ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

تصوير فوتوغرافي / عناصر التكوين في الصورة – التركيز

 

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

تصوير فوتوغرافي /  عناصر التكوين في الصورة – التركيز


تصوير فوتوغرافي /  عناصر التكوين في الصورة - التركيز

Composition Elements in Photo – Focus

 

التكوين في الصورة: التركيز

Composing the Picture: Focus

في التدوينات السابقة تعرفنا على عناصر التكوين في الصورة (الإضاءة، الإطار، والتركيز) وتعرفنا على عنصري الإضاءة والإطار، لقراءة المزيد. واليوم نتحدث عن عنصر التركيز Focus.


ويتكون التركيز من العناصر الآتية:

1- نقطة التركيز Point of Focus.

2- استخدام جميع النقاط المحورية الخاصة بالكاميرا Using All the Camera’s Focal Points.

3- عمق الميدان Depth of Field.

4- أوضاع التركيز Focus Modes.

5- تصوير الحركة Panning (أسلوب يستخدم في خلق إحساس بالسرعة حول كائن متحرك. والتركيز عليه مع تعتيم الخلفية. مثل تصوير سيارة متحركة).

6- تأثيرات العدسة على عمق المجال Lens Effects on Depth of Field.


نقطة التركيز Point of Focus

يعني مصطلح "نقطة التركيز Point of Focus" العنصر أو الكائن الموجود في تكوين (عناصر الصورة) فوتوغرافي والذي يهدف المصور من خلاله إلى لفت الانتباه الرئيسي إليه. عندما يرغب في تجميع التركيز على جزء أو عنصر معين، حيث يجب أن تكون نقطة التركيز دائمًا واضحة ومحددة.


أما باقي الصورة فلا يشترط أن يكون تحت التركيز فمن الممكن أن يكون باهت أو لا يكون محل اهتمام من المشاهد. تسمح كاميرا DSLR غالبًا بتعيين نقطة التركيز يدويًا، بحيث لا يجب أن تكون دائمًا في منتصف الإطار.


تسمح العديد من طرز كاميرات DSLR الأفضل والأكثر تقدمًا بتعيين نقاط بؤرية متعددة. حيث تأخذ أداة التحكم في التركيز التلقائي للكاميرا عينات من كل نقطة بؤرية في الصورة، ثم تعالج التركيز العام وتعمل على إبقاء جميع النقاط المحورية في بؤرة حادة أو تحت تركيز حاد بقدر الإمكان، نظرًا لعمق المجال الذي ينشأ من إعداد فتحة aperture عدسة الكاميرا.


يجب على المصور دائمًا استخدام عنصر النقطة المحورية هذا بحرص وبحرفية فنية. ففي حالة استخدام عدد كبير جدًا من النقاط المحورية، فإن ذلك يمكن أن يجعل الصورة تبدو مشغولة ومشوشة للغاية. فتتحرك عين المشاهد عبر جميع النقاط بلا مكان للراحة ولا نقطة قوية تلفت الانتباه.


شيء آخر مهم يجب أخذه في الاعتبار، وهو العلاقة بين النقطة المحورية وتكوين الصورة. فإذا كانت المقدمة مزدحمة بأشياء خارج نطاق التركيز بمعني غير واضحة، وكانت النقطة المحورية في الخلف، فقد يؤدي ذلك إلى تشتيت الانتباه بين عناصر المقدمة ونقطة التركيز، ولهذا يجب التعامل معها بحذر شديد. 


في المعتاد تكون النقطة المحورية التقليدية في وسط إطار frame الصورة، فيجب أن تكون هذه هي النقطة الافتراضية في ذهن المصور. تسمح أدوات التحكم في كاميرا DSLR بالابتعاد عن هذه التركيبة التقليدية، مما يفتح إمكانيات إضافية. ولكن يجب استخدام هذه المميزات بحكمة وبقدر معين من الحذر حتى تشعر بالثقة عند استخدام هذه التقنية.


استخدام جميع النقاط المحورية الخاصة بالكاميرا Using All the Camera’s Focal Points

في بعض الأحوال قد يكون من المفيد استخدام الكثير من النقاط المحورية (نقاط التركيز) Focal Points، أو حتى استخدام جميع النقاط المحورية في الكاميرا. قد يحدث هذا عندما تلتقط صورًا لأجسام متحركة لا يمكن التنبؤ بحركتها، كما يحدث غالبًا مع التصوير الفوتوغرافي للألعاب الرياضية أو تصوير الحياة البرية. 


قد يكون من الصعب جدًا الاحتفاظ بمخلوق سريع الحركة مثل طائر أو فريق كرة قدم في نقطة محورية محددة مسبقًا (مثل منتصف أو مركز الإطار). حيث يؤدي استخدام جميع النقاط المحورية في مثل هذه الحالة إلى تحسين القدرة على إبقاء الكائن في بؤرة التركيز من خلال جعل شريحة الكمبيوتر الموجودة في الكاميرا تقوم بذلك بشكل تلقائي نيابة عن المصور.


عمق الميدان Depth of Field

التحكم في عمق المجال هو مسألة تتعلق باستخدام إعدادات الفتحة aperture (في الغالب) والإضاءة lighting (بنسبة قليلة). فعند تصوير عنصر أو موضوع واحد يوجد في المقدمة ويمثل نقطة محورية، فإن استخدام عمق المجال الضحل shallow depth of field هو أفضل الطرق المناسبة. وإليك بعض النصائح والأفكار للتحكم في عمق المجال.


يمكن تحديد موضوع التصوير بوضوح بينما تظل بقية الصورة ضبابية وخارج نطاق التركيز، مما يؤدى إلى جذب المزيد من الانتباه إلى الهدف وتجنب حدوث الانحرافات. يقوم مصورو البو تيريه أو الصور الشخصية باستخدام هذا الأسلوب كثيرًا. ومع ذلك، هناك بعض التحذيرات التي يجب وضعها في الاعتبار. وتتضمن إحدى الملاحظات التحذيرية أنه يجب تجنب التقاط صورة مشوشة أو مهزوزة ويجب الحافظ على بقية الصورة ضبابية وخارج نطاق التركيز.


إذا كانت خلفية الصورة مزدحمة أو مشغولة ولكن خارج نطاق التركيز بمعني ضبابية الملامح، فيمكن أن يكون لذلك نتيجة سلبية تقلل من مستوى الموضوع. حيث يلتفت المشاهد إلى الأشياء غير الواضحة التي يصعب التعرف عليها. مما يثير تساؤل في العقل عن "ما هذا الشيء أو العنصر؟" ولهذا يكون من الأفضل ترك الخلفية لتكون مجرد خلفية في الصورة.


إن استخدام عمق المجال الضحل، والذي يمكن أن يعمل على تتداخل الكائنات الموجودة في الخلفية مع بعضها البعض بحيث لا يلفت أي منها الانتباه على وجه الخصوص ولكن يجب أن تعمل جميعها معا على إنشاء إطار حول الموضوع الرئيسي.


في حالة وجود الخلفية المزدحمة، إذا لم تكن هناك طريقة لتقليل بعض العناصر المزدحمة بها، فإن أفضل طريقة هي استخدام عمق مجال واسع wide depth of field بحيث تكون جميع الكائنات في بؤرة التركيز. ويمكن أيضا استخدام طريقة أخرى وهي استخدام واحد من عناصر تكوين الصورة ليعمل كإطار، فيجذب الانتباه إلى الموضوع الرئيسي.

تصوير فوتوغرافي /  عناصر التكوين في الصورة – التركيز


أوضاع التركيز Focus Modes

تحتوي الكاميرا الرقمية ذات العدسة الأحادية العاكسة (DSLR) عادةً على ثلاثة أوضاع تركيز مختلفة يتم ضبطها بواسطة عنصر تحكم. وهي التركيز المؤازر بالذكاء الاصطناعي AI servo focusing والتركيز على لقطة واحدة one-shot focusing والتركيز اليدوي manual focusing.


يتيح لك اعداد التركيز بلقطة واحدة one-shot focusing استخدام عنصر تحكم واحد في موضع واحد (عادةً ما يتم الضغط على زر الغالق جزئيًا) للتركيز تلقائيًا على النقطة البؤرية والتي تكون افتراضيًا في منتصف أو مركز الإطار، ولكن يمكن إعادة تعيين هذا الموقع إلى موقع آخر، وبعد ذلك يتم التقاط الصورة وعندها يتم فقد التركيز.


يسمح لك التركيز المؤازر بالذكاء الاصطناعي AI servo focusing بالضغط باستمرار على التحكم في الغالق shutter والتقاط الصور في تتابع سريع، والنقر عدة مرات. تركز الكاميرا تلقائيًا على النقطة البؤرية (وافتراضيًا وعادةً ما تكون منتصف أو مركز الإطار) قبل التقاط كل صورة.


يتيح لك ذلك التقاط عدة لقطات لهدف متحرك بسهولة أكبر بكثير مما يمكنك القيام به مع التركيز البؤري بلقطة واحدة. أخيرًا، التركيز اليدوي هو إعداد التحكم اليدوي للمصور). يمكن ضبط التركيز يدويًا من خلال النظر عبر منفذ العرض ومعرفة ما إذا كان يبدو المشهد داخل منطقة التركيز أم لا. 


يتناسب هذا الأسلوب مع تصوير الماكرو macro (تصوير أصغر العناصر مثل الحشرات)، حيث الفرق بين درجات التركيز صغير جداً، ومن المرجح أن يتسبب التركيز البؤري التلقائي في حدوث أخطاء صغيرة تترجم إلى موضوع فيظهر غير واضح كما في التقاط الصور المقربة.


يعتبر ذلك أيضًا تقنية جيدة لتصوير صور المناظر الطبيعية ليلاً، فإذا تم استخدام اعداد التركيز البؤري التلقائي وحدث صعوبة في تثبيت الهدف، فإن هناك حل موجود في معظم كاميرات DSLR الحديثة، والذي يسمح بدمج الضبط البؤري التلقائي واليدوي معا، مما يتيح لك ضبط التركيز البؤري بعد قفل اعداد التركيز البؤري التلقائي.


تصوير الحركة Panning

تصوير الحركة Panning هو أسلوب فوتوغرافي يجمع بين سرعة الغالق shutter speed (وهو الجزء المسئول عن زمن التقاط الصورة) البطيئة وحركة الكاميرا لخلق إحساس بالسرعة حول كائن متحرك. إنها طريقة لإبقاء الموضوع في بؤرة التركيز مع تعتيم الخلفية.


يتم إجراء تصوير الحركة عادةً على موضوع يتحرك أفقيًا، مثل سيارة متحركة أو كلب يركض. يمكن أيضًا القيام بذلك بشكل عمودي، مثل تتبع شخص ما يغوص في بركة من لوحة عالية أو شخص يقفز لأعلى ولأسفل. وهي تقنية متقدمة تتطلب الكثير من الممارسة. 


الصورة الملتقطة هي الصورة التي يتم فيها إجراء تصوير الحركة في المشهد جنبًا إلى جنب مع الموضوع، خاصة مع سرعة الغالق البطيئة. الكائن المتحرك في المقدمة يكون في موضع التركيز، بينما الخلفية تكون غير واضحة أو ضبابية، ليس بسبب استخدام عمق مجال ضحل. حيث أن سبب ضبابية الحركة هو حركة الكاميرا وليس حركة الكائنات.


يمكن أن يخلق ذلك تأثيرًا مثيرًا للاهتمام. ويمكن استخدام تقنية التركيز التلقائي المؤازر للذكاء الاصطناعي لالتقاط لقطة سريعة عند تصوير عنصر متحرك، حيث سيسمح ذلك بالتقاط صور متعددة بسرعة ومن ثم اختيار الأفضل. يمكن تركيز الكاميرا مسبقًا على نقطة قبل وصول الهدف المتحرك إليها، وتتبع الهدف أثناء تحركه، والتقاط الصورة عند وصوله إلى هذا الموقع. بالطبع، تتطلب هذه الطريقة الأخيرة أن تكون حركة الموضوع قابلة للتنبؤ أو متوقعة.


تأثيرات العدسة على عمق المجال Lens Effects on Depth of Field

يكون لنوع العدسة تأثير كبير على عمق المجال. على سبيل المثال، من الصعب تحقيق عمق مجال ضحلshallow depth عند استخدام عدسة بزاوية عريضة wide angle lens، حتى مع وجود فتحة عدسة واسعة إلى حد ما. وعلى النقيض من ذلك، فإن العدسات المقربة تجعل عمق المجال ضحلًا مع أي فتحة aperture عدسة عريضة. 


هناك بعض التقنيات التي يمكن من خلالها تعديل هذه التأثيرات، مثل تحريك المسافة المادية بين الكاميرا والهدف لتغيير إحداثيات التركيز. ومع ذلك، فإن أفضل طريقة هي التعرف على العدسات جيدًا من خلال الممارسة والألفة، ومعرفة ما عليك القيام به من أجل التقاط الصورة التي تريدها بأي بالعدسة الأفضل.

 

أرجو أن تنال التدوينة إعجابكم وإلى لقاء قريب بإذن الله

 

المراجع والمصادر: -

"التصوير للمبتدئين بكاميرا DSLR   DSLR Photography for Beginners".

 

لمزيد من التواصل تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي

حساب "مدونة ألوان" على فيسبوك.

حساب "مدونة ألوان" على انستجرام.

حساب "مدونة ألوان" على تويتر.

ليست هناك تعليقات