ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

التصوير الفوتوغرافي / تصوير المناظر الطبيعية مثل المحترفين (2)

 

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

التصوير الفوتوغرافي / تصوير المناظر الطبيعية مثل المحترفين (2)


التصوير الفوتوغرافي / تصوير المناظر الطبيعية مثل المحترفين (2)

Shooting Landscapes Like a Pro (2)

 

أين نضع خط الأفق

Where to Put the Horizon Line

إذا كنت تفكر في تضمين خط الأفق في الصورة فلا تقع في نفس الخطأ الذي يقع فيه الهواه وهو وضع خط الأفق في مركز أو منتصف الصورة، حيث يصبح المشهد ممل جدا لسهولة توقعه، مما يجعل المشاهد يترك الصورة فور رؤيتها.


وبالتالي بدل من ذلك، حدد الشيء الذي تريد التأكيد عليه أولا هل هو السماء أم الأرض. فمثلا إذا كانت السماء رائعة الشكل فيتم وضع خط الأفق في الثلث الأخير من الصورة مما يمنح فرصة أكبر للتركيز على السماء. أما إذا كانت الأرض هي ما تريد تصويره، فقم بوضع خط الأفق في الثلث العلوي من الصورة، مما يسمح بالتركيز على الأرض.


المهم في ذلك، أن أيًا من هاتين الطريقتين ستبقي خط الأفق بعيدًا عن المركز أو منتصف الصورة، مما يمنح اللقطة مزيدًا من العمق والاهتمام البصري.


هناك من يعتقد أن تكرار وجود السماء يجعل الصور تبدو مملة في لقطات المناظر الطبيعية وخاصة إذا كانت السماء خالية وصافية، يمكن كسر هذه القاعدة عن طريق تقسيم الصورة وجعل السماء تشغل المساحة الأصغر من الصورة بحيث يتم لفت انتباه المشاهد إلى الأرض وخاصة منطقة مقدمة الصورة أو مراكز الاهتمام في الصورة.


كيفية تصوير المرتفعات والجبال بشكل جذاب

Getting More Interesting Mountain Shots

عند تصوير المرتفعات أو الجبال لا يجب أن يتم التصوير من الأسفل، يمكن تصوير المرتفعات كما نراها عندما نقود السيارة على طريق سريع، فتبدأ الرؤية من الأرض وحتى الأعلى. مما يجعل الصور تبدو طبيعية جدا وفي المستوى المتوسط.


في المعتاد نرى الجبال من نفس المنظر بشكل يومي متكرر مما يجعل صور المرتفعات تبدو دائما منتظمة الشكل ومملة، وللحصول على لقطات مميزة للجبال والمرتفعات يجب الوصول لزاوية تصوير مختلفة ومميزة مثل التصوير من مكان عالي ومرتفع.


يمكن تحقيق استفادة من ضوء الشمس، فيمكن التصوير في لحظات الشروق والغروب مع ضبط اعدادات اللون الأبيض في الكاميرا لتحقيق التوازن والحصول على صورة أكثر دفئا بسبب ضوء الشمس.


أهمية إظهار حجم العناصر في الصور

يعتبر من المهم عند تصوير المناظر الطبيعية الاهتمام بوصف حجم الأشياء أو العناصر كما تبدو في الحقيقية، حيث يُفضل تصوير العناصر الكبيرة مثل الأشجار الضخمة والتكوينات الصخرية والجبال وغير ذلك بحجم مناسب يعبر ويصف ما نراه في الحقيقة.


لهذا السبب يفضل العديد من المصورين تصوير الجبال مع وجود أشخاص في المشهد (المتجولون والمتسلقون وما إلى ذلك) لأنه يمنحك على الفور احساساً مرجعيًا بمقياس وحجم الجبل بالمقارنة بما حوله من عناصر وكذلك عند تصوير أشجار الصنوبر العالية يُفضل وضع عناصر أخرى أصغر بالمشهد معها.


ومن الجدير بالذكر أن العكس صحيح، فيمكن تصوير الأشياء الصغيرة جداً عند وضعها وسط عناصر كبيرة الحجم. كما في تصوير حشرة صغيرة الحجم على بتلة أو ورقة زهرة أو ورقة شجر. مما يوضح حجم العنصر في الحقيقية وبالتالي يمنح المشاهد إحساس درامي بشكل فوري.


نصيحة للحصول على صور حيوية ومشرقة

Getting More Interesting Mountain Shots

إحدى الأدوات التي يستخدمها المحترفون للحصول على ألوان أكثر ثراءً وحيوية هي مرشح الاستقطاب polarizing filter. فهناك العديد من الوسائل الأخرى الممكن استخدامها ولكن يظل مرشح الاستقطاب هي الأداة الأكثر أهمية. حيث يتم تثبيت هذا الفلتر في نهاية العدسة ويقوم بشكل أساسي بأمرين:


1- تقطيع الانعكاسات في الصورة خاصة في الماء أو على الصخور أو على أي سطح عاكس.

2- إضافة الكثير من اللون الأزرق للعناصر مثل السماء فتبدو الصور أكثر حيوية، عن طريق تعتيم اللون أو جعله أكثر تشبعاً.


ملاحظات

1- يعمل مرشح الاستقطاب بشكل أفضل عندما تقوم بالتصوير بزاوية 90 درجة من الشمس، لذلك إذا كانت الشمس في الأمام أو في الخلف، فإنها لا تعمل بشكل جيد.


2- تستخدم الحلقة الدوارة في المرشح لتغيير مقدار (وزاوية) الاستقطاب، ومن المفيد أيضًا اختيار اعداد إزالة الانعكاسات من السماء أو الأرض.


3- هناك بعض أنواع من العدسات لا تتوافق مع مرشح الاستقطاب مثل عدسة ذات زاوية فائقة الاتساع مثل 12 مم أو 10.5 مم، وما إلى ذلك. نظرًا لأن مجال الرؤية واسع جدًا، فقد ينتهي المطاف بالسماء وهي تحتوي على ظلال غير متساوية من اللون الأزرق، ولهذا السبب، يتجنب العديد من المحترفين استخدام المستقطبات مع العدسات فائقة الاتساع.


ما الذي يجب تصويره في الأحوال الجوية السيئة

What to Shoot in Bad Weather

فيما يلي بعض النصائح للتصوير في يوم ملبد بالغيوم أو ممطر.


1- يمكن التقاط صور جذابة بعد المطر مباشرة، بينما لا يزال الجو غائمًا ومظلمًا، فهذا هو الوقت المثالي لتصوير أوراق الشجر والغابات، حيث تبدو الأوراق الخضراء أكثر تشبعًا وحيوية، حتى الأوراق على سطح الأرض فإنها تظهر أكثر حيوية، بالإضافة إلى إمكانية تصوير قطرات الماء على الأوراق والأزهار والأنهار والشلالات. ويمكن استخدام سرعة مصراع shutter speeds (زمن التقاط الصورة) بطيئة بينما الشمس تكون خلف سحب المطر الملبدة بالغيوم.


2- إذا كان الجو عاصفًا، فهناك فرصة جيدة للالتقاط الصور بعد توقف المطر مباشرة، وانكسار الغيوم، وظهور أشعة الشمس الخاطفة، فيمكن الحصول على لقطات مثيرة للغاية. فقد يستغرق الأمر دقيقتين فقط، ولهذا حاول القيام بالتصوير قبل أن تبدأ العاصفة مرة أخرى أو تتلاشى العاصفة تماماً ويصبح الجو مشمسًا. مما يضر باللقطة ويُفسد جمال الصورة، ولذلك كن مستعدًا لتلك اللحظات السحرية القليلة بين العواصف. لأنها تستحق الانتظار.


3- يمكن التصوير قبل لحظات بداية العواصف، حيث تكون السماء مختلفة بشكل مذهل، فهناك سحب قوية وإضاءة ملونة وأشعة ضوئية حادة ولكن لا يجب التصوير أثناء هطول الأمطار حتى لا تضر معدات التصوير، ولكن يجب على المصور أن يكون مستعد للعمل في تلك اللحظات.


تأثير الغلاف الجوي في التصوير

Atmosphere in Photography

يمكن أن يصنع الغلاف الجوي (السحب المنخفضة أو الضباب) صور شديدة الجاذبية، فيجعل المناظر الطبيعية مثيرة للاهتمام حقًا، حيث تظهر أشعة الضوء ناعمة ومنتشرة. فعلى سبيل المثال، يمكن تصوير الضباب وهو يتدفق بين الجبال ولكن تحتاج إلى التصوير من فوق الضباب من على ارتفاع أو قمة جبل أعلى.


ومثال أخر، يمكن تصوير الخيول على الشاطئ مع تدفق الضباب مما يخلق تأثير دارمي وخيالي يبدو رائعاً. وأيضا يمكن تصوير أشعة الضوء في الغابة، التي تنبعث من الرطوبة في الهواء، أو من خلال الضباب الكثيف، مما يخلق صورة ذات تأثير مذهل وشديد الجاذبية.


ولكن حاول حماية معدات التصوير من الماء أو الرطوبة، ولكن إذا لزم الأمر يمكن شراء معدات تصلح للعمل مع وجود الماء أو الرطوبة. وهناك حيلة بسيطة يستخدمها المصورين المحترفين في حالة عدم وجود المعدات الملائمة وهي استخدام غطاء الدش مع وضعه حول الكاميرا، قد يعتبر ذلك ليس جميلًا، لكنها تقنية مفيدة.


مرشح التدرج اللوني ذو الكثافة المحايدة

The Neutral Density Gradient Filter

إن استخدام مرشح التدرج اللوني ذو الكثافة المحايدة يمكن اعتباره السلاح السري لمصوري المناظر الطبيعية المحترفين. لأنه يتيح موازنة التعريض الضوئي exposure (حجم الإضاءة بالصور) بين الأرض والسماء لالتقاط النطاق المناسب من التعريض الضوئي. وبدون وجود نطاق التعريض الضوئي المناسب لا يمكن للكاميرا تصل للتوازن أبدًا، فإما أن يتم إضاءة أو تعريض الأرض أو للسماء، ولكن ليس كلاهما في نفس الوقت.


على سبيل المثال، لنفترض أنك تصور منظرًا طبيعيًا عند غروب الشمس. إذا قمت بتعريض أو إضاءة السماء فستبدو رائعة ولكن الأرض ستكون مظلمة، أما إذا كانت الأرض مضيئة فستكون السماء مفرطة الإضاءة. وبالتالي فإن الحل الأفضل هو استخدام مرشح التدرج اللوني ذو الكثافة المحايدة.


يعمل المرشح على أن يكون مظلم في الأعلى ويتدرج بسلاسة إلى شفاف في الأسفل. وبالتالي يعمل على تعتيم السماء أو جعلها غامقة التي كان من الممكن أن تتعرض للضوء بشكل مفرط، مع ترك الأرض كما هي. ويحدث نوع من التألق يكون بسبب التدرج اللوني.


ينتقل التدرج اللوني من التعتيم (في الجزء العلوي من الفلتر) ثم يتدرج بسلاسة إلى اللون الشفاف (على الأرض). بهذه الطريقة يُظلم السماء فقط، لكنه يفعل ذلك بطريقة تجعل قمة السماء أكثر قتامة أو ظلاما، ثم تصبح السماء أفتح تدريجيًا حتى لا يكون للفلتر أي تأثير على الإطلاق بحلول الوقت الذي يصل فيه إلى الأرض. والنتيجة هي صورة يظهر فيها كل من السماء والأرض بتعريض أو إضاءة صحيحة.  

 

أرجو أن تنال التدوينة إعجابكم وإلى لقاء قريب بإذن الله


المراجع والمصادر

كتاب التصوير الرقمي The Digital Photography Book

 

لمزيد من التواصل تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي

حساب "مدونة ألوان" على فيسبوك.

حساب "مدونة ألوان" على انستجرام.

حساب "مدونة ألوان" على تويتر.

ليست هناك تعليقات