بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

الألوان /  مراحل تطور تقنيات عرض الألوان في الشاشة LCD

The Stages of Development of Color Display Technologies in LCD Screen

 

مراحل تطور تقنيات عرض الألوان في الشاشة LCD

The Stages of Development of Color Display Technologies in LCD Screen

تعرض شاشة LCD الألوان عندما يمر الضوء عبر مصفوفة الشاشة العريضة المصنوعة من طبقات من البكسل pixels (وحدة بناء الشاشة)، حيث كل بكسل مليء بالبلور السائل ومرشحات أو فلاتر filters حمراء وخضراء وزرقاء. ينحني (بمعني ينكسر) مصدر الضوء الموجود خلف وحدات البكسل الضوئية لإنتاج درجات ألوان ضوء الطيف. وكل بكسل يحتوي على ثلاثة مكونات أو ألوان (أحمر، وأخضر، وأزرق).

ويتم تمثيل كل منها بـ 8 بت bits (وحدة القياس التي ترمز إلى أصغر عنصر في المعلومات الإلكترونية يمكن للكمبيوتر استخدامه)، وبناء على ذلك فإن إجمالي عمق البت لكل بكسل فردي هو 24 بت bit. ومن خلال تغيير قوة منبه (أو تأثير قوة) الضوء، يمكن تمديد شدة تدرج اللون لكل بكسل إلى 256 درجة.

يتيح الجمع بين وحدات البكسل (256 × 256 × 256) عرض أكثر من 16 مليون لون. نظرًا لأن الألوان على شاشة LCD تُرى مباشرة كأطوال موجية للضوء، وبالتالي فإن الألوان الناتجة هي ألوان طيف حقيقية. في بداية صناعة شاشات LCD تم استخدم الإضاءة الخلفية الفلورية fluorescent.

تم استبدال الإضاءة الخلفية الفلورية بمصابيح LED والتي تتميز بأنها أكثر سطوعًا وتتيح نطاقًا لونيًا واسعاً. وفقًا لرأي السيد بول غانيون Paul Gagnon، كبير المحللين في هيئة IHS Technology، إن الغالبية العظمى من شاشات العرض اليوم تستخدم تقنية LCD والإضاءة الخلفية LED. ومع ذلك، فقد حذر من أن جميع مصابيح LED الخلفية لا تتمتع بنفس إمكانات إعادة إنتاج الألوان.

هناك بعض الأنواع غير قادر حتى على عرض النطاق الكامل للألوان. تستخدم أفضل الشاشات نطاقًا واسعًا من الألوان يسمي (WCG) لزيادة نطاق الألوان المتاحة. ويمكن توسيع ألوان شاشة العرض عن طريق إضافة العديد من الطبقات أو الأغلفة الخارجية الفوسفورية على مصابيح LED وباستخدام فلاتر أو مرشحات محسّنة.

يمكن أيضًا تحسين عرض الشاشة من خلال إضافة نقاط كمية quantum (وحدة من الطاقة في الفيزياء)، وهي عناصر صغيرة لها وظيفة واحدة وهي تتعلق بالضوء الذي يصل إلى نقطة كمية، ويتسبب في توهجها بلون واحد يمكن ضبطه بدقة. تعد الشاشات التي تنتج صورًا من خلال استخدام الثنائيات العضوية الباعثة للضوء organic light- emitting diodes (OLEDs) بدون إضاءة خلفية تطور حديث في عالم صناعة الشاشات.

توفر هذه التقنية نطاقًا لونيًا أوسع، وتوفر لون أسود أكثر عمقاً، واستهلاكاً أقل وموفر للطاقة، ولكنها في الوقت الحالي محدودة ويُصعب توفيرها وذات تكلفة عالية. وهناك تطور آخر حديث في تصنيع شاشة العرض الملونة هو استخدام تقنية LCD بأربعة ألوان، والتي تضيف لونًا أصفر واضحًا وقويًا إلى الأحمر والأخضر والأزرق لكل بكسل.

تم الإعلان عنها على أنها تقنية تسمي "أربعة ألوان أساسية"، ويقال إنها توسع نطاق ألوان الشاشة المتاحة بشكل كبير وكذلك تعمل على جعل اللون الأسود أكثر عمقا أيضًا. تم تسويق تقنية الأربعة الألوان حاليًا لشاشات التلفزيون المتطورة فقط ولكن على ما يبدو أنه من المرجح أن تدخل سوق شاشات الكمبيوتر في المستقبل القريب.

تتوفر الشاشات ذات الألوان الأربعة نطاق حتى 48 بت. وهي مخصصة لأغراض معينة مثل تحرير الصور الاحترافي والتصوير الطبي. وتستخدم عمق 24 بت للألوان فقط، أما وحدات البت الإضافية فهي مخصصة لإنشاء التأثيرات الخاصة مثل الرسوم المتحركة. وفي العصر الحالي تتطلب التكنولوجيا اليوم من المستخدم التكيف المستمر مع التغيير.

التقدم في الأجهزة والبرامج سريع جدًا لدرجة أن أي شيء مكتوب عنها الآن أصبح قديمًا قبل أن يتم طباعته. ومن غير المحتمل أن تؤثر التطورات المستقبلية في طرق مزج الألوان وخلطها على الشاشة، فإنها لن تؤثر على طبيعة الوسيط نفسه. إن ألوان الضوء أو ألوان الطيف قابلة للقياس وثابتة كما كانت عندما اكتشفها العالم نيوتن.

 

أرجو أن تنال التدوينة إعجابكم وإلى لقاء قريب بإذن الله

 

المراجع والمصادر: -

كتاب "فهم اللون – مدخل المصمم".

UNDERSTANDING COLOR - An Introduction for Designers

 

لمزيد من التواصل تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي

حساب "مدونة ألوان" على فيسبوك.

حساب "مدونة ألوان" على انستجرام.

حساب "مدونة ألوان" على تويتر.