ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

التصوير الفوتوغرافي / استخدام الغموض في التصوير

 بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

التصوير الفوتوغرافي / استخدام الغموض في التصوير


التصوير الفوتوغرافي / استخدام الغموض في التصوير

Using Ambiguity in Photography

 

توسيع النطاق البؤري

Extending Focal Range

باستخدام تقنيات التصوير الرقمي مع أدوات معالجة وتعديل الصور على برامج التصميم والمونتاج يمكن تمديد نطاق التعريض exposure (حجم الإضاءة في الصور)، من خلال الجمع بين اللقطات باستخدام برامج التصميم والمونتاج. حيث يمكن توسيع النقاط البؤري من خلال الجمع بين اللقطات تكون النتيجة أفضل بكثير بالمقارنة بتحسين التعريض في كل صورة بشكل فردي.


وإن استخدام تقنية النطاق البؤري Focal Range لم تكن متاحة قبل عصر التكنولوجيا الرقمية، حيث أصبحت أداة فعالة في إنشاء التكوين في التصوير الفوتوغرافي وفي إنشاء التأثيرات بالصور. لإنشاء صورة باستخدام النطاق البؤري يجب تثبيت حجم فتحة العدسة للحصول على درجة التعريض المطلوبة.


وذلك لأنه عمق المجال يتأثر ويتغير حسب حجم فتحة العدسة وبالتالي إذا تم تغيير فتحات العدسات، فلن يكون عمق المجال ثابتًا، مما يؤدي إلى وجود اختلافات ملحوظة في اللقطات التي تشكل الصورة النهائية. وبناء على ذلك، فإن التحدي الأكبر أمام المصور هو إنشاء مجموعات صور تكون عناصر التكوين فيها تتلاءم مع بعضها بسلاسة. ولهذا يجب التأكد من اختيار نقاط التركيز أو نقاط الاهتمام بالصورة.


إن إنشاء نقطة محورية أو نقطة تركيز يؤدي إلى تغيير نسبة التكبير في الصورة وبالتالي قد تبدو الصورة النهائية بها مناطق مكبرة أو مناطق مصغرة، مما يؤثر على النتيجة الكلية بشكل عام. ولهذا يجب على المصور أن يضع في الاعتبار النقاط المحورية والأهداف الأساسية المراد تحقيقها من التصوير. 


لإنشاء نقاط تركيز ناجحة يجب اختيار نقاط تركيز قريبة إلى حد ما. فإذا كانت هناك فجوات كبيرة بين نقاط التركيز، فلا يمكن ضم اللقطات بسلاسة لإنشاء الصورة المجمعة، ويجب الأخذ في الاعتبار أن تجميع الصور على برامج التصميم والمونتاج يستهلك جزء من المساحة فيزيد حجم الصورة النهائية.


أما إذا كانت بعض العناصر في الصورة خارجة عن نطاق التركيز أي تظهر غير واضحة التفاصيل، وأصبحت هذه العناصر مصدر إزعاج، فتضر التكوين composition (عناصر الصورة) فيصبح غير أنيق، فيمكن التفكير في توسيع مناطق التركيز في الصورة باستخدام لقطات متعددة في نقاط تركيز مختلفة. مما يتيح إمكانية إنشاء العديد من الصور والتكوينات بوضوح أكبر.


مثال (1)

في الصورة أدناه، تم تصوير زهرة صغيرة جدًا في الداخل، مع محاولة التحكم في الرياح وفي الإضاءة الخلفية من ضوء شمس الصباح الساطع. ومع ذلك، لم يتمكن المصور من التركيز على كل من التفاصيل والأجزاء المغطاة بحبوب اللقاح. ويمكن علاج هذه المشكلة من خلال توسيع مجال التركيز من خلال التقاط صورتين منفصلتين، لكل منهما نقطة تركيز مختلفة.


ولقد تم استخدام نفس فتحة العدسة في كل مرة يتم تحديد درجة التعريض، وبعد ذلك يصبح من السهل دمج الصورتين في برنامج مثل الفوتوشوب يدويًا، فيتم إنشاء طبقتين في مرحلة المعالجة، ثم يتم دمجهما في صورة واحدة لتوسيع مجال التركيز بالشكل المطلوب. قام المصور بالتقاط صورتين الأولى تركز على الزهرة الداخلية، والثانية تركز على الأجزاء المغطاة بحبوب اللقاح.


الإعدادات: 200 مم f / 4 ماكرو، أنبوب تمديد 36 مم، +4 مرشح تقريب، تم استخدام التعريض مرتين مع نقاط بؤرية مختلفة، وكلاهما عند 1.6 ثانية و f / 36 ، ISO 100 ، والكاميرا مثبتة على حامل ثلاثي القوائم. 


مثال (2)

في الصورة أدناه، تم تصوير جزء من سلم في حمام السباحة، حيث أن انعكاسات الماء والضوء على السلم المعدني شديدة الجاذبية والتأثير. فتبدو مثل عمل تجريدي من الزجاج الملون. تم إنشاء ثلاث نقاط تركيز مختلفة باستخدام درجتين مختلفين من التعريض لكل نقطة تركيز وتم التقاط 6 صور، وبعد ذلك تم جمع اللقطات الستة يدويًا في برنامج Photoshop لتوسيع النطاقين الديناميكي والبؤري.


يسمح برنامج الفوتوشوب بالجمع بين الصور ونقاط التركيز المختلفة بأسلوب ناجح، بالإضافة إلى أنه يُمكن المصور من إنشاء تكوين جذاب، فكما نري في الصورة نجح المصور في إنشاء تكوين متناقض يجمع بين الوضوح والتركيز في السلم المعدني اللامع وبين ضبابية الماء في البركة. ويجب العلم أنه يجب تصوير السلم المعدني بشكل حاد وواضح جداً، وإلا فإن التكوين لن ينجح مهما كانت باقي عناصر الصورة متكاملة.


الإعدادات: 105 ملم ماكرو، تم عمل ست لقطات بسرعات غالق تتراوح من 4/5 من الثانية إلى ثانيتين، جميع اللقطات عند f / 36 و ISO 100 ، والكاميرا مثبتة على حامل ثلاثي القوائم.

التصوير الفوتوغرافي / استخدام الغموض في التصوير


أهمية الغموض في التصوير

Using Visual Ambiguity in Photography

إن فطرة البشر العادية تحث على أن تري ما تتوقع رؤيته ولا تهتم ما هو خارج التوقع. وتكون النتيجة الطبيعية لذلك أن المصورين غالبًا ما يفوتون الأشياء الغامضة. على الرغم من أن الأشياء الغامضة قد تحتوي على تكوين إبداعي يصعب إيجاده في أي ظروف أخرى. فعندما يكون هناك غموض أمام الإنسان، يشعر بفضول المعرفة وكأن هناك شيء سحري ومقنع حول العنصر الغامض، فقد ينتظر لحظات حتى يفسر ما يراه.


ومن هنا يجب على المصور المبدع أن ينتبه إلى العناصر والأشياء الغامضة التي قد تؤدي إلى تغيير معني التكوين في الصورة بالكامل. وبالتالي، أن زرع هذا النوع من الشك لدى المشاهد سواء على مستوى واعي أو غير واعي، يضيف قوة وتأثير كبير إلى الصور. عندما تكون في موقع تصوير ما، فقم بالبحث عن شيء مختلف وتكوين جذاب يثير في نفس المشاهد احاسيس الغموض والرغبة والبحث.


ابدأ بتعلم كيفية التعرف على الغموض البصري بنفسك. فمثلا، راقب العناصر المرئية الموجودة حولك والتي يمكن تفسيرها بطرق متعددة. وهناك بعض العناصر التي يمكن استغلالها في أي تكوين لإضافة نوع من الغموض والجاذبية في صور المناظر الطبيعية. ومنها، المياه والخشب والحيوانات والتضاريس الطبيعية.


وهذه العناصر قد تظهر وكأنها ليست هي أو تحتاج لنوع من التدقيق لدي المشاهد لكي يتعرف عليها ويُفسر حقيقتها. وبمجرد أن ينتبه المصور لمثل هذه الأشياء فإنه يمكن أن يستغلها ويوظفها لتحقيق تأثير الغموض والذي يعمل على لفت انتباه المشاهد بشدة. ومن المهم أيضا أن يقوم المصور باستغلال إعدادات التصوير وبرامج التصميم والمونتاج لتوضيح التأثير والتفاصيل والأنماط غير العادية التي يكون من الصعب تفويتها.


في بعض الأحيان يكون الجانب الذي يتم تجاهله من موضوع ما هو بالضبط ما يجعل الصورة مثيرة للاهتمام، وكذلك يعد من المفيد دائمًا إلقاء نظرة ثانية على الصورة لمعرفة ما إذا كان يمكن الاستفادة من اقتصاص أو تكبير أو تدوير الصورة. ففي بعض الأحيان، يمكن لحركة بسيطة جدًا أن تغير الطريقة التي تظهر بها الصورة بشكل كبير.


مثال (1)

في الصورة أعلاه، تم تصوير مشهد لأمواج البحر وتأثيراتها على الرمال، عندما ننظر إلى الصورة نشعر بنوع من الغموض البصري عن تلك الخطوط على الشاطئ، هل هي قمم لجبال أم نوع من الخشب الطافي أم ماذا؟ ولماذا تظهر خطوط زرقاء بالصورة؟ وعلى ماذا تدل؟ وبالفحص الدقيق للمشهد يمكن أن نري التأثير أو النمط الذي تشكله الأمواج على الشاطئ.


عندما يري المشاهد الصورة فإنه يتوقف للحظة لكي يدقق في المشهد لكي يفسر التفاصيل الغامضة. في الحقيقة عندما رأي المصور هذا المشهد شعر بسعادة عندما لاحظ نمط الأمواج على الشاطئ وأدرك أنها تشبه قمم الجبال وخاصة إذا تم قلب الصورة بشكل جانبي. وقرر ضبط بعض الإعدادات بالكاميرا واستغلال هذه الظاهرة لعمل نوع من الغموض البصري في الصورة.


الإعدادات: استخدم المصور مرشح الاستقطاب لإظهار اللون في الماء. 170 مم، مستقطب دائري، 1/200 من الثانية عند f / 7.1 و ISO 100 ، الكاميرا محمولة باليد.


قام المصور بإنشاء صورة أخرى، حيث تم اقتصاص وتدوير الصورة والاحتفاظ بتأثيرات الأمواج الزرقاء على الرمال فقط، مع قلب الصورة لأعلى بحيث تتجه تأثيرات الأمواج لأعلى فتبدو مثل نهايات قمم الجبال. 

 

أرجو أن تنال التدوينة إعجابكم وإلى لقاء قريب بإذن الله

 

المراجع والمصادر

التكوين الإبداعي - نصائح وتقنيات التصوير الرقمي.

Creative Composition - Digital Photography Tips & Techniques

 

لمزيد من التواصل تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي

حساب "مدونة ألوان" على فيسبوك.

حساب "مدونة ألوان" على انستجرام.

حساب "مدونة ألوان" على تويتر.

ليست هناك تعليقات