ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

تصوير فوتوغرافي / أهمية سرعة الغالق وحساسية ISO

 

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

تصوير فوتوغرافي /  أهمية سرعة الغالق وحساسية ISO


تصوير فوتوغرافي /  أهمية سرعة الغالق وحساسية ISO


The Importance of Shutter Speed and ISO Sensitivity

 

في التدوينة السابقة تعرفنا على أهمية فتحة العدسة، لقراءة المزيد، اضغط هنا.


سرعة الغالق

Shutter Speed


ما الفارق الذي تُحدثه سرعة الغالق أو المصراع؟

سرعة الغالق أو المصراع Shutter Speed  هو زمن التقاط الصورة والذي يعمل على تجميد الحركة في الصورة من أجل التقاط صورة واضحة كما في التقاط صورة لسيارة تمشي في طريق سريع.


وهناك علاقة عكسية بين فتحة العدسة Aperture  وسرعة الغالق. لا تسمح سرعة الغالق السريعة بدخول قدر كبير من الضوء مثل سرعة الغالق البطيئة. إذا كنت تستخدم فتحة ضيقة لتحقيق عمق مجال عالى، فستحتاج إلى استخدام سرعة مصراع أبطأ (في أي ظروف إضاءة) مقارنةً باستخدام فتحة عدسة واسعة.


تسمى سرعة الغالق أحيانًا وقت التعرض  exposure time (والتعرض أو التعريض هو حجم الإضاءة في الصورة). فيعني ذلك أن سرعة الغالق يتم قياسها من حيث مقدار الوقت الذي يظل فيه مصراع الكاميرا مفتوحًا أثناء التقاط الصورة.


تعني سرعة الغالق السريعة أن زمن أو وقت التعريض الضوئي قصير، بينما تعني سرعة الغالق البطيئة أن وقت التعرض طويل. في الواقع أيضا هناك شيء يسمي "التعريض ذو الوقت المحدد timed exposure" حيث يظل الغالق مفتوحًا لعدة ثوان لتصوير شيء ما في ضوء ضعيف جدًا أو لتحقيق تأثيرات خاصة.


يتم إجراء هذا النوع من التصوير الفوتوغرافي دائمًا باستخدام حامل ثلاثي القوائم لتثبيت الكاميرا. وتخلق سرعة الغالق البطيئة تأثيرًا أكبر من حركة الكاميرا بحيث قد تكون هناك حاجة إلى استخدام حامل ثلاثي القوائم لتحقيق الاستقرار مع السرعات البطيئة للغاية. ومع ذلك، ما يهم في سرعة الغالق هو مراعاة الحركة النسبية للكاميرا والموضوع.


حيث يمكن أن يؤدي التقاط صورة لجسم متحرك بسرعة مصراع بطيئة إلى إنشاء صورة غير واضحة للكائن. في حين يؤدي استخدام سرعة غالق أسرع إلى ظهور الكائن بشكل أكثر وضوحًا، مع تحديد الكائن أو العنصر بشكل أفضل ونسبة ضبابية أقل. ويتوقف استخدام هذه التقنيات وفق للتأثير الذي يريد المرء خلقه في الصورة.


تُقاس سرعة الغالق بأجزاء من الثانية، وتتراوح سرعات الغالق القياسية من 1/1000 من الثانية إلى ثانية كاملة. والغالق هو جهاز في الكاميرا، وذلك مثل الجهاز الموجود في العدسة diaphragm (وهو مكون داخل عدسة الكاميرا، يتكون من شفرات معدنية متداخلة - كما في قزحية العين - تفتح وتغلق لتغيير حجم الفتحة وتسمح لمستويات مختلفة من الضوء بالمرور إلى مستشعر التصوير).


وبالتالي يتحكم الجهاز diaphragm في حجم الفتحة، هو جزء من هيكل الكاميرا وآليتها، ولكن ليس جزءًا من العدسة، وبالإضافة إلى ذلك، يتم ضبط سرعة الغالق بشكل مستقل عن العدسة مع العلم أن ذلك لا ينطبق على فتحة العدسة.


ترتبط سرعة الغالق وفتحة العدسة ارتباطًا عكسيًا. لعرض الصورة بشكل صحيح، فمن الضروري أن يكون لديك سرعة مصراع أبطأ كلما كانت فتحة العدسة ضيقة والعكس صحيح، ولهذا يجب التدقيق في تحديد ظروف الإضاءة في المشهد، وعند اختيار عدسة الكاميرا.


ويمكن ضبط الكاميرا مع سرعة الغالق بشكل تلقائي أو أوتوماتيكي مع الحفاظ على فتحة عدسة ثابتة عن طريق استخدام خيار (أولوية فتحة العدسة)، وكذلك من الممكن أيضًا الحفاظ على سرعة مصراع ثابتة للحصول على تأثير معين وتغيير أو التنويع في فتحة العدسة بشكل تلقائي أو أوتوماتيكي عن طريق استخدام خيار (أولوية سرعة الغالق).


يمكن أن يكون لديك سرعة مصراع سريعة جدًا لالتقاط عناصر أو كائنات سريعة الحركة بتركيز واضح، أو سرعة مصراع أبطأ لتوضيح حركة الكائنات مع إظهار خطوط رائعة. وبعد ذلك تقوم الكاميرا بضبط الفتحة للسماح بزيادة أو تقليل نسبة الضوء الداخل حسب الحاجة، بهدف التقاط صورة صحيحة التعريض exposure (حجم الإضاءة في الصور)، وذلك مع الحفاظ على التوازن مع سرعة الغالق والإضاءة المحيطة.


مثال

سرعة غالق بطيئة: صورة لقطار سريع، ولاحظ تأثير سرعة الغالق البطيئة حيث تظهر حركة القطار ضبابية. 

سرعة غالق سريعة: قطار مشابه، ولاحظ أن حركة القطار لا تبدو ضبابية ولكن تبدو واضحة. 

تصوير فوتوغرافي /  أهمية سرعة الغالق وحساسية ISO


الحساسية ISO

ISO Sensitivity

العامل الثالث إلى جانب سرعة الغالق وفتحة العدسة الذي تحدد درجة التعريض في الصورة هو حساسية الضوء للمصفوفة الإلكترونية، والتي تأخذ الضوء وتشكل الصورة. وهو قابل للتعديل في معظم الكاميرات الرقمية وعادة ما يسمى "حساسية ISO أو مستشعر التصوير".


مصطلح "ISO" مأخوذ من قياس دولي لسرعة الفيلم. ولكن القياس لا ينطبق بشكل مباشر على التصوير الرقمي، فقد تم استعارة المصطلح فقط، حيث كان ISO قديما أو في الأصل مقياسًا لسرعة الفيلم، كما في لفة من فيلم ISO 400  الملون. ولكن الآن يتم عرض الحساسية للضوء في درجات مثل ISO 400, 200 ، وما إلى ذلك.


كلما زادت حساسية ISO، كلما قل الضوء المطلوب لإنتاج تعريض ضوئي معين. مع حساسية أكبر للضوء، يمكن للكاميرا إنتاج جودة الصورة المطلوبة بسرعة غالق سريعة أو فتحة ضيقة أو الأثنين معا.


وقد يكون ذلك مفيدًا عندما تلتقط صورًا في إضاءة خافتة ولا تريد تأثير الحركة الضبابية الذي تخلقه سرعة الغالق البطيئة أو عمق المجال الضيق الناتج عن فتحة واسعة.


قد يتساءل المرء في هذه الحالة عن سبب عدم ضبط حساسية الضوء دائمًا على الحد الأقصى، إلا عندما تريد إنتاج أحد هذين التأثيرين (عمق ضيق للمجال أو خطوط الحركة). الجواب هو أنه التصوير الرقمي في هذه الحالة يشبه تمامًا التصوير الفوتوغرافي، حيث تُنتج حساسية الضوء العالية جدًا ما يسمى "الضوضاء" في الصورة.


وحساسية الضوء العالية تؤدى إلى التشويه العشوائي في الصورة، والذي لم يكن في موجودا في الصورة ولم تراه العين في الحقيقة. ويمكن إنشاء تأثير ضوئي في الصور من خلال استخدام حساسية الضوء المناسبة.


سواء كان ذلك باستخدام فيلم سريع جدًا كما في التصوير الفوتوغرافي سابقا أو إعداد رقمي لحساسية ISO سريعة جدًا في التصوير الرقمي حاليا، والتأثير باستخدام حساسية الضوء هو ببساطة إنشاء جودة محببة للعين في الصورة بشكل عام.


ولهذا السبب، هناك مقارنة بين حساسية ISO والعوامل الأخرى التي تؤثر على التعرض مثل سرعة الغالق وفتحة العدسة، وبالتالي من الأفضل ضبط حساسية ISO على مستوى منخفض وذلك وفقا لظروف الإضاءة السائدة في المشهد. ولكن يمكن أيضا ضبط حساسية ISO على مستوى عالي، حيث يمكن أن ذلك فعالا في أنواع أخرى من الصور.


يمكن تجنب التأثيرات المشوهة لضوء الفلاش عن طريق استخدام حساسية ISO منخفضة. وكذلك يكون من الأفضل في حالة التقاط صورة في ظل ضوء خافت، استخدام حساسية ISO عالية بدلاً من استخدام سرعة غالق بطيئة أو فتحة واسعة.


كل هذا يتوقف على ما تبحث عنه في الصورة النهائية. حيث تعتمد كل هذه الاعتبارات حول فكرة التعريض exposure الأمثل  للصورة، بهدف التقاط جميع العناصر في المشهد جيدًا. ومن الممكن أيضًا تغيير درجة التعريض عن عمد إما لتقليل الضوء underexpose أو زيادة الضوء أو ما يسمي بالتعريض المفرط overexpose في الصورة، وذلك للحصول على تأثير أو تركيز معين.


الموضوع المهم في مجال التصوير الرقمي هو فهم كيفية تفاعل الثلاث عناصر وهي: فتحة العدسة وسرعة الغالق وحساسية ISO معا. من أجل تحديد وتعيين درجة التعريض الصحيحة في الصورة، وأيضا فهم التأثيرات الناتجة عن تغيير كل عنصر من هذه العناصر الثلاثة.


مثال

تم التقاط صورة في الليل بدون فلاش، وتم استخدام إعداد ISO 1600  (سريع جدًا). 

 

أرجو أن تنال التدوينة إعجابكم وإلى لقاء قريب بإذن الله


المراجع والمصادر:-

  • "التصوير للمبتدئين بكاميرا DSLR  DSLR Photography for Beginners ".

 

لمزيد من التواصل تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي

ليست هناك تعليقات