسلوكيات الأجهزة الملونة مثل الطابعات
وأجهزة المسح الضوئي والشاشات، وتم تطويرها بحيث يمكن استخدامها من قبل جميع
الشركات المصنعة كوسيلة لتوحيد اللون.
كل جهاز له ملف التعريف الخاص به ويحتوي
على جدول الألوان المرجعية الرئيسية. وكذلك تم توحيد جدول الألوان المرجعية
الرئيسية حسب نوع الجهاز لضمان التوحيد الألوان بين جميع الأنظمة الأساسية
للأجهزة. فعلى سبيل المثال، يكون لكل شاشة جدول مرجعي للمواد المستخدمة في الشاشة مثل
الفوسفور الأحمر والأخضر والأزرق. ونظرًا لأن طرق التصنيع مختلفة، فإن أنواع الفسفور تكون مختلفة أيضا، ولهذا يجب تطوير جداول فردية لكل شاشة.
وبناء على ذلك، فإن أكثر الوسائل دقة
لإدارة الألوان هي إنشاء ملف بعلامة tag تخص جهاز معين، والذي يتضمن
ملف تعريف ICC
الخاص به. ويسمح هذا الأسلوب للأجهزة الأخرى بقراءة العلامة tag،
وتفسير البيانات، وعرض الترجمة الأكثر دقة للألوان المستخدمة عند إنشاء أي مستند.
تقييم ومعايرة الألوان
Color Calibration
إن الطريقة الوحيدة للتأكد من التوافق
بين ألوان الشاشة والألوان التي تنتجها الطابعة هي باستخدام نظام معايرة وتقييم
الألوان عن طريق ملف تعريف ICC بحيث يمكن للأجهزة الأخرى
مثل الطابعة وغيرها قراءة وتقديم ألوان دقيقة. وعلى حسب نوع الشاشة وعمرها يتحدد
عدد مرات تقييم الألوان. حيث كلما تقدمت الشاشة في العمر، زادت عدد مرات تكرار
تنفيذ هذا الإجراء.
أجهزة الإدخال
Input Devices
هناك عدة أنواع من أجهزة الإدخال مثل الماسحات
الضوئية والكاميرات الرقمية وأجهزة التخزين ذات الأشكال والأحجام والأنماط
المختلفة، وغيرها من الأجهزة تسمح بإدخال الصورة لجهاز الكمبيوتر، أو تحويل الصورة
العادية إلى صورة رقمية. والتعامل معها على برامج التصميم والمونتاج.
وكذلك يمكن اعتبار لوحة المفاتيح جهاز
إدخال، حيث من خلالها يمكن تصنيف وتعديل بيانات الألوان والصور وغيره. ولكن بشكل
جزئي، ولذلك يجب على الفنانين والمصممين فهم كيفية عمل أجهزة الإدخال، وهو الشيء
الذي لا يقل أهمية عن فهم أجهزة العرض والطباعة. حيث كلاهما أساسي في إنشاء
الأعمال الفنية الرقمية.
قرص Blu-ray
Blu-ray
قرص Blu-ray هو ابتكار في تنسيق القرص الضوئي يُعرف باسم Blu-ray،
وهو اختصار لـ Blu-ray
Disc. حيث طورت جمعية Blu-ray Disc (BDA)
هذه العملية. واتحاد BDA
هو اتحاد لأهم شركات صناعة الإلكترونيات الاستهلاكية والحوسبة الشخصية والاعلام في
العالم.
ويتضمن الاتحاد مشاركة العديد من شركات الإلكترونيات
الحديثة مثل Apple
و Dell
و Hitachi
و HP
و JVC
و LG
و Mitsubishi
و Panasonic
و Pioneer
و Philips
و Samsung
و Sharp
و Sony.
وكذلك تم تطوير التنسيق بما يُعرف اليوم باسم تقنية HD.
وهو تنسيق يخص التشغيل والتسجيل وذو دقة عالية. ويمكن لهذه الأقراص تخزين أكثر من
خمسة أضعاف من البيانات التي كانت تستخدم على قرص DVD
التقليدي.
يمكن أن يستوعب قرص DVD
التقليدي ما يصل إلى 4.7 جيجابايت بينما يحتوي قرص Blu-ray
الجديد على 25 جيجابايت. يعتبر الليزر هو مفتاح تقنية Blu-ray،
حيث تستخدم تقنية الأقراص الضوئية التقليدية الليزر الأحمر لقراءة البيانات
وكتابتها. وكذلك تستخدم تقنية Blu-ray ليزر أزرق بنفسجي، وتم
تسمية الأجهزة الجديدة باسم هذه التقنية. وهذه الأجهزة الجديدة متوافقة مع
التكنولوجيا القديمة، حيث يمكن للجهاز قراءة الأقراص المضغوطة CDs
وأقراص DVD
العادية.
يسمح الطول الموجي الأقصر لهذا الليزر
الجديد بتركيز الشعاع المنبعث بدقة أكبر. والنتيجة النهائية هي أنه يمكن ضغط
البيانات بشكل أكثر إحكامًا، مما يؤدي إلى تخزين المزيد من المعلومات في مساحة
أصغر، ومن ثم أصبح هذا معيار شديد الأهمية في الصناعة بتقنية الـ HD.
المسح الضوئي
Scanning
من أكثر الطرق شيوعا لجلب أو استيراد
صورة على جهاز الحاسوب هو من خلال المسح الضوئي بواسطة الماسحات الضوئية scanners.
وتتعدد أنواع الماسحات الضوئية، حيث كل نوع يؤدي وظيفة معينة. تعد الماسحات
الضوئية المسطحة الأكثر شيوعاً بين المستخدمين. حيث يتم فتح الغطاء العلوي كما في
موديل Xerox
أو كما في آلة النسخ والتصوير، ثم يتم وضع مستند أو صورة وجهها لأسفل على السطح الزجاجي.
يعمل الماسح الضوئي scanner عن طريق تسليط شعاع ساطع من الضوء يتحرك لأسفل ويمر عبر كامل سطح
الجهاز وطول الصورة. وبعدها يتم معايرة وتقييم الضوء وفقًا لكمية سطوع الضوء، وذلك لكي
يتم إعادة إنتاج ألوان حقيقية ودقيقة. يمكن ملاحظة أن هناك خطوتان يمر بهما الجهاز
قبل أن يبدأ في مسح المستند الأصلي ضوئياً.
الخطوة الأولى
هي معايرة وتقييم المعدات والقطع وفيها يتم تدفئة المصباح الذي يسلط الضوء. يعد تدفئة المصباح أمرًا مهمًا لعدة
أسباب. منها، إذا ظل المصباح مضاءً باستمرار فسوف يحترق بسبب الاستخدام المتكرر. وفي
حالة إذا أصبحت اللمبة ساخنة جداً، سيعمل ذلك على إذابة الغلاف البلاستيكي.
لعلاج المشكلة يجب أن تكون اللمبة مصنوعة
من المعدن لتحمل الحرارة الناتجة. ويجب أن يكون المصباح ساخن وفقا لدرجة الحرارة
الصحيحة، والتي تقاس عند حوالي 55000 درجة على مقياس كلفن. وذلك لكي يتم تسليط
الضوء وتحديد نسبة السطوع وإعادة إنتاج الألوان بشكل دقيق.
الخطوة الثانية
هي عملية المسح الضوئي نفسها، فبعد ضبط
مصدر الضوء، تتم عملية المسح الضوئي من خلال استخدام شريحة CCD
أو الجهاز المقترن بالشحن، والذي يقوم بمسح الصورة ضوئيًا. والذي يقوم بقراءة
الطاقة الضوئية المنبعثة من الضوء المنعكس على السطح الزجاجي. وإن شريحة CCD
تقرأ الطاقة الضوئية، وتعتبر هي الأساس الأهم في جهاز الماسح الضوئي أو الكاميرا
الرقمية.
بعد ذلك يتم ترجمة هذه القراءات وتحويلها
إلى تنسيق رقمي بواسطة العديد من الوسائل، مثل برنامج المسح الضوئي TWAIN،
أو معالجة الصور من خلال برنامج المسح الأصلي للجهاز، أو من خلال ترجمة البيانات
إلى مختلف برامج التصميم والمونتاج مثل فوتوشوب وغيره.
أرجو أن تنال التدوينة إعجابكم وإلى لقاء
قريب بإذن الله
المراجع
والمصادر
كتاب اللون في
العصر الحديث Contemporary Color - Theory & Use
لمزيد
من التواصل تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي
حساب
"مدونة ألوان" على فيسبوك.
حساب
"مدونة ألوان" على انستجرام.
حساب "مدونة ألوان" على تويتر.
ليست هناك تعليقات