ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

التصوير الفوتوغرافي / مبادئ التعريض الضوئي في التصوير الرقمي


بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

التصوير الفوتوغرافي / مبادئ التعريض الضوئي في التصوير الرقمي


التصوير الفوتوغرافي / مبادئ التعريض الضوئي في التصوير الرقمي

Exposure Principles in Digital Photography

 

في هذه التدوينة نلتقي وكتاب جديد بعنوان:

"التكوين الإبداعي Creative Composition".

نصائح وتقنيات التصوير الرقمي.

Digital Photography Tips & Techniques.

بقلم: هارولد ديفيس Harold Davis.

 

العدسات والأطوال البؤرية

Lenses and Focal Lengths

الطول البؤري Focal length هو المسافة من نهاية العدسة lens إلى مستشعر التصوير sensor (وهو الجزء المسئول عن استقبال الضوء ونقل المعلومات لتكوين الصورة). تحدد هذا المسافة، جنبًا إلى جنب مع حجم المستشعر، ما إذا كانت العدسة تبدو وكأنها تقرب الأشياء أو تجعلها تبدو بعيدة. وفيما يلي بعض أنواع أشهر العدسات المستخدمة في التصوير.


العدسات العادية Normal lenses

وهي توفر نفس زاوية الرؤية تقريبًا مثل الرؤية البشرية، حوالي 43 درجة. يمكن استخدام عدسة عادية لجعل الأشياء تبدو طبيعية بشكل جيد. فإن الصور من حيث المنظور وزاوية التغطية، تقارب الرؤية البشرية. في حالة العمل بكاميرا فيلم مقاس 35 مم، فإن العدسة "العادية" سيكون لها طول بؤري يبلغ حوالي 50 مم.


العدسات المقربة Telephoto lenses

وهي عدسة تعمل على تقريب الأشياء أو الزوم عليها. تعد العدسات المقربة جيدة لعزل أجزاء معينة من الهدف مقابل خلفية خارج التركيز أو ضبابية. حيث تعمل العدسة المقربة على ضغط خطوط المنظور. ويمكن استخدامها لإنشاء صور شخصية جذابة. وكذلك تستخدم لإنشاء صور مناظر طبيعية جذابة بعدسات طولها البؤري حوالي 70 مم إلى 150 مم.


العدسات واسعة الزاوية Wide-angle lenses

وهي عدسات مناسبة لجمع الموضوعات الشاسعة في إطار واحد. بسبب عمق المجال العالي لهذه العدسات. تعتبر العدسات في نطاق الطول البؤري 28 مم إلى 40 مم زاوية واسعة متوسطة، أما الأطوال البؤرية التي تقل عن 21 مم في 35 مم هي زاوية عريضة للغاية.


عدسات الماكرو Macro lenses

وهي عدسات تستخدم للتقريب الشديد من الأشياء فتُعطي صورة شبه مجهرية للأشياء، ويمكن تصوير أدق الأشياء بها مثل الحشرات، والنباتات الصغيرة، وغيره من العناصر الدقيقة.


عدسات عين السمكة Fisheye lenses

تُستخدم لالتقاط منظر نصف كروي بزاوية عريضة للغاية مع انحناء بصري واضح.


عدسات تصحيح المنظور Perspective correcting lenses

تُستخدم لتصحيح خطوط المنظور، حيث تقوم بتصحيح التشوه البصري الذي يحدث في المنظور عند التصوير بعدسات عادية، وهي فعالة في تصور فن العمارة.


حجم مستشعر التصوير والبعد البؤري

Sensor Size and Focal Length

مستشعر التصوير أو الحساس Sensor وكذلك يسمى ISO هو بديل الفيلم الخام الذي كان يستخدم قبل الكاميرات الديجتال، وهو عبارة عن قطعة زجاجية توجد في منتصف العدسة تتكون من مجموعة من المحولات الكهربية حساسة تجاه الضوء فقط أم الألوان فيتم تفسير بياناتها من خلال شريحة البسكل الموجودة أمام الحساس. 


الحساس هو جزء في الكاميرا مسئول عن التقاط الضوء في المشهد، وفي نفس اللحظة التي ينعكس الضوء على الحساس أو المستشعر يتم طباعة كل مكونات الصورة على الحساس. وعلى حسب الإضاءة في المشهد يتأثر المستشعر، وبناء على ذلك يمكن ضبط الإضاءة من خلال الحساس. 

 

ليست كل المستشعرات بنفس الحجم. كلما كان المستشعر أصغر، كلما اقتربت عدسة الطول البؤري المحددة من الهدف. ولكن غالبًا ما تواجه المستشعرات الصغيرة مشكلات في الضوضاء أو التشويش التي تظهر في الصورة. تعد المستشعرات الأصغر جيدة للعدسات المقربة أما المستشعرات الأكبر جيدة للعدسات ذات الزاوية العريضة.


فهم التعريض

Understanding Exposure

هناك العديد من الأدوات والأساليب التي تعلمنا كيف نصنع صورة أفضل. وعلى الرغم من أن هذه الأساليب قد تبدو مختلفة، إلا أن الحقيقة هي أنها كلها مرتبطة ببعضها البعض. لإتقان التكوين composition (وهو عناصر الصورة التي يتم ترتيبها وتنظيمها لعمل صورة جذابة) حقا، يجب أن يكون المصور قادرًا على العمل بكفاءة باستخدام العديد من العناصر ومن أهمها عمق المجال Depth-of-field. لكي نستخدم عمق المجال بكفاءة يجب الاعتماد على فتحة العدسة aperture، وفتحة العدسة ترتبط بمقدار التعريض Exposure وهو حجم الإضاءة في الصورة.


وبالتالي إن من أساسيات إنشاء تكوين ناجح هو تعلم مبادئ التعريض في التصوير. التعريض Exposure يعني مقدار الضوء الذي يصيب مستشعر الكاميرا. وبناء على ذلك فإنه يتضمن أيضًا ضبط إعدادات الكاميرا لالتقاط هذا الضوء الوارد. هناك ثلاث إعدادات فقط تُستخدم لعمل التعريض الضوئي وهم سرعة الغالق وفتحة العدسة والحساسية.


سرعة الغالق Shutter speed

وهي المدة الزمنية التي تكون فيها الكاميرا مفتوحة لاستقبال المعلومات الواردة أو هي الزمن الذي يتم فيه التقاط الصورة. بمعنى آخر، إنه مقدار الوقت الذي يتعرض فيه المستشعر للضوء القادم من العدسة.


الفتحة Aperture

وهي حجم الفتحة الموجودة في عدسة الكاميرا. كلما كبرت الفتحة، زاد الضوء الذي يصل إلى المستشعر. حجم الفتحة يسمى أرقام التوقف f-stop، يتم طباعته على العدسة بالرمز f / n، وكذلك يشير الحرف n فقط أيضًا إلى رقم التوقف f. ومما يثير الارتباك إلى حد ما، أنه كلما زاد الرقم البؤري، كانت الفتحة الموجودة في العدسة أصغر، أي أنه كلما كان رقم التوقف أو الرقم f أصغر، كلما كانت الفتحة أكبر. وبناء على ذلك إن عمق المجال مرتبط إلى حد كبير بوظيفة الفتحة.


جهاز الاستشعار sensor

وهو يحدد مدى حساسية الضوء في الصورة. يتم ضبط الحساسية باستخدام الرقم ISO. كلما زاد ISO، زادت الحساسية للضوء.


يؤثر تغيير أي من إعدادات التعرض الثلاثة على الإضاءة أو التعتيم في الصورة. فإذا قمت بتغيير أحد الإعدادات الثلاثة، فإنك تحتاج أيضًا إلى تغيير إعداد آخر للتعويض. حيث كل من هذه الإعدادات لها تأثير على التكوين في الصورة. إن التوفيق بين العلاقة الدقيقة بين سرعة الغالق وفتحة العدسة والحساسية أمر مهم يعتمد على التعامل مع العديد من الاحتمالات وكذلك القيود. وإن قرارات المصور لها تأثير عميق على التكوين الفوتوغرافي للصورة.


استخدام أوضاع التعريض

Using Exposure Modes

كلما كانت الكاميرا احترافية كلما قل عدد إعدادات التعريض الضوئي بها. ويوجد أربع إعدادات للتعريض نوضحها كما يلي.


الوضع التلقائي المبرمج programmed-automatic mode

وفيه تتخذ الكاميرا جميع قرارات التعريض الضوئي تلقائيا بالنيابة عن المصور. ويكون ذلك اعتمادًا على طراز الكاميرا. لذلك مع بعض الكاميرات، يمكنك أن تقرر إما ضبط ISO بنفسك أو السماح للكاميرا بضبط ISO مع فتحة العدسة وسرعة الغالق. 


في المعتاد لا يعتمد المصورين المحترفين على استخدام الوضع التلقائي المبرمج في كثير من الأحيان، وذلك لأنه لا يمكن الوثوق دائمًا في حكم الكاميرا على المشهد. لكن في بعض الأحيان، عندما تحتاج إلى تصوير لقطة سريعة، لا يوجد شيء أفضل من ضبط الكاميرا في وضع الطيار الآلي.


وضع الغالق المفضل shutter-preferred mode

وفيه يمكن ضبط ISO وسرعة الغالق أو المصراع، حيث تختار الكاميرا الفتحة. ويعتبر ذلك مفيد عندما يتطلب التكوين في الصورة سرعة مصراع معينة.


وضع المفضل للفتحة aperture-preferred mode

وفيه يمكن للمصور أن يختار ISO وفتحة العدسة، أما الكاميرا تحدد سرعة الغالق. تكون الفتحة المفضلة مفيدة عندما يتطلب التكوين في الصورة إعداد فتحة عدسة معينة.


الوضع اليدوي manual mode

وفيه يمكن للمصور أن يختار ويحدد بنفسه إعدادات ISO وفتحة العدسة وسرعة الغالق يدوياً.


استخدام الرسوم البيانية للتعريض

Using Exposure Histograms

المدرج التكراري Exposure Histogram هو رسم بياني شريطي يوضح توزيع القيم. يوضح الرسم البياني للتعريض توزيع الأضواء والظلام في التعريض الضوئي. يمكن للكاميرا أن تعرض لك الرسم البياني للتعريض الضوئي للقطات التي قمت بتصويرها، وأحيانًا قبل أن تقوم بضبط التعريض الضوئي.


قم بالتحقق من دليل الكاميرا للحصول على تفاصيل حول كيفية عرض الرسوم البيانية للتعريض. وإن التعامل مع الرسم البياني للتعريض يحقق نتائج تُسهل عملية المقارنة أكثر من مشاهدة الصورة بعد التقاطها على شاشة LCD. وخاصة في ظروف الإضاءة الساطعة. ويعرض الرسم البياني ثلاثة أنواع من التعريض وهم:


التعريض الضعيف Underexposed

بمعني أن حجم الإضاءة ضعيف في الصورة. ويظهر المنحنى شديد الارتفاع من جهة ومنخفض تجاه الأرض أو شبه مستوى من جهة أخرى.


التعريض الطبيعي Normal exposure

وكذلك يسمي التعريض الصحيح، بمعني أن حجم الإضاءة مناسب في الصورة، حيث يظهر المدرج التكراري بصورة منحنى على شكل جرس في منتصف الرسم البياني.


التعريض المفرط Overexposed

وكذلك يسمي التعريض الزائد، بمعني أن حجم الإضاءة كبير جداً في الصورة. ويظهر المنحنى شديد الارتفاع من جهة ومنخفض تجاه الأرض أو شبه مستوى من جهة أخرى.


التعريض الإبداعي

Creative Exposures

المقصود بالتعريض الإبداعي هو الخروج عن التعريض الصحيح أو بمعني أخر الخروج عن الأسلوب التقليدي، وعمل شيء أخر يكون أكثر إبداعاً، فقد تكون الصورة ذات تعريض زائد أو ناقص ولكنها صورة جميلة وجذابة. ولعمل ذلك يجب على المصور أن يكون لديه خبرة كافية في العمل ومن خلالها يستطيع الخروج عن المعتاد.


يمكن إنشاء تكوين جذاب في الصور بغض النظر إذا كان التعريض زائد أو قليل. فالهدف من تعديل التعريض هو تحسين التكوين عن طريق تعريض أو إضاءة الأجزاء الفاتحة أو المظلمة من الصورة بشكل صحيح. بمعنى آخر، يمكن تعديل التعريض لكي يحقق التكوين الذي يرغب فيه المصور من خلال التعريض الزائد أو الناقص.


يجد معظم المصورين الفوتوغرافيين ذوي الخبرة أن أعمالهم الفنية تشتمل على عنصر إبداعي، ولا تعتمد فقط على الدقة. فإن المصور المحترف يحاول الوصول لطريقة فعالة للاستغلال النقص أو الزيادة في الإضاءة في الصورة بحيث يمكن استغلالها لصالح العمل ولإبراز مناطق وأجزاء مهمة في الصورة.


فعلى سبيل المثال، قد يقلل المصور التعريض في جزء من الصورة لكي يجعلها في الظلام وبالتالي يشد الانتباه إلى أجزاء أخرى من الصورة والعكس صحيح. قد يزيد المصور التعريض أو حجم الإضاءة في جزء من الصورة بهدف جذب الانتباه تجاه بعض التفاصيل غير الظاهرة أو غير الملفتة للنظر.


لتقليل التعريض الضوئي للضوء بالإعداد اليدوي، قم بتقليل ISO، واختر سرعة غالق أسرع أو فتحة عدسة أصغر (أو مزيج من الإعدادات الثلاثة تراه مناسب). لزيادة التعريض الضوئي اليدوي للضوء، قم بزيادة ISO، واختر سرعة غالق أبطأ أو فتحة عدسة أكبر (أو مزيج من الإعدادات الثلاثة تراه مناسب). 


عادةً ما يكون أحد الإعدادات الثلاثة الخاصة بالتعريض هو الإعداد الأهم الذي يؤثر على التكوين في الصورة، وبالتالي يجب التركيز عليه. فعلى سبيل المثال، قد تحتاج إلى إنشاء تعريض بفتحة عدسة محددة للحصول على عمق المجال الصحيح. أو قد تحتاج إلى سرعة مصراع معينة لالتقاط حركة في زمن محدد. وفي حالة وضع إعداد التعريض الضوئي الثابت في الاعتبار، قم بضبط الإعدادات الأخرى حسب الحاجة للحصول على صورة إبداعية.

 

أرجو أن تنال التدوينة إعجابكم وإلى لقاء قريب بإذن الله


المراجع والمصادر

التكوين الإبداعي - نصائح وتقنيات التصوير الرقمي.

Creative Composition - Digital Photography Tips & Techniques

 

لمزيد من التواصل تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي

حساب "مدونة ألوان" على فيسبوك.

حساب "مدونة ألوان" على انستجرام.

حساب "مدونة ألوان" على تويتر.

ليست هناك تعليقات