ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

تصوير فوتوغرافي / عناصر التكوين في الصورة - الإضاءة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

تصوير فوتوغرافي /  عناصر التكوين في الصورة - الإضاءة

 


تصوير فوتوغرافي /  عناصر التكوين في الصورة - الإضاءة

Composition Elements in Photo - lighting

 

التكوين في الصورة: الإضاءة، الإطار، والتركيز

Composing the Picture: Light, Framing& Focus

تتيح الكاميرا DSLR  العديد من الخيارت فيما يتعلق بتكوين الصورة، من خلال تغيير العدسة. وبالتالي تسمح بتصوير أي نوع من مجالات التصوير. ويمكن التحكم في الصورة من خلال استخدام ثلاث عوامل وهم: الإضاءة، الإطار، والتركيز.

 

الإضاءة

Light

يمكن التحكم في الإضاءة إذا كان التصوير داخل الاستديو، ولكن يكون ذلك أكثر صعوبة إذا تم التصوير في الخارج. ومن أبسط الوسائل للتحكم في ظروف الإضاءة هو اختيار ظروف الطقس المناسبة.

 

فعلى سبيل المثال تختلف الإضاءة في الصور وفقا لحالة الطقس، فيمكن الحصول إضاءة خافتة ومنتشرة في يوم ملبد بالغيوم بالمقارنة بالتصوير في ظل ضوء أشعة الشمس الساطعة.

 

وأما عن الإضاءة في الليل فإنها تختلف في حالة وجود ضوء القمر وبين إضاءة الاستديو. وعند التصوير في الخارج يجب على المصور أن يضع في الاعتبار اتجاه تيارات الهواء عند التصوير في الأماكن المفتوحة أو التصوير في الهواء الطلق.

 

من خلال ضبط فتحة العدسة وسرعة الغالق وحساسية ISO الخاصة بالكاميرا ، يمكنك زيادة أو تقليل كمية الضوء الداخل إلى الكاميرا وبالتالي جعل الصورة أكثر إشراقًا أو تعتيمًا. يمكن استخدام هذا للإفراط في التعريض الضوئي للصورة أو تقليلها عن عمد.

 

يؤدي التعريض الزائد للصورة إلى منحها مظهرًا "باهتًا"، مما يؤدي إلى إظهار التفاصيل في الأشياء الموجودة في الظل والتي قد لا تظهر في صورة بدرجة التعريض exposure (حجم الإضاءة في الصورة) بشكل صحيح. 

 

من ناحية أخرى ، يؤدي تقليل التعريض الضوئي المتعمد إلى جعل الألوان والظلال في الأجزاء الأكثر إشراقًا من الصورة غامقة أو معتمة، على حساب جعل الأجزاء الباهتة أقل وضوحًا. 

 

وفيما يلى بعض  الملاحظات الهامة لتسهيل التكم في الإضاءة.

  1. فتحة واسعة wide aperture تسمح بدخول المزيد من الضوء، لكنها تقلل من عمق المجال.

  2. تسمح سرعة الغالق shutter speed (زمن التقاط الصورة) البطيئة بدخول المزيد من الضوء، ولكنها تزيد من الضبابية بسبب حركة أي من الهدف أو الكاميرا.

  3. تزيد حساسية ISO العالية من السطوع الظاهري للصورة، ولكن في المستويات العالية جدًا تزيد أيضًا من وجود حبيبات مزعجة في الصور.

 

ويمكن التغلب على حساسية ISO العالية عند التصوير في الاستديو من خلال وضع الهدف بالقرب من نافذة كبيرة لا تتعرض لأشعة الشمس المباشرة. وكلما كان مصدر الضوء بعيدًا، كان التحكم في الضوء أكثر صعوبة.

 

ولكن إذا قمت بوضع مصدر ضوء أقرب إلى الموضوع ، فسيكون أكبر بالنسبة لحجم الموضوع أو هدف التصوير. إذا كان الضوء يسطع من مسافة بعيدة، فهو مصدر ضوء أحادي الاتجاه يعمل على زيادة حدة التباينات والظلال. يمكنك استخدام هذه القاعدة لإنشاء الصور جيدة أو ربما صور أكثر إبداعًا في مجال التصوير.

 

يمكن تشتيت أشعة الضوء وجعل الإضاءة أكثر نعومة. حيث يشير مصطلح انتشار اشعة الضوء إلى نشر اشعة الضوء الساطع من خلال مادة شفافة  مثل السحب أو الضباب أو حتي المرشحات المخصصة والشاشات. 

 

حيث تكون الصورة التي يتم التقاطها في الهواء الطلق في يوم ملبد بالغيوم أو في ضباب أكثر ليونة في الواقع من تلك التي يتم التقاطها في يوم مشمس.  

 

يمكن استخدام نفس المبدأ في التصوير داخل الاستديو من خلال استخدام المرشحات والشاشات لإنشاء ضوء منتشر وإنتاج تأثير أملس أو ناعم في الصور. ومن الجدير بالذكر أنه يمكن صنع الفلاتر يدويا باستخدام مواد مثل القماش الأبيض أو البلاستيك الشفاف.

 

وعند العمل في الهواء الطلق، يمكن استخدام خيمة أو مظلة خفيفة لنشر ضوء الشمس في حالة عدم وجود أي غيوم طبيعية أو ضباب. حيث يقوم الضوء المرتد بنشر الأشعة. 

 

إذا قمت بتسليط مصدر الضوء بشكل غير مباشر على الموضوع على سطح غير لامع مثل جدار أبيض أو جدار عاكس غير لامع، فسيتم إنتاج ضوء بجودة أكثر مرونة وسيبدو أملس. 

 

إذا كنت تستخدم سطح لامع أو عاكس، مثل المرآة أو قطعة من المعدن المصقول (أو شيء يمكنك رؤية انعكاسك فيه)، سيظل الضوء حادًا تقريبًا كما لو أنه تم استخدامه مباشرة. ولاحظ أنه كلما كان مصدر الضوء بعيدًا، كلما أصبح ضعيفا.

 

يصبح مصدر الضوء أقوى وأكثر سطوعًا عندما يكون قريبًا من موضوع الصورة، ويكون أضعف وأقل تعتيمًا عندما يكون بعيدًا. هناك مبدأ رياضي يسمى "قانون التربيع العكسي inverse square law" الذي يحكم هذه المسألة، والذي يقول أن الضوء يتغير عكسيًا حسب مربع المسافة من المصدر.

 

ويعني هذا القانون أنه عندما يكون مصدر الضوء بعيدًا بمقدار الضعف مثلا، تكون أشعة الضوء أضعف بمقدار أربع مرات. أو عندما يكون الضوء بعيدًا بمقدار ثلاث مرات، يكون أضعف مرة. فقط تذكر أنه عندما يكون مصدر الضوء بعيدًا، يصبح أكثر حدة، ولكنه يكون أضعف أيضًا، وبناء على ذلك يجب القيام بالتعديلات اللازمة.

 

إذا كان الضوء بعيدًا، فسيكون الفرق بين الإضاءة في المقدمة والخلفية أقل، وستبدو الصورة بأكملها مضاءة بشكل متساوٍ. يمكن استخدام هذه الاسلوب للتحكم في مقدار الخلفية التي تظهر في الصورة. 

 

الإضاءة من الأمام تجعل عناصر الصورة تبدو ملساء. أما الضوء من الجانب أو فوق أو أسفل يجعل عناصر الصورة تبدو حادة. إذا كان الضوء قادمًا مباشرة من الأمام، فسيتم تخفيف أثر التفاصيل الموجودة في الصورة. 

 

غالبًا ما يكون هذا أمرًا جيدًا للتصوير الفوتوغرافي لأنه يمكن أن يخفف من العيوب. أما إذا كنت تريد أن تكون زخارف موضوعك محددة بدقة في الصورة، فقم بترتيبها بحيث يأتي الضوء من الجانب أو من أعلى أو أسفل.

 

مع العلم أن الظلال تولد إحساسًا بالحجم. فعندما يتم تحديد الظلال بشكل حاد، فإنها تخلق إحساسًا ثلاثي الأبعاد للصورة (وهي بالطبع صورة ثنائية الأبعاد).

 

وبالتالي يمكن استغلال ذلك لتحقيق الإحساس بالحجم ثلاثي الأبعاد. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي استخدام الإضاءة الجانبية أو الإضاءة الزاوية إلى تعتيم الظلال وبالتالي إنشاء وهم بالحجم. 

 

تخلق الإضاءة الخلفية إضاءة منتشرة بشكل كبير، ولكنها تجعل قياس الضوء صعبًا. فعندما يكون معظم مصدر الضوء من الخلف، يمكن للضوء المنعكس عن سطح أمام الهدف (مثل الحائط) أن يوفر إضاءة منتشرة وناعمة للغاية. 

 

أما إذا كان مصدر الضوء نفسه موجودًا في الصورة، فقد يؤدي ذلك إلى إنشاء بعض التأثيرات المثيرة للاهتمام مثل الصور الظلية(وهي صور يتم انشائهاعن طريق استغلال ظلال العناصر)، ولكن عليك توخي الحذر عند استخدام مقياس الضوء.

 

يؤدي هذا إلى إنشاء ما يسمى بحالة الإضاءة أو "النطاق الديناميكي العالي" (HDR) ويتطلب ذلك استخدام تقنية تسمى "تصحيح التعريض الضوئي". وتنطوي هذه التقنية على التقاط ثلاث لقطات مختلفة، واحدة بدرجة التعريض تساوي الدرجة الموجودة في المقياس، وواحدة معرضة للضوء بحوالي الثلث، والأخيرة تتعرض لضوء زائد.

 

الضوء الذي تراه العين بلون أبيض. يسمى لون الضوء الأبيض لأنه يتعلق بدرجة حرارة اللون. تضبط العين والمخ إدراكنا الطبيعي بحيث لا نلاحظ هذا الاختلاف كثيرًا، لكن الكاميرا لا تفعل ذلك. هذا أحد أسباب عدم تطابق الصورة التي تلتقطها الكاميرا تمامًا مع ما تراه بعينيك.

 

ضوء الشمس في الصباح الباكر وفي وقت متأخر بعد الظهر، ولكن ليس بوقت طويل بعد شروق الشمس أو قبل غروبها، يمكن أن يولد لونًا دافئًا في الصورة. من ناحية أخرى، تمنح شمس الظهيرة الساطعة الصورة درجة لونية بلون أزرق تبدو رائعة.

 

تحتوي الكاميرا الرقمية على عنصر تحكم يخص توازن اللون الأبيض يتيح لك تغيير توازن اللون، إما لتعويض درجة حرارة اللون وجعلها محايدة أو للتأكيد عليها للحصول على تأثير متعمد. وتستخدم هذه الميزة في تصوير المناظر الطبيعية.

 

فعلى سبيل المثال، في يوم صافٍ ومشرق، يمكن لصورة عن المناظر الطبيعية أن يتحول مظهرها إلى اللون الأزرق. ولكن إذا قمت بضبط توازن ألوان الكاميرا على "غيوم أو معتم cloudy" ، يمكنك تعويض ذلك ومنح صورتك توهجًا دافئًا.

 

أرجو أن تنال التدوينة إعجابكم وإلى لقاء قريب بإذن الله


المراجع والمصادر:-

"التصوير للمبتدئين بكاميرا DSLR  DSLR Photography for Beginners ".

 

لمزيد من التواصل تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي

حساب "مدونة ألوان" على فيسبوك.

حساب "مدونة ألوان" على انستجرام.

حساب "مدونة ألوان" على تويتر.

ليست هناك تعليقات