ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

الألوان / المؤثرات اللونية (الاهتزاز، البريق، والانتشار)

 

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

الألوان /  المؤثرات اللونية (الاهتزاز، البريق، والانتشار)


الألوان /  المؤثرات اللونية (الاهتزاز، البريق، والانتشار)

Color Effects (Vibration, Luminosity, & Bezold)

 

ما هي شرائح الطيف؟

What is Fluting?

شرائح الطيف أو الطيف في صورة شرائط Fluting هو وهم ثلاثي الأبعاد تظهر فيه شرائح من الألوان وكأنها مقعرة وخاصة إذا تم ترتيب الألوان، أما إذا تم ترتيب الألوان بشكل عشوائي فسوف يختفي تأثير شرائح الطيف.


ويظهر أيضا تأثير شرائح الطيف في درجات القيمة value بمعني درجات الفاتح والغامق من الأبيض والأسود فإنها تبدو أيضا مقعرة. فتتدرج حواف الشريحة أو الشريط من الفاتح إلى الغامق، وينتج من ذلك شيء يشبه الوهم، والذي يمكن استغلاله في عملية إنشاء تصميم أو تكوين.


ولكن للوصول لمثل هذا الوهم لا يجب المبالغة في مساحة الشرائح. فإذا كانت الخطوط عريضة جدًا، فلا يمكن للعينين استيعاب كلا الحافتين في نفس الوقت. أما إذا كانت ضيقة جدًا، فإنها تبدو مثل خطوط رفيعة لا يمكن ملاحظة بها أي تغيير.


ما هي خاصية الاهتزاز؟

What is the Characteristic of Vibration?

الاهتزاز Vibration هو تأثير يحدث عندما يتم وضع كتل من الألوان البراقة والألوان المتكاملة (وهي الألوان التي تقابل بعضها البعض على عجلة الألوان) أو الألوان شبه المكملة القريبة من حيث القيمة بجانب بعضها البعض.


فعلى سبيل المثال، صبغة متوسطة القيمة من اللون الأزرق والبرتقالي المشبع أو المكثف، أو صبغة من اللون الأخضر والأزرق والوردي الغامق، سوف تبدو للمشاهد وكأنها تتلألأ وتتلاقى، وبالتالي يكون من الصعب رؤية الفرق أو الحافة بين لونين.


الاهتزاز هو تجربة بصرية غير مريحة. يصدر منها انطباع وهو "الارتعاش" والذي ينتج من مجموعة من العوامل:

  1. صعوبة إيجاد الحافة بين الأشكال ذات القيمة المتشابهة.
  2. الصراع في محاولة الوصول إلى التوازن بين الألوان المكملة والبراقة في نفس الوقت.
  3. تأثير حركات العين الطبيعية أو حركة رمش العين.


تبحث العيون دائمًا عن الدقة المرئية، فهي تريد الرؤية بوضوح في جميع الأوقات. وحركة رمش العين هي حركات لا إرادية تحدث باستمرار وبسرعة، ولكن بدون وعي أو إرادة من الإنسان.


فعلى سبيل المثال، قد يبدو الوقوف والتحديق في لوحة ما وكأنه حدث ثابت ومستقر، لكن في الحقيقة إن العيون تتحرك باستمرار، وتبحث أولاً عن الأجزاء الأكثر إثارة للاهتمام والتي تلفت الانتباه أولا، ثم يتم تجميعها معًا لتشكيل صورة ذهنية كاملة.


ترسل كل رمشة عين "لقطة" جزء صغير من الصورة إلى المستقبلات الضوئية (مستقبلات الضوء في العين) إلي المخ. وإذا كان وقت استجابة المستقبل الضوئي مختلفًا عن الوقت الذي تتحرك فيه منطقة من الصورة "اللقطة" عبر شبكية العين، فإن تلك المنطقة الصغيرة من الرؤية سوف تتلاشى.


وبالتالي تكون اللحظة قصيرة، ثم يعود التركيز سريعًا مرة أخرى، ولهذا يمكن إساءة تفسير الرؤية أو الإحساس بالتركيز البؤري، والذي يبدو للعين بشكل ضبابي متقلب أو متناوب بسرعة. فيظهر على أنه حركة على الصفحة. وكلما زادت صعوبة التركيز، زاد الانطباع بالحركة وأصبح تفسير الرؤية أكثر صعوبة.


تتمتع لوحات الألوان اللامعة والألوان المتناقضة ببهجة طبيعية شديدة، ويتم استخدام هذه الألوان باستمرار وبنجاح في عمليات التصميم الجرافيكي. يحدث الاهتزاز فقط عندما تكون الألوان المتجاورة مختلفة جدًا عن بعضها، وتكون براقة ولامعة ومتساوية أو متقاربة من حيث القيمة.


يمكن تصحيح الاهتزاز بسهولة عن طريق فصل الألوان بحيث لا تتلامس أو يكون بينهم فاصل، إما عن طريق إعادة الترتيب أو عن طريق إضافة فاصل أو خط متناقض القيمة بينهما.


تلاشي الحدود بين الألوان

Vanishing Boundaries between Colors

يحدث تلاشي الحدود Vanishing boundaries  بين الألوان عندما يتم وضع المساحات ذات الصبغة المتشابهة وذات القيمة قريبة بجوار (أو فوق) بعضها البعض. تلاشي الحدود هو مثل تأثيرًا بالتلاشي التدريجي بين حدود الألوان بحيث تبدو هذه الحدود ضبابية أو يبدو أن كل لون وكأنه يندمج مع الآخر ويفقد حوافه.


تلاشي الحدود ظاهرة ليست مريحة بالنسبة للعين، ولكن ليس بنفس قدر ظاهرة الاهتزاز. ويحدث ذلك مع الألوان اللامعة أو المحايدة، بشرط أن تكون متشابهة، لذلك لا تحتاج العينان إلى التوازن بطريقتين مختلفتين في نفس الوقت.


مثال

في الصورة أدناه، تظهر التلاشي التدريجي بين حدود الألوان القريبة من بعضها، ويقل بين درجات الألوان المختلفة عن بعضها. 


البريق واللمعان

Luminosity

يمكن تفسير اللمعان والبريق Luminosity على أنه وجود وهم أو صعوبة في العثور على الحواف بين الأشكال. فتبدو الألوان مضيئة أو متوهجة على الصفحة. ثم تستقبل العين انطباع عن اللون المتوهج بشكل مرتب. فتظهر منطقة مضيئة محاطة بأرضية غامقة، وبين المنطقة المضيئة والأرضية "هالة" متدرجة.


يحدث نفس التأثير عندما يشع اللون الدافئ في مساحة أو مجال أكثر برودة، أو عندما يشع اللون الزاهي مساحة أو مجال لون باهت. مع العلم أنه تتقدم الألوان الفاتحة بالمقارنة بالألوان الداكنة، وتتقدم الألوان الأكثر إشراقًا مقارنةً بالألوان الباهتة، وتتقدم الألوان الأكثر دفئًا مقارنةً بالألوان الأكثر برودة.


عندما تكون الهالة متدرجة، يكون تأثير الضوء متوهجًا بشكل هادئ. ولكن إذا كانت الهالة المضيئة عبارة عن سلسلة من الدرجات المتقاربة جدا، فإن الهالة المضيئة تندفع وتعطى للعين انطباع بالحركة، فتبدو مثل ضوء ذو وميض. وتقل حواف الشكل وتصبح ضبابية مما يزيد من حركات العين ويزيد من التأثير.


يمكن عمل الانطباع بأن اللون يتوهج أو يتلألأ بنفس الطريقة سواء على الورق أو على الشاشة. فلابد من ترتيب الألوان على الشاشة بطرق محددة لكي يحدث التأثير، ولكن عندما تتضمن الشاشة حركة، فيمكن ملاحظة أن الانطباع بالتوهج لا يزال وهم ولكن يكون أكثر واقعية، أو ربما بشكل أكثر دقة فيبدو وكأنه حقيقي، فيصبح مثل شيء بين الوهم والواقع.


مثال

الشكل الأول: تأثير متوهج gradient halo. تظهر الهالة المتدرجة بين منطقة الضوء الموضوعة في حقل غامق، فتشع ضوء متوهج. 


الشكل الثاني: تأثير متوهج. تشير الهالة المتدرجة بين اللون الدافئ والحقل الأكثر برودة، فتشع لون متوهج بطريقة أخرى. 


الشكل الثالث: وميض Shimmer. يظهر الشكل باللون اللامع والذي يحيط به حدود أو فواصل من القيمة (درجات مقاربة من نفس اللون)، فيبدو وكأنه يومض على الصفحة ذات اللون المحايد (الرمادي). 

الألوان /  المؤثرات اللونية (الاهتزاز، البريق، والانتشار)


تأثير الانتشار

Bezold Effect

تأثير الانتشار أو تأثير بيزولد Bezold، هو تأثير لاحظه العالم فيلهلم فون بيزولد Wilhelm Von Bezold لأول مرة في أواخر القرن التاسع عشر. وهو يصف ما يحدث عندما يتم تغيير توازن التصميم أو التكوين بالكامل عن طريق إضافة لون واحد فقط أو إزالته أو تغييره.


وتأثير الانتشار هو تأثير الخط. فعلى عكس معظم المؤثرات، فهو يحدث عندما يتم تحديد عناصر التكوين أو التصميم الداخلي أو فصلها عن الأرضية بخط داكن أو فاتح.


فعندما يتم إحاطة الأشكال أو النماذج بخط داكن، فسوف تظهر كل الألوان أغمق. وعندما يتم إحاطة الأشكال أو النماذج بخط فاتح، فسوف تظهر كل الألوان أفتح.


يغير الخط الخارجي (الداكن أو الفاتح) الذي يحيط بالعنصر القيمة الظاهرية للتكوين بأكمله. فمثلا إن وجود خط داكن أو فاتح يغير الانطباع العام عن الألوان في التكوين.


ولكن ذلك لا يؤثر على عناصر الألوان مثل صبغة اللون Hue بمعني أسم اللون أو التشبع Saturation  بمعني كثافة أو تركيز اللون. نظرًا لأن الصور يتم إنشاؤها عن طريق وضع مجموعة درجات ألوان مختلفة داخل تكوين متكامل.


فعلى سبيل المثال، إن تغيير كتلة اللون من الظلام (الأسود أو الغامق) إلى الضوء الساطع (الأبيض أو الفاتح) أو العكس يؤدي إلى إنشاء صورة مختلفة، ولكن ذلك لا يؤدى إلى إنشاء نسخة أفتح أو أغمق من الصورة الأصلية.


مثال

تأثير الانتشار (بيزولد). عندما يتم إحاطة العناصر أو النماذج بخط داكن، تظهر كل الألوان أغمق. أما عندما يتم إحاطة النماذج بخط فاتح، تظهر كل الألوان أفتح. 

 

أرجو أن تنال التدوينة إعجابكم وإلى لقاء قريب بإذن الله


المراجع والمصادر:-

كتاب "فهم اللون – مدخل المصمم".

UNDERSTANDING COLOR - An Introduction for Designers


لمزيد من التواصل تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي

حساب "مدونة ألوان" على فيسبوك.

حساب "مدونة ألوان" على انستجرام.

حساب "مدونة ألوان" على تويتر.

ليست هناك تعليقات