ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

الألوان / اللون في عالم التجارة والأعمال

 

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

الألوان /  اللون في عالم التجارة والأعمال


الألوان /  اللون في عالم التجارة والأعمال

The Business of Color

 

الوسائط الناشئة: الحبر الإلكتروني

Emerging Media: E- Ink

يتم إنشاء الصورة على الشاشة بالحبر الإلكتروني e- ink، وهي مادة مصنوعة من كبسولات صغيرة تحتوي على جسيمات سوداء وبيضاء. فيتم تعليق الجسيمات داخل كل كبسولة في وسط سائل صافي. في إحدى الصيغ، يكون للجسيمات البيضاء شحنة كهربائية موجبة، وللجسيمات السوداء شحنة سالبة. ويتم وضع الكبسولات المعلقة في الوسط على سطح مصفح بطبقة من الدوائر الكهربائية.


عندما يتم تطبيق الشحنات الموجبة والسالبة بشكل انتقائي، تدور الكبسولات بحيث يصبح اللون الأسود أو الأبيض مرئيًا على السطح. يتم تحديد نمط الظلام والضوء من خلال نمط الدائرة ويتم التحكم فيه بواسطة مشغل العرض.


لا يوجد إضاءة خلفية. فبدلاً من ذلك، ينعكس الضوء المحيط من السطح، لذلك يعتبر الحبر الإلكتروني أقل إجهادًا للعينين. على الرغم من أن التقدم الأخير قد أضاف لونًا واحدًا إلى شاشة عرض الحبر الإلكتروني، إلا أن الألوان الكاملة بالحبر الإلكتروني لم يتم تطويرها بنجاح بعد.


اللون في عالم التجارة والأعمال

The Business of Color

التصميم الجرافيكي له غرض واحد في عالم الأعمال والصناعة. وهو توصيل رسالة عن المنتج. حيث تصنع المنتجات للبيع، ويباع المنتج جيدًا عندما يرى الجمهور المستهدف أنه أكثر جاذبية من المنتجات المنافسة. بغض النظر عن مدى فائدة المنتج ووظيفته، يجب أن يكون جذابًا ولا يُنسى لتحقيق النجاح في السوق الاستهلاكية.


غالبًا ما يرتبط قرار الشراء بطريقة تصور المستهلك أو المشتري لشكل ووظيفة المنتج، وبناء على ذلك قد يقوم المشتري بشراء شيء ما لأنه يبدو مألوفًا بشكل مريح، ذلك لأنه يترك انطباعًا جديدًا وإيجابيًا في نفس المشتري أو المستهلك. جزء كبير من النجاح في عالم المبيعات يكون نتيجة المظهر الجيد للمنتج. وبالتالي، يعتبر اللون هو أكبر عامل منفرد يؤثر في قرار الشراء من عدمه.


تشير أبحاث السوق إلى أن 90 بالمائة من مشتريات المستهلكين هي نتيجة بحث متعمد عن منتج ما، وأن 10 بالمائة فقط من عمليات الشراء تتم بسبب دافع شخصي. ومن عمليات الشراء المخطط لها، فإن 60 بالمائة من قرار الشراء يتضمن اللون. ولهذا إن اللون هو أكثر من مجرد وسيلة جذب للمستهلك.


فعلى سبيل المثال، عمليات الشراء على نطاق واسع في السلع الكبيرة والمهمة مثل السيارات تحتاج إلى بعض الوقت والتفكير، وعلى النقيض من ذلك فإن السلع الأصغر والأقل أهمية لا تحتاج لوقت طويل، فمثلا، في ممر السوبر ماركت نجد أن عبوة المنتج تحتاج حوالي عشرين ثانية لجذب انتباه المشتري.


وفقًا لمجموعة Color Marketing Group، وهي منظمة أبحاث عن اللون. فإن استخدام الألوان يُزيد عدد القراء، حيث تتم قراءة الإعلانات الملونة بنسبة تصل إلى 42 بالمائة بشكل متكرر أكثر من الإعلانات المماثلة باللونين الأبيض والأسود، كما أن اللون على صفحة الإعلانات يعمل على زيادة سرعة التعلم ويزيد من الفهم.


يزيد اللون القدرة على التعرف على العلامة التجارية، وهو أمر بالغ الأهمية في السوق التنافسي. نظرًا لأن الألوان لها هذا التأثير العميق على المبيعات، فقد تحتل قرارات التصميم المتعلقة بألوان المنتج المرتبة الثانية بعد اعتبارات التسويق. لكن ما الذي يحدد الألوان القابلة للتسويق؟ كيف يتم اختيارهم ومن يفعل ذلك؟


صناعات اللون

The Color Industries

يرتبط اللون بعالم الصناعة والتجارة، وصناعة اللون نفسه مرتبطة بمجالين وهما، مجال انتاج وتصنيع الألوان ومجال تسويق الألوان. ويرتبط مجال تصنيع الألوان بالمنتج نفسه، أما مجال تسويق الألوان فيرتبط بالمبيعات. ويعتبر هذه المجالات كبيرة وعالمية ومتنوعة على نطاق واسع.


ينشئ الكيميائيون والمهندسون ألوانًا جديدة تصلح للبضائع ويطبعون طرقًا جديدة لاستخدامها. يعمل علماء الكمبيوتر على توسيع نطاق ثبات الألوان على الشاشة. وكذلك تحدد المختبرات ما إذا كانت الألوان أو الملونات آمنة للجمهور المشترى أم لا. تقوم مؤسسات أبحاث التسويق بمراقبة تفضيلات ألوان المستهلك وتحليلها وعمل رسم بياني عنها، ويتم الإبلاغ عنها في حالة الخطأ، وكذلك تتنبأ هذه الجهات بالاتجاهات المستقبلية. يستكشف علماء النفس وغيرهم إمكانية ردود الفعل الإيجابية والسلبية على الألوان من قبل الجمهور المشترى.


يعتمد مصنعو السلع الاستهلاكية على كل هذه العناصر لدعم تطوير مجالات مثل التصميم والتسويق والتكنولوجيا والقضايا البيئية. يخلق التقدم في صناعة الألوان حاجة إلى التوسع والانتشار، ويجب على الشركات توسيع نطاقها لتلبية الطلبات الجديدة. وهناك شركات كبيرة رائدة في مجال الألوان.


فعلى سبيل المثال، تعتبر شركة بانتون Pantone من أقوي الشركات في العالم في مجال الألوان، بدأت شركة بانتون Pantone في الولايات المتحدة كأول شركة تصنع الأحبار بشكل موثوق باستخدام ألوان متناسقة. قامت الشركة بتطوير مجالاتها، واهتمت بالتطوير في عالم الانترنت، فقامت بتوسيع جهودها في إنشاء برامج مبتكرة تمكن المصممين من مزامنة ألوان الشاشة بسهولة أكبر مع ألوان الطباعة في نفس الوقت. 


تهيمن أدوات برمجيات وألوان الطباعة الخاصة بـ Pantone على صناعة تصميم الجرافيك اليوم لدرجة أنه يمكن القول بشكل معقول أنه ليس لديها منافسون جادون. تقدم Pantone اليوم كلاً من أنظمة الألوان المطبوعة والرقمية والمنتجات المتعلقة بالألوان وخدمات التسويق بالألوان في العديد من الصناعات من الأزياء إلى مواد البناء. ومن الشركات المعروفة أيضا شركة X- Rite Corporation، التي توفر أدوات مقاييس أو معايير عن الألوان.


الأصباغ أو الألوان في الصناعة

Colorants

إن تصنيع الأصباغ والألوان المستخدمة في جميع أنواع الصناعات مثل المنسوجات والدهانات ومواد تشطيب الأثاث وطلاء السيراميك والتشطيبات المعدنية والعديد من الصناعات الأخرى التي لا يمكن حصرها، يعتمد أولا على صناعة الألوان. وبالتالي إن صناعة الألوان هو فن وعلم في المقام الأول، ولكن يمكنا القول بشكل علمي أن صناعة اللون بدأت من علم الكيمياء.


كل لون هو عبارة عن مزيج كيميائي له خصائصه الكيمائية التي تجعله متوافقًا مع المواد التي من المفترض أن يتم صبغتها أو تلوينها. وفي عالم صناعة المنتجات يجب الصباغة باستخدام مواد آمنة بيئيًا، مما يضيف نوع من التعقيد في عملية الصناعة والإنتاج. ويجب أن يتوافق مع القوانين المحلية والدولية لضمان سلامة المستهلك.


وبالتالي قد يُصعب إنتاج بعض الألوان في منتجات معينة. فمثلا، في مجال الطباعة بنظام CMYK، تفتقر درجات اللون البرتقالي القليل من التألق. استخدام الألوان الحمراء الساطعة والشفافة مكلفة في إنتاج طلاء السيراميك وطلاء السيارات. ويختلف لون المنتج حسب نوع المادة الخام المراد صباغتها، فمثلا، لا يصُبغ الكتان بألوان واضحة وحادة، بينما الحرير يتقبل الألوان والصبغات بسهولة شديدة وتظهر براقة ومتألقة.


وبناء على ذلك إن المصممين في كل صناعة مقيدون بالألوان والصبغات المتوفرة في كل مرحلة من مراحل الإنتاج والصناعة. فعلى سبيل المثال، الإعلان المطبوع عن أدوات المائدة باستخدام اللون البرتقالي اللامع قد يتم عرضه بنجاح باستخدام نظام ألوان يتناسب مع العرض على الشاشات أكثر من ألوان أحبار الطباعة CMYK، وبالتالي سيكون الإعلان أكثر نجاحًا كصورة على الشاشة وليس عند طباعته.


عينات اللون

Color Sampling

يتطلب التسويق الناجح تزويد المستهلكين بفرصة ملائمة ودقيقة للاختيار بين البدائل. فتتوفر العديد من المنتجات لنفس الشركة في مجموعة مختلفة من الألوان، وهذه الألوان قد يكون لها صفات مثل الملمس ومستويات من التألق أو اللمعان أو الانعكاس أو ذات تركيبية خاصة. كما في أنواع منظف الشعر ذو الألوان المختلفة لنفس الشركة.


تقدم شركة Colwell Industries، وهي شركة عمرها قرن من الزمان، مخططات ومواد عرض للمنتجات في مختلف المجالات ومنها الطلاءات المعمارية الداخلية والخارجية إلى السيارات ومستحضرات التجميل وغير ذلك. تنتج تقنية Colwell المتطورة عينات تحاكي بدقة ألوان وتشطيبات المنتجات الحقيقية.


يتم صناعة عينة اللون من خلال طلاء الأرضية الورقية بجزيئات دقيقة من المعدن أو البلاستيك أو المطاط أو مواد أخرى تقترب من المنتج الحقيقي. فعلى سبيل المثال، تُصنع مخططات النماذج الأخيرة للسيارة بمسحوق معدني ثم يتم رشه على الورق، متبوعًا بطلاء من طلاء lacquer الملون.


يقوم الكيميائيون في Colwell بصباغة وعمل الألوان والتشطيبات، وتنتج أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم صيغ الخلط أو التركيبة الكيمائية للون، ولكن يجب العلم أنه حتى في هذا المستوى من التكنولوجيا، تتخذ العين البشرية القرار النهائي. فقد صرح متحدث باسم الشركة فقال أن: "اللون فن، لذلك هناك حاجة دائمًا إلى عين الإنسان"، حيث يسعى جاهداً للحصول على أقرب تطابق ممكن بين العينة والمنتج الحقيقي.


ويتم عمل العديد من الاختبارات في مختلف ظروف مصادر الإضاءة المتنوعة. ولقد أصبحت هذه الاختبارات أساس في السوق التنافسي، وأصبحت تمثل تحدي كبير وبشكل متزايد عما كان في السابق، لأن أنواع المصابيح الجديدة أصبحت أكثر تطوراً ودخلت حيز الاستخدام العام.


أرجو أن تنال التدوينة إعجابكم وإلى لقاء قريب بإذن الله

 

المراجع والمصادر: -

كتاب "فهم اللون – مدخل المصمم".

UNDERSTANDING COLOR - An Introduction for Designers

 

لمزيد من التواصل تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي

حساب "مدونة ألوان" على فيسبوك.

حساب "مدونة ألوان" على انستجرام.

حساب "مدونة ألوان" على تويتر.

ليست هناك تعليقات