ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

الألوان / هوية المنتج واللون

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

الألوان /  هوية المنتج واللون


الألوان /  هوية المنتج واللون

Color and Product Identity

 

التنبؤ باتجاهات الألوان في الأسواق

Color Forecasting

يعتمد الاقتصاد الاستهلاكي على الطلب المستمر على السلع الجديدة، ويشمل ذلك الألوان الجديدة، وينشأ هذا الطلب من المنتج والمستهلك. فيريد المستهلكون مظهرًا جديدًا، ويريد المنتجون تحفيز حركة المبيعات من خلال تقديم سلع بألوان جديدة ومميزة. يعتمد المصنعون والبائعون على قدرتهم في صناعة الربح. مما يدل على قدرتهم على توقع الألوان الجديدة التي ستجذب الجمهور المشترى. وخصوصاً بالنسبة لصانعي المنتجات ذات العمر الافتراضي القصير مثل مستحضرات التجميل والملابس، إلا أن ذلك ينطبق الآن على جميع السلع الاستهلاكية تقريبًا.


يعتبر مجال تفضيلات ألوان المستهلك مجال مهم في عالم البيع والتسويق، حيث يتفاعل فيه ثلاث مجالات علمية وهي علم النفس والألوان والتسويق. حيث توفر مئات المؤسسات والأفراد الأبحاث قسم التنبؤ باتجاهات الألوان الواردة للأسواق والصناعات المستهدفة. فيتم الوصول إلى معلومات وإرشادات حول الموجة التالية من الطلب على ألوان السلع، ويقدمون الاستشارات حول كل المنتجات من السيارات إلى المنسوجات والأدوية إلى الأجهزة والمباني وغيره.


وهناك العديد من المنظمات العالمية المسئولة عن التنبؤ باتجاهات الألوان في الأسواق، فتقوم بعمل اجتماعات ومؤتمرات، اختبارات علمية، واستطلاعات المستهلك، وتحليل كيفية استجابة المستهلكين. ويقوم بالعمل فيها متخصصون في تصميم الألوان. وهذه المنظمات تأخذ في الاعتبار الاتجاهات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية ووسائل الإعلام الاجتماعية والتكنولوجية وتقدم تقارير حول حركة الألوان خلال كل فترة.


يتم عمل توقعات عن الألوان المطلوبة على المدى القصير والطويل، اعتمادًا على نوع الصناعة التي يتم تقديم منتجاتها. يؤثر مجال التنبؤ باتجاهات الألوان في السوق على أنواع معينة من الصناعات وما يتعلق بها من صناعات أخرى، ذلك مثل مجال الأزياء وما يرتبط به من صناعات مثل مستحضرات التجميل. أو مجال صناعة الأثاث وما يرتبط به مثل مجال صناعة السجاد.


ولكن يجب العلم أنه لا يمكن إجبار الناس على الإعجاب بألوان جديدة أو شرائها فالموضوع يعتمد على التفضيل الشخصي. ولهذا غالباً ما يتم الاستعانة بخبراء متخصصون وهم مستشارو الألوان، حيث يقدمون مجموعة واسعة من الخدمات في عالم الألوان. حيث يقومون بتقديم لوحة الألوان palette المناسبة لكل مجال في الصناعة. من الدهانات والمنسوجات إلى الأثاث والسيارات وغيره. وكذلك في فنون العمارة الداخلية والخارجية.


هوية المنتج واللون

Color and Product Identity

الهدف الآخر من التسويق بالألوان هو إنشاء رابطة قوية تتعلق في أذهان الجمهور المشترى، فعندما يري المشتري ألوان محددة فإنه يتذكر منتجات محددة. ومن أبسط الأمثلة التي تعبر عن ذلك هو شركة كوكا كولا والتي يميزها لونها الأحمر الكلاسيكي. أو أقواس ماكدونالدز الذهبية.


ففي بعض الأحوال يكون شكل عبوة المنتج ملائم مع اللون، مما يعمل على نجاح المنتج، فينشأ ارتباط بين اللون والمنتج في ذهن المشاهد. حيث يصبح اللون هو المؤشر المرئي الرائد لهوية المنتج عندما يكون الشكل مألوفًا لدى المستهلك. يتم وضع علامة تجارية trademarked لبعض الألوان التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمنتج. العلامة التجارية هي تسمية قانونية تحمي استخدام الشركة لصورة أو لون معين أو مجموعة من الرموز لنوع معين من المنتجات ويحق للشركة الدفاع عن العلامة التجارية في القضاء والمحاكم العليا في الدولة.


فالعلامة التجارية تحدد مصدر المنتج أو الخدمة وتميزه عن المنتجات المنافسة من نفس النوع. فقد يكون هناك لون معين مسجل كعلامة تجارية لشركة معينة وبالتالي لا يحق لأي شركة أخرى استخدام هذا اللون. وينطبق نفس الشيء على الألوان في عالم صفحات الويب. إن اللون المميز يجعل من السهل التعرف على المنتج، وبناء على ذلك يكون من السهل الخلط بين المنتجات المنافسة عندما يتشابه لون التغليف ونمط الكتابة والحجم ولهذا تظهر أهمية العلامة التجارية.


لوحات ألوان المنتجات

Products Palettes

إن وظيفة قسم التسويق هو إعداد المنتج بأفضل طريقة لكي يتقبله المستهلك، ويعتبر اللون جزء مهم جدا في عملية تسويق السلع. وبالتالي يعمل قسم التسويق جاهداً على توقع مدى شعبية الألوان في المنتجات القادمة. حيث يتم اختيار لوحة ألوان Palette أو مجموعة ألوان تتناسب مع المنتج بشكل دقيق جداً. ويتم التخطيط لألوان المنتج بحيث تدل على الأصل والهوية والرسالة التي يتم توصيلها للمستهلك.


المستهلكون عبارة عن حشد معقد، يختلف حسب العمر والجنس والدخل والتعليم والحالة الاجتماعية والخلفية الثقافية والجغرافيا. بغض النظر عن مدى نجاح اتجاه اللون الحالي، يستمر المشترون في جميع مستويات الدخل في طلب المنتجات بالألوان. ولكن هناك ألوان لا يتغير الطلب عليها، ويمكن تسميتها بالألوان التقليدية. فهناك تقاليد تخص بعض الألوان، ومثال لذلك لون فستان الزفاف الأبيض، حيث اللون هو تقليد يدل على ثقافة تاريخية معينة.


وهناك تأثير للألوان التقليدية، فهناك بعض المنتجات التي يتم انتاجها باستخدام ألوان قديمة أو عتيقة الطراز ويزيد سعرها والطلب عليها كلما اقتربت من المنتج الأصلي القديم، ومثال لذلك بعض ألوان السجاد والمنسوجات والدهانات وغيره. فاليوم يتم توفير منتجات جديدة بألوان عتيقة الطراز ولكنها تكون أكثر ملاءمة للأذواق المعاصرة. يتم استخدام اللون اليوم في كل المجالات يجب تحقيق توازن بين الفن والتصميم.


الألوان اليوم

Color Today

تنشأ استجابة المستهلك لألوان معينة من عدد من المصادر مثل الثقافة الشعبية، وتجارب عديدة مرتبطة بالأفلام، المتاحف، والسفر، والعلاقات عبر الإنترنت، والاتجاهات الجديدة في التكنولوجيا والصناعة. ويكون اللون له تأثير حسب نوع المنتج والفترة التي يتم تقديم فيها موديل معين.


فعلى سبيل المثال، قد تستمر ألوان الملابس لثمانية أشهر، أما ألوان المفروشات المنزلية والديكورات الداخلية فقد تستمر من ثلاث إلى خمس سنوات وهكذا. فلقد أدى التواصل عالي السرعة وعولمة التجارة إلى طمس الثقافات السابقة. أصبح الفاصل الزمني بين تأثيرات الألوان وإدراك المستهلك الآن قصيرًا جدًا فقد لا يكون موجودًا تقريباً.


فقد نتأثر في بلدنا بألوان تخص ثقافات غريبة عنا مثل التأثر بالثقافة اليابانية أو الأمريكية وغيرها. فلا يوجد اليوم مصدر واحد يلهم ألوان الموضة أو الصناعة. وحتى الجمهور لم يعد هو الجمهور المحلي فقط. فأصبح أكثر تنوعا في التفاعل مع الألوان. وقد يسبب ذلك بعض التضارب للقائمين على الصناعة للتوافق مع جميع الأذواق.


فيجب على جميع المتنافسون في السوق العالمية تقديم ألوانًا مبتكرة وألوانًا عصرية وألوانًا كلاسيكية وخالدة وألوان ذات قابلية تسويق متساوية. يعد إنشاء لوحات جديدة للاقتصاد الاستهلاكي اليوم عملاً رفيع المستوى، وذلك لأنه يقدم توازنًا مبهجًا بين الفن والتصميم والتكنولوجيا والتجارة. 


خاتمة

في نهاية هذا الكتاب، أود أن أقول إنني سوف أفتقد هذا الكتاب الجميل، فلقد قمت بكتابة العديد من التدوينات منه لمدة طويلة. حوالي عام وأربعة أشهر، حيث يتم نشر مقالة عن الألوان كل أسبوعين في المدونة، لدرجة أنني أتسأل كيف حدث ذلك؟ فالكتب المعتادة لا تأخذ هذا الوقت الطويل.


ولكن لأن هذا الكتاب كان مميز جداً فلقد قمت بكتابة وتلخيص العديد من المقالات. وذلك لأنه يتكلم عن اللون من زاوية العلوم وليس من خلال الطريقة المعتادة وهي تأثير اللون في الفنون. فالكتاب يُفسر العديد من الظواهر العلمية المهمة التي تمر علينا في الحياة بأسلوب علمي واضح وبسيط. ولذلك وجدت العديد من الموضوعات المذهلة التي يجب أن اتحدث عنها وألفت نظر القارئ إليها.


كانت أول تدوينة في الكتاب بعنوان "مقدمة لدراسة الألوان". واليوم هي أخر تدوينة في هذا الكتاب. كل ما أود أن أقوله عن هذا الكتاب هو كلمة واحدة وهي أنه كتاب "ملهم". وأخيراً، أتمنى أن أكون قد قدمت موضوعات مفيدة ونافعة وأن تنال التدوينات إعجاب القارئ. وأدعو الله دائما أن أقدم لكم كل ما هو مميز وجديد وملهم.

وشكراً لكم على حسن المتابعة، وجزالكم الله خيراً.


أسم الكتاب: فهم اللون – مدخل المصمم. تأليف: ليندا هولتزشو. 

UNDERSTANDING COLOR

An Introduction for Designers

By: Linda Holtzschue

 

أرجو أن تنال التدوينة إعجابكم وإلى لقاء قريب بإذن الله

 

المراجع والمصادر: -

كتاب "فهم اللون – مدخل المصمم".

UNDERSTANDING COLOR - An Introduction for Designers

 

لمزيد من التواصل تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي

حساب "مدونة ألوان" على فيسبوك.

حساب "مدونة ألوان" على انستجرام.

حساب "مدونة ألوان" على تويتر.

ليست هناك تعليقات